ما هو سبب إستفاقة هامبورج؟

دويتشه فيله 16:38 13/02/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • واصل هامبورغ صحوته التي بدأها في نهاية العام الماضي مع المدرب غيسدول، واستطاع أن يحقق فوزه الثالث خلال أسبوع واحد. فبعدما فاز على ليفركوزن في الجولة الماضية من الدوري الألماني (بوندسليغا) وبعد فوزه الثلاثاء على كولونيا 2- صفر في ثمن نهائي كأس ألمانيا حقق الفريق عصر السبت (11 شباط/ فبراير) انتصارا مبهرا على لايبزيغ بثلاثة أهداف نظيفة، على ملعب لايبزيغ، في الجولة العشرين من البطولة  ليصعد إلى المركز الخامس عشر ويغادر منطقة الخطر. كما ثأر بذلك من خسارته على أرضه أمام لايبزيغ في الجولة الثالثة من البوندسليغا بنتيجة صفر-4.

    ومنذ عودة الدوري الألماني بعد العطلة الشتوية وأداء فريق هامبورغ يثير الإعجاب باستثناء مباراة واحدة أمام إنغولشتات. ويرى موقع “يورو شبورت” أنه حدث استقرار في الفريق وأن اللاعبين تحسن أداؤهم ليس فقط بسبب شغفهم باللعب الآن وإنما أيضا بسبب العقلية التكتيكية، التي اكتسبوها مع المدرب ماركوس غيسدول.

    ويرى الموقع الألماني أنهم على ما يبدو قد تكيفوا الآن مع فلسفة المدرب، الذي تولى المسؤولية بعد إقالة برونو لا باديا قرب نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي، فأصبحوا الآن يلعبون بدون مخاطرة، ولم يعودوا يخسروا الكرة بسهولة على عكس ما كان يحدث في السابق. ويعتقد “يورو شبورت” أن هناك ثلاثة أسباب رئيسية للطفرة التي يحققها هامبورغ:

    الضغط من منتصف الملعب

    حتى وقت قريب كان خط وسط هامبورغ ضعيفا إلى حد كبير؛ لكنه في طريقه الآن بفضل تكتيك غيسدول للتحول إلى “ماكينة ضغط” من منتصف الملعب، حسب “يورو شبورت”. فالمدرب يعمل بمبدأ الهجوم خير وسيلة للدفاع “فهو يجعل فريقه يهاجم مبكرا لكي يجبر المنافس على لعب الكرات الطويلة… ولأن تلك الكرات غالبا ما تكون بدون تجهيز وإنما نتيجة لضغط (هامبورغ) تصبح غير دقيقة في معظم الأحوال”، وبالتالي لا تمثل خطورة على مرمى هامبورغ.

    المدرب ماركوس غيسدول غير من أداء لاعبي هامبورغ بعد توليه المهمة في سبتمبر/ أيلول 2016

    المدرب ماركوس غيسدول غير من أداء لاعبي هامبورغ بعد توليه المهمة في سبتمبر/ أيلول 2016

    حل مشكلة قلب الدفاع

    إجبار غيسدول المنافسين على لعب الكرات الطويلة يجعل العبء كبيرا على من يلعب في قلب دفاع هامبورغ، حيث شكل قلب الدفاع المركز الأكثر حاجة للتجديد في هامبورغ. وقد تنبه الفريق إلى ذلك فجلب في العطلة الشتوية لاعبين قويين، هما الألماني من أصول ألبانية ميرغيم مافراي، لاعب كولونيا السابق، الذي وقع عقدا حتى 2019، واليوناني كيرياكوس بابادوبولوس (24 عاما)، الذي جاء معارا من بايرليفركوزن. ويتميز الاثنان بالقوة خصوصا في ألعاب الهواء.

    تطوير بناء اللعب

    كما يلاحظ المتابع وجود تطور في طريقة بناء اللعب. فالمدرب يعتمد على الكرات الطويلة لبناء اللعب. ويقوم قلبا الدفاع بدورهما في المساحة بين الجناحين، كل على حسب تمركزه، حيث يلعب قلب الدفاع الكرة نحو الجناح القريب منه، ويدعمان كذلك لاعب الدائرة. وفي حالة فقدان الكرة يتحول اللاعبون بسرعة ليصبحوا أغلبية في مواجهة الخصم ثم يأتي الالتحام بقوة لاستخلاص الكرة منه. وبعد الحصول على الكرة تبدأ الهجمة بكرة طويلة خلف دفاع المنافس ليشارك لاعبو الهجوم في الضغط على مرمى الخصم من خلال العدو السريع لخلق الفرصة، والتسجيل إن أمكن.

    العملاق اليوناني بابادوبولوس يقفز عاليا ويسدد الكرة في مرمى لايبزيغ محرزا الهدف الأول لهامبورغ

    العملاق اليوناني بابادوبولوس يقفز عاليا ويسدد الكرة في مرمى لايبزيغ محرزا الهدف الأول لهامبورغ

    تألق العملاق بابادوبولوس

    ويضاف إلى الأسباب الثلاثة تألق العملاق اليوناني كيرياكوس بابادوبولوس، الذي رغم أنه قلب دفاع إلا أنه نجح في تحقيق الفوز لفريقه في مباراتين. فاللاعب المعار إلى هامبورغ من ليفركوزن سجل هدف فوز هامبورغ على ليفركوزن بالرأس في الجولة الماضية. واستطاع السبت أن يهز شباك لايبزيغ مرتين بضربتي رأس رائعتين، قبل أن يسجل آرون هونت الهدف الثالث.

    ويبدو بابادوبولوس وكأنه يرتدي الآن القميص الصحيح بالنسبة له. فقد أعاره ليفركوزن إلى لايبزيغ في بداية الموسم الحالي، ليعار مرة أخرى إلى هامبورغ، ويفوز لفريقه الجديد على فريقيه القديمين. وربما سيخاف الآن فريق ثالث من العملاق اليوناني. إنه فريق شالكه الذي لعب له بابادوبولوس بين عامي 2010 و 2014.