سبورت 360 – سافر برشلونة صباح اليوم الاثنين إلى إيطاليا لمواجهة نابولي في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا على ملعب سان باولو يوم غد الثلاثاء، مباراة لن تكون سهلة أبداً على كيكي سيتيين ورجاله، خصوصاً أن الفريق يعاني كثيراً خارج ملعبه هذا الموسم.
وشاهدنا تطور تدريجي في أداء برشلونة مع المدرب الجديد سيتيين من مباراة لأخرى، وحقق الفريق فوزاً ساحقاً على إيبار بخماسية نظيفة في الجولة الماضية من الدوري الإسباني، الأمر الذي أعاد التفاؤل للجماهير في الموسم، خصوصاً بعد استعادة الصدارة من ريال مدريد.
ورغم أن المباراة ستقام على ملعب سان باولو، إلا أن برشلونة هو المرشح للفوز، وذلك يعود إلى فارق الجودة الكبير بين الفريقين أولاً، وللموسم السيء الذي يقدمه نابولي ثانياً، حتى وإن كان الفريق تحسن قليلاً في الأسابيع الماضية تحت قيادة جينارو جاتوزو.
لكن الأمور ستكون معقدة للغاية على برشلونة في حال خسر بهذه المباراة التي تعد مصيرية بالنسبة لما يعيشه النادي حالياً، وسينتج عن الهزيمة العديد من الآثار السلبية التي قد يصعب السيطرة عليها، وهي على النحو التالي:-
ستكون الهزيمة من نابولي بمثابة القشة التي ستقسم ظهر جوسيب ماريا بارتوميو ومعاونيه في إدارة برشلونة، ولن تقبل الجماهير والصحافة باستمرار هذه الإدارة ليوم آخر إن فشل الفريق في هذه المواجهة، خصوصاً وأن خيار إجراء انتخابات مبكرة في الصيف المقبل مطروحاً بقوة الآن.
وبعد فضيحة الإدارة والكشف عن تورطها بالتعاقد مع شركة لتشويه سمعة اللاعبين وتلميع صورتها، سيتم تحميلها مسؤولية الهزيمة في المقام الأول، لاسيما وأن معظم القرارات التي اتخذتها في الأعوام السابقة كانت سيئة، وبنسبة كبيرة جداً لن يكمل بارتوميو ولايته كاملة التي ستنتهي عام 2021.
كيكي سيتيين
لقد حدث أمر مشابه من قبل، عندما انهار برشلونة في منتصف موسم 2014-2015، تم التضحية بالمدير الرياضي حينها زوبيزاريتا لاحتواء غضب الجماهير والصحافة وحتى اللاعبين، وقد يتكرر الأمر ذاته مع إيريك أبيدال إن خسر الفريق أمام نابولي.
النجم الفرنسي السابق استفز ليونيل ميسي بشكل مباشر وجعله يخرج عن هدوئه ويهاجمه عبر حسابه الرسمي على إنستجرام، وهو أمر نادراً ما يفعله البرغوث، ورغم أن القصة هدأت قليلاً، لكنها ستعود للواجهة حتماً إن خسر الفريق مباراة الذهاب ضد نابولي، خصوصاً أن لقاء العودة سيقام بعد 3 أسابيع، وهي مدة طويلة من الممكن أن يحدث فيها تغييرات جذرية من هذا النوع.
في الآونة الأخيرة، بدأت تخرج أصوات تؤكد أن إرنستو فالفيردي تعرض لظلم كبير من الإدارة التي علقت أخطاءها عليه، وبدأ هذا الأمر تحديداً عندما صرح ليونيل ميسي بشكل علني أن المدرب لا يتحمل وحده المسؤولية، بل أن اللاعبين يتحملونها بشكل أكبر.
تعاطف ميسي واللاعبين مع فالفيردي، وعدم رضاهم عن إقالته، سيجعل صورة الأخير تتغير بنظر الجماهير ووسائل الإعلام في حال فشل برشلونة بتحقيق الفوز على نابولي مع المدرب الجديد كيكي سيتيين، لأن ذلك سيكون بمثابة التأكيد على أن المشكلة لم تكن بقراراته التكتيكية.
يبدو أن النجم الأرجنتيني وصل إلى آخر مراحل تحمّل الوضع السيء في النادي، سواء من تخبط إداري أو صدمات على الصعيد الرياضي، ورغم أن خيار رحيله في الصيف المقبل يبقى مستبعداً، لكنه سيخلق أزمة في النادي بشأن مستقبله، لأنه سيرفض تجديد العقد مع الإدارة الحالية بشكل مؤكد.
لا يمكن أبداً التنبؤ بردة فعل ميسي إن فشل برشلونة بالفوز، فربما يخرج ويهاجم الإدارة بشكل علني ويطالبها بالاستقالة، أو ربما يلمح لرحيله لكي يزيد الضغوط عليها، كل شيء سيكون وارداً من البرغوث.
إن فشل برشلونة في التأهل إلى ربع نهائي دوري الأبطال، يعني هذا أنه سيتم إقالة المدرب كيكي سيتيين عقب نهاية الموسم، وعلى ما يبدو أن تشافي هيرنانديز هو الخيار المفضل لدى الجميع في النادي لاستلام قيادة الفريق.
وكشفت وسائل الإعلام عن بعض الشروط التي فرضها تشافي للموافقة على تدريب الفريق، والتي رفضت إدارة برشلونة تلبيتها قبل شهر من الآن، لكن الهزيمة من نابولي ستجعل كل طلبات تشافي مجابة لإقناعه بالعودة إلى ملعب الكامب نو وقيادة المشروع الجديد.
