متادور إسبانيا يروّض أسود إنجلترا.. فهل تكافئه القرعة؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • بعد انتصار مستحق وسهل نسبيّاً لبرشلونة على غريمه الانجليزي اللدود في دوري الابطال بثلاثية نظيفة في الكامب نو و4 – 1 في إجمالي النتيجة ليحقق انتصاره الـ14 من أصل 24 نتيجة إجمالية له أمام الفرق الإنجليزية ويتخطى الخصم الانجليزي الوحيد الذي نجح في قلب النتيجة المجملة لصالحه في مواجهاته الـ8 الأخيرة له أمامهم، يبقى اختبار وحيد لن تفيده مهاراته على الملعب فيه ألا وهو القرعة.

    فلم تكن قرعة دور الربع النهائي لدوري الأبطال حليفاً لأبناء كتالونيا في الأعوام الـ4 الماضية. فقد أُقصِي من وصيفي النسختين السابقتين لليطولة في نفس الدور واجه حينها يوفينتوس الإيطالي، خسر فيها بثلاثية نظيفة العام الماضي، وأتليتيكو مدريد الإسباني عام 2016 وخسر بنتيجة 3-2.

    وتكرر الوضع في عام 2014 أُقصِي حينها على يد أتليتكو مدريد وصيف تلك النسخة أيضاً بنتيجة 2-1 مما يشير إلى معاناة البلوغرانا أمام الفرق الإسبانية وهو ما برّره قائد الفريق أندريس إنيستا بالأمس في مؤتمر صحفي عقب نهاية مبارتهم أمام تشيلسي قائلاً: “لا أريد مواجهة الفرق الإسبانية، لأننا نعرف بعضاً جيداً، لذلك أفضل تجنبّهم.”

    ولكن إن فكّر مشجعو برشلونة في الأمر مليّاً، أيّاً كان خصمهم في الدور القادم، وباستثناء جزئي لنادي روما الإيطالي، ستكون المواجهة شرسة.

    خصوم إسبانيا

    فإن واجهوا خصمهم الأزلي في كرة القدم ريال مدريد، وبرغم الموسم الصعب الذي يمر به ويتعافى منه بمرور الوقت، إلا أنه يعلم جيّداً أهميّة هذه المباراة لجماهيره التي قد تغفر نتائج هذا الموسم ما إن أقصى برشلونة. إضافةً لذلك، دوري الأبطال يبقى البطولة الوحيدة التي ينافس عليها الريال هذا الموسم، وخروجه منها يعني نهاية مبكرة لموسمه. فبفارق 7 نقاط عن أتليتكو مدريد في المركز الثاني و15 نقطة عن برشلونة ومع تبقي 10 مباريات فقط على نهاية الدوري، فإن أقصى ما قد يقدمه الملكي لمشجعيه ما إن أقصي من دوري الأبطال هو حصد المركز الثاني في الدوري، وهو ما سيجعل منه خصماً لا يتمنى مواجهته أي أحد بما فيهم برشلونة، إضافةً لاعتباره أعظم فريق في نسخة دوري الأبطال الجديدة بحصده اللقب مرتين على التوالي وثلاثة مرّات من آخر 4 نسخ للبطولة وبالتأكيد كونه أكثر فريق حصداً للقب البطولة (12 لقب.)

    Valencia v Barcelona - Copa del Rey Semi Final Second Leg

    وعلى الجهةِ الأخرى خصم إسباني آخر والحصان الأسود الحقيقي بين الفرق المتأهلة لدور ربع النهائي وهو إشبيلية الذي عاد على الساحة للمرة الأولى، منذ رحيل مدربه أوناي إمري، على يد الإيطالي فنتشينزو مونتيلا الذي ضخ الحياة في روح الفريق بإحراجه لأحد أفضل مدربي العالم جوزيه مورينيو بإقصاءه لمانشستر يونايتد ووصوله لنهائي كأس ملك إسبانيا. وقياساً على كلام إنيستا، فلن يكون بالخصم السهل هو الآخر.

