رودجرز والتحدي الأهم في الموسم مع ليفربول

جيمس بيرسي 16:25 16/09/2014
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • الترحيب بالوافد إلى مدينة ليفربول رازجارد البلغاري ليست العودة التي أرادها عشاق الريدز لمسابقة دوري أبطال أوروبا، لكن بعد غياب دام خمس سنوات عن البطولة فإن الخصم لا يكون مهماً.

    في كثير من النواحي يمتلك البلغار طباع حادة، خصوصاً في عالم كرة القدم، بينما غاب النادي الأكثر نجاحاً في إنجلترا عن أعظم بطولة قارية في العالم لفترة طويلة.

    ومن المفارقة أنه عندما لعب ليفربول لآخر مرة في دوري الأبطال كان في حينها رازجاراد يلعب في دوري الدرجة الثالثة البلغاري، لكن ضخ الأموال من قبل مالك النادي المليونير منحهم فرصة أن يصبحوا أبطال بلادهم.

    وفي الوقت الذي صعد فيه نادٍ مغمور في شمال شرق بلغاريا بشكل سريع إلى أفضل البطولات الأوروبية، فإن ليفربول الذي ينتمي لأندية النخبة في اوروبا نجى بالفعل من الانهيار المالي والفني والذي نشأ من تغيير أربعة مدربين، حيث نجح الفريق العام الماضي في احتلال المركز الثاني بالدوري والتأهل لدوري أبطال أوروبا.

    كانت فترة عاصفة انتهت بصعود هادئ لدوري الأبطال. الآن برندان رودجرز الذي يدرب ثالث أكثر الأندية حصداً للقب الأوروبي يريد البقاء في المنافسة الكبرى لعدة سنوات مقبلة.

    الموسم الماضي خسر ليفربول لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في الأمتار الأخيرة من الموسم بفضل الخبرة التي يمتلكها المنافسين في الاوقات الحرجة والتي تنقص الريدز. لذلك لم يسعى رودجرز لتعويض رحيل سواريز خلال سوق الانتقالات فحسب، بل عمل على صنع تشكيلة قوية من المواهب الشابة بحيث يتواجد لاعبين مميزين في كل مركز.

    ماريو بالوتيلي، لامبرت، مانكويو، لوفرين، لالانا، مورينو، إيمري كان، وماركوفيتش جميعها أسماء تعاقد معها رودجرز في الصيف. هذا الاستثمار الضخم سيوضع تحت الاختبار وسيرفع من سقف التوقعات خلال الموسم الحالي، كما سيصبح من الممنوع التراجع للخلف بعد ضم كل هؤولاء اللاعبين.

    وباستثناء الهزيمة المفاجأة امام استون فيلا السبت الماضي، لم نشعر برحيل سواريز، ستوريدج العام الماضي سد الفراغ الذي أخلفه حرمان سواريز من اللعب في بداية الموسم، بينما أخذ ستيرلينغ الامور على عاتقه في بداية الموسم الحالي. لكن أمام الفيلا وبدون مشاركة ستوريدج بسبب الاصابة وعندما كان ستيرلينغ يجلس على دكة البدلاء، قدم منتدبو ليفربول مستوى مخيب للآمال وتلقوا الهزيمة في ملعبهم.

    ليفربول الذي سجل أربعة أهداف أو اكثر خلال تسع مباريات متتالية على أرضية ملعبه بدا عاجز عن صنع هجمة واحدة منظمة أو التسديد على المرمى رغم تواجد لالانا وبالوتيلي وماركوفيتش على أرض الملعب.

    نفس التشكيلة لكن مع تعديل بسيط بمشاركة ستيرلينغ ستواجه رازجارد الليلة، لكن التهاون أو تقديم مستوى سيء لن يكون مسموح مرة أخرى.

    ليفربول مطالب بالحفاظ على تواجده ضمن المراكز الأربع الأولى في الدوري وإدارة  مبارياته جيداً في دوري أبطال أوروبا للوصول إلى مرحلة خروج المغلوب بأريحية إن تم له ذلك.

    تحدي رودجرز لا يقتصر على إعادة ليالي المجد الخالدة لليفربول خلال العام الحالي او التتويج بالألقاب، إنما ضمان عدم انتظار خمس سنوات أخرى للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا.