من الصعب أخذ بلاتر على محمل الجد بعد أفكاره السيئة

جيمس بيرسي 16:14 09/09/2014
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • من الصعب أخذ بلاتر على محمل الجد. كان في السابق يريد أن يلبس الفتيات "بناطيل" قصيرة وضيقة جداً، كما أراد زيادة مساحة المرمى، وفكر بإلغاء أو تعديل قانون التسلل، كما ادعى أن العنصرية ستلغى من خلال المصافحة.

    قائمة زلات بلاتر طويلة ومتنوعة على مدار 16 عام حكم فيها الفيفا، المشكلة أنه عندما يتحدث نحن مطالبين بالاستماع له لأنه أقوى رجل في عالم كرة القدم.

    بعيداً عن ترشحه لرئاسة الفيفا للمرة الخامسة رغم بلوغه سن 83 في عام 2019، بالإضافة إلى حديثه عن العديد من القضايا الهامة مثل مونديالي روسيا 2018 وقطر 2022، لكن الشيء المثير للاهتمام فيما قاله والذي سيغير شكل كرة القدم خلال تواجده في مكتب الرئاسة بالسنوات الأربع المقبلة هو رغبته في منح المدراء أو المدربين فرصة تحدي قرار الحكام أثناء المباريات.

    بلاتر الذي قال في عام 2009 "الرجاء عدم الاصرار على استخدام التكنولوجيا" بكل تأكيد غير وجهة نظره الآن. تكنولوجيا خط المرمى أثبتت بكل تأكيد انها تستحق الاستخدام، لكن الآن هناك خطر من هذا التغيير الثوري في كيفية سير المباريات لأنه سيفتح الباب على مصراعيه لتغييرات أخرى.

    هناك قائمة للمشاكل داخل المباريات مثل: التوزيع غير العادل للريع المالي، الفساد في الدوريات والبطولات الوطنية، العنصرية، التمييز جنسياً، سوء تعامل وكلاء المباريات بالإضافة إلى القرارات الخاطئة من الحكام. بلاتر يريد اعادة معالجة كل ذلك من خلال قراره الجديد.

    وحتى تتضح الصورة يجب القول أن الرئيس لا يريد سحب كل الأمور من يد الحكم لكنه يرغب في منح المدير حق التحدي من خلال الاعادة، بحيث يبقى القرار النهائي بيد الحكم.

    لكن المدراء سيرون ما يريدون رؤيته وسوف يعملون على الدفاع عن آرائهم حتى آخر لحظة. الأمر سيكون بحاجة للصدق حتى يعترفوا بأخطائهم وهذا من النادر حدوثه في عالم الاحتراف.

    الحياة لن تصبح أسهل على المسؤولين في الفيفا وداخل المباريات بل ستصبح أكثر إرهاقاً بكثير، مع الأخذ بعين الاعتبار أن سمعتهم ربما ستذهب أدراج الرياح خلال مباراة واحدة يحتمل حدث واحد فيها العديد من الاحتمالات. كما أنه سيطلب منهم تفسير القواعد التي لا يفهمها جميع المدربين، وهنا سنرى معنى كلمة نقاش في المباريات.

    الضغط العصبي في كأس العالم تحت 20 عام لن يشابه ما يحصل في الكلاسيكو او مواجهة ديربي مانشستر أو لقاء بايرن ودورتموند وما يصحب هذه المواجهات من عواطف وانفعالات بالقرب من خط التماس.

    كما أننا يجب أن نسأل أنفسنا، كم سيمضي من الوقت حتى يطلب المدربون والمدراء منحهم ثلاث تحديات داخل المبارة؟ تحدي واحد أو اثنين لن يكون عادل لأنه لا يحتمل الصواب والخطأ. كما أن لعبة الرجبي والكريكيت ما تزال تعاني من مشاكل تكنولوجيا الفيديو رغم أنهم ألعاب تستوعب أكثر توقف اللعب قليلاً لالتقاط الأنفاس.

    بلاتر يستمتع دوماً ببناء إرثه الشخصي بحجة الترويج للعبة عالمية شاملة. بعد تطبيق القوانين وجلب ما يلزم لها من كاميرات تلفزيونية متطورة ودقيقة، سيصبح هناك طبقتين من المباريات إحداها تندرج لقائمة البطولات القادرة على توفير هذه الامكانات الضخمة والأخرى الغير قادرة على توفيرها.

    بعد هذا وكما اعتدنا من بلاتر، فإنه سوف يلجأ لطرق أخرى لتبرير ما تحدث عنه أو يتراجع عما قاله وينساه. سيكون الأمر مضحك لو أنه لم يكن جاد فيما قاله.