ريال مدريد يهزمك بتاريخه .. العائق الأكبر في مواجهة البايرن

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • يخوض فريق نادي بايرن ميونخ رحلة محفوفة بالمخاطر إلى العاصمة الإسبانية، مدريد، من أجل خوض مباراة ريال مدريد على ملعب سانتياجو بيرنابيو مساء غد –الثلاثاء- لحساب إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.

    وكانت مباراة الذهاب بين الفريقين على ملعب أليانز أرينا في ميونخ قد انتهت بانتصار ثمين للميرينجي بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد عن طريق الظهير الأيسر البرازيلي الطائر، مارسيلو والبديل السوبر، النجم الإسباني الشاب ماركو أسينسيو الذي استغل خطأ فادحًا من رافينيا الظهير الأيسر للفريق البافاري.

    ويحتاج رفاق روبرت ليفاندوفسكي إلى تسجيل هدفين على الأقل من أجل العبور إلى نهائي كييف، وهي مهمة ليست سهلة بالمرة أمام فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان.

    ولكن التأخر بهدفين ليست العائق الأكبر أمام فريق إقليم بافاريا ولكن عامل الهيبة الذي دائمًا ما يصنع الفارق لمصلحة الفريق الملكي في المواجهات الكبيرة في المسابقة الأكبر والأهم على الإطلاق على مستوى الأندية، دوري أبطال أوروبا.

    دييجو سيميوني المدير الفني الأرجنتيني لأتلتيكو مدريد الإسباني أطلق تصريحًا مهمًا للغاية عقب خسارة نهائي دوري الأبطال 2016 على يد اللوس بلانكوس، يجب التوقف عنده، حيث قال التشولو “ريال مدريد لا يهزمك بالحظ .. ريال مدريد يهزمك بتاريخه”.

    ربما لم يفهم الكثيرون هذه العبارة الفلسفية نوعًا ما من جانب سيميوني، ولكننا في هذا المقال سوف نسلط الضوء عليها ونشرح المقصود من خلالها.

    مسابقة دوري أبطال أوروبا لا تعتمد فقط على المستوى الفني للفرق ، فليس معني أن مستواك الفني مميز، وتقدم عروضًا قوية في الدوري المحلين أنك تستطيع التنافس على المستوى العالي في التشامبيونزليج.

    دوري الأبطال بطولة لها اعتبارات خاصة، أهمها التاريخ، بمعنى، أن الفريق الذي يملك تاريخًا أكبر في المسابقة الأوروبية العريقة، يتمتع بالمزيد من التماسك والصلابة في مواجهة المواقف الصعبة وتقلبات كرة القدم، وأبرز مثال على ما أقول هو ما حدث في موقعة البيرنابيو ضد يوفنتوس الإيطالي في ربع النهائي، فأي فريق آخر غير ريال مدريد، وتعرض لهذه الضغوط الهائلة على ملعبه وبين أنصاره ووجد نفسه متأخرًا بثلاثية، مع اقتراب اليوفي من تسجيل الهدف الرابع والصعود إلى نصف النهائي، كان سينهار، على غرار ما حدث في ملعب الأولمبيكو وانتصار روما بالثلاثة على برشلونة، الذي لم يستطع تحمل الضغوط ولم يقدم لاعبوه أي شيء يُذكر طوال 90 دقيقة وخرجت عناصر البرسا عقب المباراة تصرح بأن الجيالوروسي لم يمنحوا لهم أي فرصة لللعب.

    ريال مدريد فريق متمرس جدًا في دوري أبطال أوروبا، وهو ما يمنحه دائمًا أسبقية المباريات الكبيرة، ويخلق له هيبة هائلة تؤثر بالسلب على الخصوم، الذين يدخلون مباراتهم ضد الميرينجي مع كثير من الشكوك حول قدرتهم على التفوق على عملاق العاصمة الإسبانية، صاحب الـ 12 لقبًا في التشامبيونزليج، وعندما ينتابك الخوف من المنافس، لا تستطيع أن تؤدي بالشكل المعتاد وبالتالي فإنك تمنح الريال بطاقة العبور على طبق من ذهب.

    توماس مولر منح البايرن الوصفة السحرية للتغلب على ريال مدريد عندما صرح قبل موقعة البيرنابيو المقبلة قائلًا “علينا أن نتخلص من شرارة احترام الخصم التي لطالما نظهرها في مثل هذه المباريات”، هذا هو المطلوب بالفعل بالنسبة للفريق البافاري، أن يتناسَ كل شيء وأن يلعب بأسلوبه المعتاد ويقدم كرته الطبيعية دون التفكير في أي حسابات أو معطيات نظرية، مثلما فعل فريق السيدة العجوز في ربع النهائي واستطاع إحراج ريال مدريد على ملعبه إلى حد بعيد.

    لقطة طريفة: لاعب هولندي يُشهر بطاقة صفراء في وجه الحكم