نظرة تكتيكية علي مباراة الإنتر وروما في الجولة الثانية من الدوري الإيطالي ، وكيف تمكن سباليتي من قلب الطاولة علي روما في الأولمبيكو .
– الشوط الأول :-
التشكيل :-
اعتمد دي فرانشيسكو علي خطته المعتادة في ساسولو من قبل وهي نفس الطريقة التي اتبعها روما مع سباليتي في أغلب الأوقات المواسم السابقة وهي 4-3-3 .
نفس الأمر بالنسبة لسباليتي اعتمد علي 4-2-3-1 التي لعبها الإنتر مع دي بور ومع بولي من بعده وهي طريقة 4-2-3-1 .
** روما
– كان تركيز روما في الشوط الأول علي عدم وصول الكرة الي فاليرو صانع لعب الإنتر والوحيد القادر علي نقل الكرة من الجانب الخلفي للجانب الهجومي ، فاعتمدوا علي الضغط المبكر علي لاعبي الإنتر اثناء بناء الهجمة ، ومراقبة ارتكازي الإنتر جاليارديني وفيتشينو مراقبة فردية عن طريق ستروتمان ونايجولان ، مع تكفل ديفرل وبيروتي ودزيكو بالضغط علي خط دفاع الإنتر لإجبارهم علي لعب الكرات الطويلة ، في ظل مراقبة دي روسي لفاليرو .
– حتي عندما يلجأ الفريق الي الدفاع المتأخر عند بداية منتصف الملعب ، كان يشكل ثلاثي الوسط ستارة امام فاليرو لمنع وصول اي كرة في العمق فكان يضطر جاليارديني او فيتشينو ايصال الكرة علي الطرفين خاصة لكاندريفا في الطرف الأيمن .
– كان هناك التزام دفاعي من ديفريل وبيروتي والعودة الي الدفاع عند خسارة الكرة فظهر روما بطريقة 4-1-4-1 او 4-5-1 في دفاع المنطقة ، لغلق المساحات علي أطراف الإنتر وهي نقطة قوة سباليتي الكبيرة في هذه المباراة فكان كاندريفا يواجه كولاروف مع مساندة من بيروتي وستروتمان .
– في الحالة الهجومية كان يعتمد روما علي الهجمات المرتدة وترك الاستحواذ للإنتر في وسط الملعب ، كان يلعب دزيكو دور المحطة في الوسط للمساندة في بناء الهجمة ، وكان يتحرك نايجولان في الجانب الأيسر كجناح ليستغل المساحة من خلف بيرسيتش بينما يتحرك ديفريل داخل المنطقة كمهاجم ثاني ، ولكن تركزت قوة روما عند بيروتي في الجهة اليسري مع مساندة كولاروف علي عكس خيسوس الظهير الأيمن الذي لم يقدم اي ادوار هجومية .
** الإنتر
– عاني فريق سباليتي كثيراً في هذا الشوط بسبب خط الوسط وعدم قدرته علي التعامل مع ضغط لاعبي وسط روما ، فظهرت سيطرة الفريق سلبية بشكل كبير ولم يتمكن من صناعة اي خطورة الا في الهجمات المرتدة او قطع الكرة في منتصف ملعب روما عند خروجهم بالهجمة فيغيب التنظيم الدفاعي عن الفريق حينها فيجد لاعبي الانتر المساحة للتحرك .
– حاول سباليتي التخلص من الضغط الواقع علي فاليرو بتحرك كاندريفا للوسط لاستلام هو الكرة وكان ينجح ذلك في الوصول لثلث الملعب الأخير امام منطقة جزاء روما .
– بيرسيتش كان يتحرك كثيراً في الجهة اليمني بجانب كاندريفا لايجاد حلول ولكن ظهرا الثنائي بمستوي سىء في هذا الشوط ، ولم يتمكن دي امبروزيو من تقديم المساندة الهجومية كما كان يفعل كولاروف في روما في هذه الجهة مع غياب اي دور هجومي لناجاتومو في الجهة اليسري لتركيز لاعبي الإنتر علي جهة كاندريفا.
– كان يحاول الانتر هو الأخر اللعب بضغط متقدم ولكنه لم يكن هناك رقابة للاعبي وسط روما فنجح دفاع روما في أكثر من مرة في الخروج بالكرة بدون ارتباك .
– كان هناك نقطة ضعف كبيرة في دفاع الإنتر علي الأطراف ، لوجود بيرسيتش وكاندريفا في العمق فكان هناك مساحات كبيرة علي الجانبين لبيروتي بالأخص امام دي امبروزيو .
الشوط الثاني :-
– بحث سباليتي عن أكثر من حل للخروج بالكرة من الدفاع للهجوم والتخلص من ضغط نايجولان وستروتمان ، فأشرك جوا ماريو بدلاً من جاليارديني وأصبح فاليرو هو لاعب الوسط الثاني بجانب فيتشينو .
– اخذ فيتشينو أدوار وواجبات هجومية أكثر وأصبح يتقدم كثيراً في وسط ملعب روما ليصبح ضغط ثنائي وسط روما المتقدم بلا معني ، ونجح في شغل رقابة دي روسي عن جوا ماريو في كرة الهدف الثاني قبل ان يمررها الاخير لبيرسيتش ليصنع هدف الفوز
– تراجع المخزون البدني كثيراً للاعبي وسط روما خاصة من ستروتمان ، فتراجع الضغط المتواصل علي لاعبي الإنتر وقل تركيزهم ، وساعد علي ذلك أكثر وجود بورخا فاليرو في وسط الملعب فضمن سباليتي وجود عقل مفكر أمام خط الدفاع يستطيع ان يتحكم في الكرة بشكل جيد بالإضافة لتحركات بيرسيتش وكاندريفا في العمق للتواجد كصناع لعب وليس التواجد فقط في أطراف الملعب
– حرمت العارضة روما فرصة روما في قتل المباراة قبل تعادل الإنتر ، لإستمرار وجود ثغرة في الجانب الأيمن للإنتر استغلها بيروتي ، ولكن سيطرة الإنتر علي الاستحواذ وقدرته علي التحكم في المباراة بشكل ايجابي أجبر لاعبي روما علي التركيز في الدفاع
– اصبح هناك رقابة أكبر علي لاعبي وسط روما علي عكس ما حدث الشوط الأول ، في الصورة التالية توضح كيف يقوم فاليرو بالتقدم لمراقبة دي روسي