جارسيا يعمل على إعادة الهيبة للكرة الإيطالية

جيمس بيرسي 17:52 21/10/2014
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • جارسيا يعمل على إعادة الهيبة للكرة الإيطالية

    منذ مدة ليست بالبعيدة كان الدوري الإيطالي يعتبر الأقوى في أوروبا، ميلان أكثر من حمل لقب دوري الأبطال بعد ريال مدريد بواقع سبعة ألقاب. يوفنتوس يمتلك أيضاً لقبين في دوري الأبطال أيضاً كما وصل لثلاث مباريات نهائية، بينما يعتبر الإنتر آخر المتوجين من إيطاليا باللقب الأوروبي عام 2010.

    لكن مع تغير شكل المنافسة في دوري أبطال أوروبا، أصبح الدوري الايطالي يتجه إلى أن يكون دوري ضعيف مقارنة البطولات المحلية الأخرى.

    شح الأموال وإيرادات الأندية هدمت قوة الدوري الإيطالي مقارنة بالدوري الإنجليزي الممتاز والدوري الألماني والدوري الإسباني. كما ساهمت قضية التلاعب بنتائج المباريات (الكالتشيو بولي) بالإضافة إلى تعاقد باريس سان جيرمان مع أفضل نجوم الدوري بانهيار المستوى الفني للعبة في إيطاليا.

    كل هذه العوامل أدت إلى تراجع الدوري الإيطالي للمرتبة الرابعة كأقوى المنافسات في أوروبا خلف البوندسليجا الذي تقدم للمركز الثالث، مع اقتراب مخيف للدوري البرتغالي من المركز الرابع أيضاً.

    في هذا الوقت ظهرت بعض المحاولات من أندية روما وإنتر ميلان التي انتقلت ملكيتها لأجانب ونابولي الذي يعتمد على رئيسه دي لاورينتيس لإعادة الهيبة للكرة الإيطالية اوروبياً.

    بدوره يوفنتوس الذي هيمن على إيطاليا لمدة ثلاثة أعوام متتالية مع المدرب أنطونيو كونتي ظهر بمستوى ضعيف في دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي في الوقت الذي خرج بشكل جيد نسبياً في الموسم الذي سبق ذلك على يد بايرن ميونيخ.

    في الموسم الحالي يمتلك يوفنتوس الآن ثلاث نقاط في مجموعة متوسطة تجمعه مع أتلتيكو مدريد ومالمو وأوليمبياكوس، لذلك تعتبر أوضاع روما الأكثر تعقيداً كونه وقع في مجموعة الموت إلى جانب مانشستر سيتي وبايرن ميونيخ.

    روما وعلى غير المتوقع قدم أكبر مفاجأة في دوري الأبطال حتى الآن، الفريق جمع أربع نقاط من مباراتين وقدم مستوى مميز ضد مانشستر سيتي في ملعب الاتحاد بإنجلترا.

    بعد فشل تجارب لويس إنريكي وزيمان أتى التعاقد مع رودي جارسيا الذي اعتبره البعض مخيب للآمال. روما مع المدرب الفرنسي ولد من جديد حيث خسر ست مباريات فقط مع نسبة تحقيق الانتصار تصل إلى 71%.

    المذهل في الأمر أن نسبة نجاح إنريكي في تحقيق الانتصار وصلت إلى 42% فقط، بينما وصلت نسبة زيمان إلى 46%، أما كونتي بطل إيطاليا نجح في الفوز بـ 67% من مباريات فريقه!

    تحت إمرة جارسيا تعاقد النادي مع عدة لاعبين وهم، مايكون وأشلي كول ومانولاس وإيتوربي ومورغان دي سانكتيس وراديا نيانغولان وسيدو كيتا وكيفين ستروتمان وجيرفينهو ومهدي بن عطية.

    اللعب بإيقاع سريع أعاد الحياة للعديد من اللاعبين، دي روسي خدمه هذا الأسلوب وبيانيتش تحول إلى صانع ألعاب حقيقي، ديسترو تم استخراج مواهبه الكامنة بالإضافة إلى استمرار توتي بالتألق رغم تقدمه في السن.

    الآن يواجه روما اختبار حقيقي لقياس مدى قوته وتطور مستواه ضد بايرن ميونيخ بطل أوروبا عام 2013 والذي بدأ نجمه يضيء سماء الكرة الأوروبية بالتزامن مع خفوت نجم الطليان.

    أي نتيجة إيجابية يحققها روما ستعيد جزء من الهيبة لمنافسات الدوري الإيطالي، السيري أ بحاجة حقاً لتألق أنديته أوروبياً ولو في بعض المباريات.