موقع سبورت 360 – أكد نادي برشلونة أنه في أتم الجاهزية لخوض الكلاسيكو ضد الغريم التقليدي ريال مدريد، وذلك بعد الانتصار المستحق الذي حققه على حساب إنتر ميلان الإيطالي، بهدفين دون رد، في اللقاء الذي أجريت أحداثه على أرضية ملعب الكامب نو، لحساب مباريات الجولة الثالثة من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وإليكم أبرز الملاحظات التي خرجنا بها من هذه المباراة..
– بشكل عام، تفوق برشلونة بشكل واضح خلال أغلب فترات اللقاء، فقد عرف تماماً كيف يضغط بشكل متقدم ويخنق خصمه في مناطقه، وعرف كذلك كيف يستغل اللحظات التي خرج فيها إنتر ميلان من مناطقه ليخطف الكرات ويقوم ببعض الحملات الخطيرة جداً والتي كادت تؤتي أكلها في أكثر من مناسبة لولا سوء الطالع الذي رافق لويس سواريز وفيليب كوتينيو في الشوط الثاني خصوصاً.
– كيف سيكون حال برشلونة من دون ليونيل ميسي؟ سؤال طرحه الجميع في الفترة الماضية حينما أُصيب ليو ضد إشبيلة، خاصة وأن البرغوث الأرجنتيني كان يبدو وكأنه في مونولوج مسرحي في خط هجوم البلاوجرانا، حيث تكفل في مناسبات عديدة بتأدية مهام الفريق في الثلث الأخير من الملعب بلقطات خارقة، والإجابة حصلنا عليها في لقاء أمس: بالتنظيم الكافي والروح الجماعية، الحياة ممكنة بدون ميسي.
– ما شاهدناه في الشوط الأول عموماً من برشلونة كان قريباً من أفضل نسخة للفريق الكتالوني، وهي نُسخة قادرة على جعل رجال إرنستو فالفيردي من بين الأندية المُرشحة للفوز بدوري أبطال أوروبا هذا الموسم (ولو أن الوقت مبكر عن إطلاق مثل هذه التخمينات).. البارسا كان مميزاً بشكل غير معهود في وسط الميدان وكان يسترجع الكرات بشكل سريع، أما دفاعياً، فقد ظهر الفريق بشكل جيد جداً وتمكن من الحد من انطلاقات الرواقين، ناهيك عن التعامل المثالي مع العرضيات التي استهدفت رأس ماورو إيكاردي.
– ما قدمه لويس سواريز في هذه المباراة يكاد يضاهي ما فعله الأوروجوياني ضد توتنهام هوتسبير في الجولة الماضية، والحقيقة أن لتمركزه داخل رقعة الميدان دور كبير في ذلك.. فاللاعب المشاكس تمتع بحرية كبيرة خارج منطقة الجزاء، ولعب متطرفاً على الجهتين اليسرى واليمنى حسب تموقع الكرة وهجمات الفريق الكتالوني، وهو ما مكنه من مغالطة دفاع إنتر ميلان في أكثر من مناسبة عبر انطلاقاته من الخلف، والهدف الأول الذي صنعه لرافينيا دليل دامغ على ذلك.. صحيح أن “لويزيتو” تشوبه شائبة الرعونة في كثير من الأحيان، إلا أن حركيته في الثلث الأخير تمنح البلاوجرانا حلولاً كثيرة للوصول إلى مرمى الخصوم.
– نصل إلى خط وسط برشلونة (الذي قررت منحه فقرة خاصة لأسباب سنذكرها تباعاً)، والذي قدّم مباراة حسنة جداً خاصة في سرعة استرجاع الكرة بعد فقدانها في الشوط الأول.. بوسكيتس وخاصة آرثر ميلو وراكيتش قدّموا مباراة جيدة جداً، ويبدو فعلاً أن خط وسط الفريق الكتلوني في الطريق لاستعادة عافيته وهو ما سيكون مهماً جداً في الاستحقاقات القادمة، خاصة في المباريات التي يلعب فيها الخصم بضغط شرس.. وحينها ستكون على عاتقهم مسؤوليات كبيرة من أجل الخروج بالكرة من الخلف والتحكم في النسق وكذا إجهاض الهجمات قبل وصولها لمرمى تير شتيجن، وأعتقد أن الثلاثي المذكور قادر على تلك التحديات في حال استمرار تطورهم وانسجامهم.
يمكنك أيضاً مشاهدة: ميسي تابع مباراة برشلونة وإنتر ميلان من المدرجات
