دائماً ما يكون تراشق التصريحات مثيراً في عالم كرة القدم، فعلى الرغم من أن الخلافات غير محببة إلا أن التصريحات النارية والرنانة والتي تصل أحياناً لمرحلة “قصف الجبهة” كما يعرف في الأوساط الشبابية العربية، هذه التصريحات تمنح اللعبة مزيداً من الإثارة والترقب والمتابعة.
زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد رد بقسوة على جاري لينيكر مهاجم برشلونة ومنتخب إنجلترا سابقاً، الأخير قال عن كريم بنزيما بعد مباراة توتنهام “لاعب مبالغ به. تسجيل هدف كل مباراتين ليس سجل جيد في ريال مدريد” الأمر الذي دفع زيزو للرد “عار على لينيكر قول ذلك. كريم أفضل مهاجم في العالم باعتقادي”.
هذه المناسبة دفعت صحيفة ماركا للبحث في أشهر حالات قصف الجبهة وتراشق التصريحات في عالم كرة القدم.
بيب جوارديولا ضد زلاتان إبراهيموفيتش
خروج زلاتان من الباب الضيق في برشلونة بعد موسم وحيد غير ناجح له (09\2010) دفعه لانتقاد بيب علناً عبر القول “لا يوجد أي شخص يستطيع القول بأنني فعلت شيئاً بشكل خاطئ. الأمور كانت تسير بشكل رائع، لكن حدث شيء بعد ذلك لا أعرف ما هو. ما زلت بانتظار تفسير لما حصل… منذ فبراير 2010 الفيلسوف بيب لم يعد يتحدث معي بتاتاً”.
بدوره رد بيب بشكل ناري على تصريح إبراهيموفيتش قائلاً “تحدث مع زلاتان وجهاً لوجه، لكنه اختار كتابه لكي يقول ما يريده”.
جوزيه مورينيو ضد أرسين فينجر
لطالما كانت هناك حالة عداوة شديدة وتراشق للتصريحات بين أرسين فينجر وجوزيه مورينيو منذ عام 2004 وحتى يومنا الحالي، لكن ربما تكون أشهر حالات النزاع حدثت بعد عودة مورينيو إلى تشيلسي موسم 13\2014.
مورينيو قال في إحدى المرات “لدينا سجل طويل لفينجر في ستامفورد بريدج خلال الأشهر 12 الماضية. ليس سجل من 5 صفحات، إنما من 120 صفحة”.
رد فينجر كان قاسياً بالقول “مورينيو لا يعيش بعالم الواقع، إنه شخص غير محترم. حينما تعطي الاهتمام للأشخاص الأغبياء، أحياناً تصبح أغبى منهم، وتفقد بالتالي ذكائك”.
بدوره عاد مورينيو للقول “إذا فعلت ذلك مع تشيلسي (يقصد نتائج آرسنال السيئة موسماً تلو الآخر) فسوف أغادر لندن ولن أعود للنادي مرة أخرى”
فيما اختتم أرسين الحرب قائلاً “إذا ردت المقارنة بين مدربين فيجب عليك أن تمنحهما نفس الإمكانات لمدة 5 مواسم متتالية، ثم بعد ذلك تقيم عمل كلاً منهما”.
ألفارو أربيلوا ضد جيرارد بيكيه
كلا اللاعبين اشتهرا بالتصريحات الرنانة والنارية والتي وضعت جماهير ريال مدريد وبرشلونة في حالة نزاع مستمر.
أربيلوا أخذ الخلاف إلى منحنى خطير في إحدى المرات “بيكيه لا يحترم عائلتي، لكنني أحترم عائلته”.
بينما قال جيرارد “إذا كانوا قد عاملوا أربيلوا بهذا الشكل (رفض اعتزاله في ريال مدريد) فهذا لأنه يستحق ذلك”.
كما قال أربيلوا في إحدى المرات “يوماً ما سأرى بيكيه في نادي للكوميديا”.
ورد بيكيه على ذلك بشكل قاسي “أربيلوا ليس صديقي. الجميع يناديه بلقب: المخروط (نسبة إلى شكل رأسه) “.
كريستيانو رونالدو ضد تشافي هيرنانديز
الخلاف نشب بعد أن وضح تشافي رأيه بعدم استحقاق كريستيانو رونالدو جائزة أفضل لاعب في العالم عام 2016 لأن ليونيل ميسي هو الأفضل في العالم.
تشافي قال “رونالدو لم يفز بالجائزة لأنه الأفضل في العالم، هو فاز بها بناءً على الألقاب التي حققها فريقه”.
كريستيانو لم يصمت وأطلق تصريح ناري ضد لاعب خط الوسط “أملك 3 كرات ذهبية، بينما لا يملك تشافي أي واحدة، وهو يلعب بقطر أيضاً. أنا أكثر لاعب يتم الحديث عنه في شبكة الانترنت، حينما يتحدث تشافي عني فهو يريد أن يصنع دعاية لنفسه”.
تشافي أصر على رأيه بعد ذلك بالقول “ما قلته صحيحاً، وما قاله أيضاً عن عدم فوزي بالكرة الذهبية صحيح، فوت هذه الفرصة على نفسي ورغم ذلك رأيي لا يتغير. أنا لم أقلل من احترامه، لكن هل هو يفتقدني؟ “.
ماورو إيكاردي ضد ماكسي لوبيز مع واندا نارا
الخلاف شديد بين اللاعبين يعود إلى أسباب شخصية، إيكاردي خطف حبيبة ماكسي لوبيز (واندا نارا) وتزوج بها، قبل أن يفضح ما حصل عبر كتابه الشخصي.
إيكاردي قال “تواجدت مع ماكسي لوبيز في إجازة على إحدى الجزر، كنت أجلس على الطابق الثاني في القارب مستلقياً على الأريكة وأستمع إلى الموسيقى، واندا فاجأتني وأتت للجلوس بجانبي بدون أي حرج. في ذلك الوقت انتهت علاقتي مع ماكسي لوبيز”.
لوبيز أحرج إيكاردي بالقول “أستطيع كتابة أمر كهذا، لكن هذه الكتب يجب أن تكتب فقط من قبل الأبطال الحقيقين في اللعبة والذي قدموا شيئاً لكرة القدم”.
لويس إنريكي ضد كيكي فلوريس
الخلاف بين إنريكي وفلوريس اشتعل قبل مواجهة برشلونة ضد إسبانيول لدرجة أن المدربين لم يلتقيا لالتقاط الصورة التذكارية كما جرت العادة قبل كل ديربي.
فلوريس برر ذلك بشكل ساخر بالقول “أوقات فراغي أخصصها لقراءة كتاب (المهرج فيكم) وليس لالتقاط الصور”.
فيما رد إنريكي بنفس الطريقة “لم يكن لدي الوقت لهذه الألعاب، اكتفيت بالقراءة والقراءة والقراءة”.
