إنتهت جولة الذهاب من دور ال16 لدوري الأبطال بتسجيل 34 هدفاً بمعدل 4.25 هدفاً في المباراة الواحدة بزيادة قدرها 13 هدفاً عن ذهاب نفس الدور بالعام الماضي وهو معدل مرتفع قياساً بحجم البطولة الأهم للأندية في القارة العجوز.
الغريق لا يخشى البلل
فاجأ باريس سان جيرمان العالم أجمع برباعيته في شباك برشلونة في أسوأ مباراة قدمها الكتلان منذ مواجهة البايرن والتي انتهت حصيلة ذهابها وإيابها بسباعية للألمان، المنطق سيفرض على إنريكي الهجوم منذ البداية أملاً بالتسجيل مبكراً لرفع المعنويات وشحذ الهمم، لكن جودة لاعبي باريس قد تضرب مجدداً في الكامب نو بسلاح المرتدات الذي يجيده رجال إيمري، مواجهة صعبة جداً على برشلونة بأمل ضعيف للغاية.
أما أرسنال فلم يسبق له أن تأهل على حساب البايرن في الأدوار الإقصائية في ثلاث مواجهات سابقة بدور ال16 وخماسية الذهاب في المواجهة الرابعة بينهما دمرت طموح فينجر والحديث الآن عن خليفته المنتظر بعد 21 عاماً قضاها مع الجانرز وإن أنهى الدوري خارج الأربعة الأوائل ستكون المرة الأولى في عهده وربما حينها يتأكد رحيله بعد 18 مشاركة متتالية في دوري الأبطال.
من جهتهما فإن باير ليفركوزن وبورتو الفريقان الوحيدان اللذان خسرا على أرضهما في هذا الدور والتعويض في الإياب يبدو أشبه بالمعجزة، خسارة ليفركوزن أمام أتلتيكو مدريد برباعية لن تزيده إلا خوفاً من خسارة كبيرة أخرى في الفيسنتي كالديرون أمام جنود سيميوني المحاربين والذين لا زالوا يقاتلون من أجل لقب طال السعي إليه بعد خسارتهم نهائيين أمام الجار ريال مدريد، أما بورتو فقد حصل على البطاقة الحمراء الوحيدة في هذا الدور عبر لاعبه أليكس تيليس أمام يوفنتوس ليفوز الطليان بهدفي البديلين ألفيش وبياكا الذي سجل هدفه الأول بقميص فريقه.
الحذر واجب
جيمي فاردي
أظهر ريال مدريد شخصية البطل أمام نابولي بعد تأخره بهدف إنسيني ليقلب تأخره لفوز بالثلاثة ومع ذلك يجب الحذر من مفاجأة قد لا يُحمد عقباها في السان باولو أمام جمهور كبير ومتحمس ورغبة من ساري للعودة بفريقه، نفس الأمر ينطبق على جوارديولا فرغم فوزه 5-3 على موناكو في أجمل مباريات هذا الدور إلا أنه يجب أن يتحلى بالحذر للحفاظ على فارق الهدفين أمام فريق الإمارة الفرنسية والذي أظهر قدرة كبيرة على اختراق الدفاع الهش للسيتي لولا تألق الحارس كاباييرو وعودة أجويرو بفريقه بالوقت المناسب.
أمور لم تُحسم بعد
أفضل ما حققه بنفيكا هو عدم تلقيه هدفاً على أرضه من دورتموند، وفوزه بهدف وحيد أمر جيد للغاية لكنه ليس مضموناً على الإطلاق لأن دورتموند مع توخيل في السيجنال إيدونا بارك مختلف كلياً وحظوظ التأهل لا زالت قائمة بشكل كبير للألمان رغم ما حققه بنفيكا من أفضلية في ملعب النور، أما إشبيلية فعليه الخوف من هدف فيردي الذي قد يخدم طموح الثعالب في مواجهة الإياب فالفوز ذهاباً بهدفين لهدف تعتبر النتيجة الأكثر قلقاً في الأدوار الإقصائية.
جولة الإياب ستكون منتظرة لأندية تبحث عن تأكيد تأهلها وأندية أخرى تتفاوت فرصها بين الكبيرة والشبه معدومة.