    خصوم إنجلترا

    وفي حين واجهوا أيّاً من الفريقين الإنجليزيين، مانشستر سيتي وليفربول، فلن يكون الأمر بالسهل هو الآخر، فقد التقى البرسا بسيتي جوارديولا، في موسمه الأول معهم، في دور مجموعات دوري الأبطال العام الماضي ورغم خسارته برباعية نظيفة في مباراة الذهاب، إلّا أنه قد نجح في التفوق على البرسا حينها في إنجلترا بنتيجة 3 – 1 ليكسر رقم البرسا في تحقيقه ثلاث انتصارات متتالية خارج الديار على الفرق الانجليزية. وهنا نتحدث عن موسم اعتذر عنه جوارديولا لجماهير “السيتيزنز” لفشله في تحقيق أي لقب في نسخة كانت تحت الإعداد، ارتقت على مدار سنة كاملة إلى مستوى تُضرب به الأمثال في كرة القدم، يتبع عقلية “التيكي تاكا” ويمتلك مفتاح فرحة المشجع، وهى متعة المشاهدة، وهو ما رأيناه في البرسا لسنوات عدة ونراه الأن، وهو ما يجعلني اتمنى شخصياً رؤية هذا النزال في نهائي البطولة وليس الأن، لا لمصلحة البرسا، بل لمصلحة الكرة الجميلة.

    وإن واجه برشلونة ليفربول، فقد نكون على موعدٍ شيّق آخر من الكرة الهجومية وهو ما أثبته رفاق يورغين كلوب هذا الموسم بصدارتهم قائمة أكثر الفرق أهدافاً في هذه النسخة بـ29 هدفاً. وبالتأكيد سيكون العالم العربي على موعدٍ آخر لمشاهدة المواجهة المرتقبة، بعد وصوله لقمة مستواه، بين المجتهد المصري وحديث الأعلام هذا الموسم محمد صلاح وملك كرة القدم وسيّد الكرة الجميلة ليونيل ميسي. ولكن رغم كل هذا فإن تذبذب مستوى الحمر هذا الموسم يضعهم في المرتبة الثانية من قائمة المواجهات الأسهل لمواجهة البرسا.

    Stoke City v Manchester City - Premier League

    بايرن ميونخ

    فآخر لقاءات يوب هاينكس مدرب بايرن ميونخ بأبناء كتالونيا انتهت بأسوأ نتائجه في تاريخ البطولة حين خسر بأربعة أهداف نظيفة في اليانز أرينا لتكون أسوأ هزائمه خارج أرضه في البطولة، وبثلاثية نظيفة في عقر دارهم لتكون ثاني أسوأ نتائجهم داخل ملعبهم في تاريخ البطولة. ولكن مع ذلك. ورغم نجاح برشلونة في الثأر من بايرن ميونخ أثناء تدريب جوارديولا لهم وإقصائهم من نصف نهائي دوري الأبطال 2015 بنتيجة 5 – 3، فإنه يظل هناك نقطة جدال حول تفوّق بايرن هاينكس على بايرن جوارديولا ويجعل منه خصماً خطيراً.

    يوفينتوس

    أمّا إن واجهوا اليوفي، ورغم صعوبته كمنافس، إلا أنه أنا على يقين أن أبناء كتالونيا يطوقون للثأر منهم بعد إقصائهم المبكر لهم من البطولة وخاصةً بعد “الريمونتادا” التاريخية التي حققها برشلونة أمام أمراء باريس، السان جيرمان.

    نهايةً، لا يوجد ما قد يقلق فرق أمثال البرسا أوالريال، ففضلاً عن تاريخهما العريق المليء بالألقاب الذي يشاركه فيه فرق عدة حول العالم، إلّا أن حاضرهما وهيمنتهما على أحدث عقود كرة القدم ومجرّد إيواءهما لأفضل لاعبي العالم هو خير دليل أنك لست بحاجة أن تشجعهم لتعشقهم.

    للتواصل مع الكاتب