الإيطاليون يكذبون على أنفسهم .. زمن جنة كرة القدم قد لا يعود

علي خليفة 20:52 04/02/2019
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • موقع سبورت 360 – أعاد المدافع الإيطالي دانييلي روجاني لاعب يوفنتوس لذهني شكل خارطة كرة القدم الإيطالية من جديد ، بعد ظهوره المخيب – كالعادة – في مباراة فريقه ضد بارما ، التي انتهت بثلاثة أهداف لمثلها ، اللاعب الذي قيل عنه مستقبل الكرة في بلاد البيتزا كان السبب الأول للخروج بنتيجة التعادل بثلاثة أهداف مقابل ثلاثة.

    قبل عدة سنوات كنت أقول كسائر مشجعي الكرة الإيطالية أن هنالك خارطة كروية جديدة ستظهر في المستقبل ، وداخل حدودها تظهر جنة كرة القدم من جديد ، لكن الآن لم أعد مقتنعاً بتلك الفكرة ، هنا لا أتحدث عن الأندية الإيطالية ، بل الكرة الإيطالية ، اللاعبون الإيطاليون ومنتخبهم ، أن يكون كل لاعب يمثل “الآتزوري” له مكان في الكرة الأوروبية ، وأقول الآن بأن عودتهم إلى جنة الكرة بات صعباً.

    أحاول النظر من كل الزوايا ولا أجد شيئاً يقنعني بأن الجنسية الإيطالية لها مكان ومستقبل في كرة القدم ، اللاعبون الشباب والذين قيل عنهم “المستقبل” بلغوا الثالثة والرابعة والعشرين من عمرهم على الأقل وما زالوا بعيدين كل البعد عن المستوى العالي في كرة القدم ، ماتيا بيرين وماتيا كالدارا وأليسيو رومانيولي وروجاني وماتيا دي تشيليو ودارميان وماركو فيراتي وأليساندرو فلورينزي وماريو بالوتيلي ولورينزو إنسيني .. إلخ ، أتسائل عن مسيرتهم الكروية ، أين أصبحوا ؟ وهل هنالك تطور في مسيرتهم ؟.

    قد يقول الميلانيستا أو اليوفنتيني أنهم لاعبون جيدون ، لكن ما دام أنهم اللاعبون الأكثر لفتاً للأنظار في بلادهم فيجب أن يصل كلاً منهم إلى مستوى أكبر بكثير مما هو عليه الآن ، وأصبحت شبه متأكداً بأن السنوات القادمة ستمر وهم على حالهم ، وسيظهر جيل جديد وتتكرر المشكلة.

    مشكلة أخرى أن كل لاعب إيطالي يرحل إلى أوروبا لا يمثل بلاده بأفضل صورة ، لا أذكر أن هنالك نجم إيطالي يقود فريقه مثل باقي نجوم الدول الأوروبية ، سواء على الصعيد المحلي أو القاري ، في إيطاليا نجوم الصف الأول والذين يقودون فرقهم لتحقيق الألقاب هم أجانب.

    والحال ليس أفضل على صعيد المدربين، فلم يعد هنالك مثل تراباتوني وساكي وليبي وأنشيلوتي وكابيلو ، لا يوجد في إيطاليا سوى أليجري ، وبدرجة أقل كونتي ، وهل هنالك أخرين ؟!.

    قبل عدة أشهر وقبل المباراة الأولى التي جمعت ساري مع بيب جوارديولا في مباراة تشيلسي ومانشستر سيتي قال أريجو ساكي عن المدربين الإيطاليين إن مشكلة المشاريع الإيطالية أنها تبنى على أساس اللاعبين بدلاً من المدربين ، مؤكداً بأنه حزين على رحيل مدرب مثل ماوريسيو عن الكالتشيو ، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل هنالك من يبنى عليه باستثناء الأسماء القليلة ؟!.

    الكرة الإيطالية ليست مشكلة أفراد فقط ، بل هي مشكلة منظومة ، أساس خاطئ أخرج لنا لاعب سيء ، ومدرب دون أفكار ، وتغيير الجلد يحتاج سنوات بلا شك ، ولذلك رؤية العودة من جديد معدومة بعد سنوات من قيام كل من يحب الكرة الإيطالية بالكذب على نفسه ، وقول كلمة “عائدون”.