بايرن ميونخ يهزم باريس..صرامة البافاريين تحجب نجوم عاصمة النور

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • كيليان مبابي - باريس سان جيرمان - دوري أبطال أوروبا

    سبورت 360- قطع فريق بايرن ميونخ أكثر من نصف الطريق نحو ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بعد التفوق ذهاباً على باريس سان جيرمان بنتيجة 1-0.

    وشهدت المُباراة التي استضافها ملعب حديقة الأمراء هدفاً وحيداً سجله النجم كينجسلي كومان بعد تسديدة خادعة لجانلويجي دوناروما في الدقيقة 53.

    وسيطر لاعبو بايرن ميونخ على أغلب فترات اللقاء، ولم يستفيق الشق الهجومي الباريسي سوى في النصف الثاني من الشوط الثاني بعد مُشاركة مبابي.

    وخرج مُتابعو مُجريات اللقاء عبر دقائق المُباراة التسعين بعدة مُلاحظات مُهمة، نسرد بعضاً منها خلال السطور التالية:

    هيمنة بافارية

    دخل بايرن ميونخ أجواء اللقاء على الأرض الباريسية بثقة الكبار، وأظهر نجوم الفريق البافاري قوة شخصية كبيرة أمام كتيبة نجوم مدينة النور.

    طبق رجال المُدرب يوليان ناجلسمان ضغطاً عالياً نموذجياً على نجوم باريس سان جيرمان، وتسبب الأسلوب البافاري في منح ميزتين للفريق.

    فمن جانب نجح أبطال البونسدليجا في غلق مساحات اللعب أمام الفريق الباريسي، وكذلك سد منافذ التمرير بين الخطوط الباريسية، بالإضافة لقطع الإمداد عن ثنائي الهجومي الذهبي نيمار وليونيل ميسي.

    ومن جانب نجحت المنظومة البافارية في تهديد المرمى الباريسي على مدار دقائق الشوط بشكلٍ لافت بأكثر من فرصة وتسديدة وسط تألق للدفاع والحارس دوناروما.

    اعتمد الأسلوب البافاري على إبقاء الكرة في أغلب فترات الشوط في نصف ملعب الباريسيين، ومنع وصول الخطورة الفرنسية للمناطق البافارية.

    بشكلٍ عام فقد تحمل الخط الدفاعي لأبطال الدوري الفرنسي عِبء أول 45 دقيقة، وقدم سيرجيو راموس أداءً قوياً في قيادة الخط الخلفي بجانب الحارس جانلويجي دوناروما.

    في الجانب الهجومي للبايرن اعتمد ناجلسمان على سرعة كومان وكانسيلو بالإضافة لمهارة موسيالا وليروى ساني فضلاً عن مرونة التحركات ومُباغتتها في الثلث الأمامي.

    وكانت فرص الفريق البافاري هي الأخطر بكل تأكيد فاقترب الفريق بتسديدة من تشوبو موتينج في الثواني الأولى، فضلاً عن تسديدة كومان ومن بعده جوشوا كيميش.

    وعلى الجانب الآخر لم يقترب الباريسيون من مرمى يان سومر سوى في بعض لحظات التوهج النادرة من ميسي ونيمار، وبدا واضحاً تأثر الشق الهجومي بغياب مبابي وانطلاقاته الحاسمة.

    وأظهرت إحصائيات الشوط الأول معالم التفوق البافاري، فسيطر الضيوف على الكرة بنسبة 58 %، وسددوا 10 كرات من بينهم كرتين على المرمى، فيما لم يُسدد الفريق الباريسي سوى تسديدة وحيدة لم تكن على المرمى.

    صدمة باريسية

    مع بداية الشوط الثاني أجرى جالتييه تغييراً دفاعياً بخروج أشرف حكيمي ودخول كيمبيمبي بديلاً عنه، وتواصلت السيطرة البافارية في الدقائق الأولى للشوط.

    وأضفى ألفونسو ديفيز الذي حل بديلاً عن جواو كانسيلو كثيراً من الحيوية على المنظومة الهجومية للبافاريين، ونجح بمهارةٍ كبيرة في صناعة الهدف الذي سجله كينجسلي كومان في 53.

    تحقق السيناريو الأسوأ في مُخيلة الباريسيين، الأمر الذي دفع المُدرب لإشراك نجمه العائد من الإصابة كيليان مبابي لمُعاونة زملائه في مُحاولة إنقاذ ما يُمكن إنقاذه.

    بدا الهجوم الباريسي أكثر نشاطاً بالمُقارنة بالشوط الأول، ولكن المُحاولات الهجومية افتقرت في البداية للشراسة المطلوبة رغم اكتمال مُثلث الهجوم الناري.

    في المُقابل، واصلت المنظومة البافارية التوهج في الشوط الثاني، واقترب الضيوف من هز شباك دوناروما بأكثر من فرصة عن طريق موسيالا أو تشوبو موتينج الذي تصدت العارضة لكرته.

    شهدت الدقيقة 73 الفرصة الأقرب للتسجيل من قبل باريس سان جيرمان، وذلك بعد أن وصلت الكرة لمبابي بالطريقة التي يُحبها فانطلق بسرعته ولكن لمسته الأخيرة فشلت في مُغالطة يان سومر حارس البافاريين.

    وعادت الكرة لمبابي من جديد بعد تصدي سومر لتسديدة نيمار وأسكنها الشباك ولكن الهدف لم يُحتسب لكون النجم الفرنسي مُستفيداً من حالة تسلل.

    نقطة التحول

    تلقى الباريسيون الصفعة الأقوى في اللقاء بعد تسجيل البايرن لهدفه، فكان لزاماً على المُدرب إشراك مبابي.

    لم يُخيب مبابي ظن مُدربه وأحدث فارقاً كبيراً بمُشاركته، وتمكن بانطلاقاته السريعة ومهارته الفائقة في مُغالطة الخط الدفاعي للبافاريين.

    وتمكن من تسجيل هدفين في الدقيقتين 73 و83 ولكن راية التسلل حرمته من احتسابهما.

    وشجع الشاب الفرنسي باقي زملائه على تهديد يان سومر، وبدا كما لو كان قد نجح في إعادة الثقة لكتيبة مدينة النور.

    واقترب ميسي من بعده من هز الشباك لولا الإنقاذ في آخر لحظة، فضلاً عن فرصة وتسديدة فيتينيا.

    وأيقن الجمهور الباريسي أن مبابي سيكون الورقة الذهبية التي سيُعول عليها جالتييه في جولة الإياب، ومع التسليم باقترب البايرن من حسم المهمة، إلا أن لقاء العودة في 8 مارس بميونخ سيشهد ندية كبيرة وشراسة باريسية من أجل مُواصلة المشوار.

    شاهد أيضًا: