كيف يتم اختيار ملعب نهائي دوري الأبطال ونهائيات الكؤوس في أوروبا؟

محمد عواد 11:10 08/12/2016
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • يعمل الفريق لألاف الدقائق بشكل مميز، ثم يتم مطالبته بحسم كل هذا الجهد في 90 دقيقة، هذا ملخص حكاية معظم بطولات الكأس في العالم والتي يتم حسمها من لقاء واحد.

    ويعد النهائي من مباراة واحدة أمراً حساساً عندما يتعلق الأمر بالمباراة النهائية، فهناك ملاعب معروف أن جماهيرها ضد فريق معين، وقد تأتي الصدفة بوصول هذا الفريق إلى المباراة النهائية.

    ملعب نهائي دوري الأبطال والدوري الأوروبي

    في الماضي، كان الاختيار يتم على أساس استشاري ديمقراطي يؤخذ به برأي الأندية المشاركة في دوري الأبطال خلال نسخة معينة من أجل النسخة المقبلة.
    الآن تغير الحال، باتت الملاعب المهتمة تقدم طلباً تعلن فيها رغبتها بالترشح، وتوضح ما يمكنها تقديمه، ولماذا تحتاج لأن تستضيف هذه المباراة.

    تقوم اللجنة التنفيذية في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بزيارة الملاعب، وثم تجتمع في نهاية الموسم لتعلن من سيستضيف الملعب النهائي بعد عامين، فمثلاً تم اختيار ملعب كارديف لنهائي 2017 في صيف 2015.

    هناك شروط عامة يتم تداولها، لكن ليس لأي منها قدسية غير قابلة للنقاش، فمثلاً يجب أن يكون الملعب مصنفاً ضمن الدرجة الرابعة في الملاعب، وهو تصنيف يضمن جودة أبعاد الملعب وعدد جماهير ومساحات غرف تغيير ملابس وأمور أخرى، لكن هذه قاعدة رأينا تجاوزاً لها في ظروف معينة.

    المسألة تعود لرأي اللجنة التنفيذية، والتي فقط تصرح بمنح الملعب لجهة معينة، من دون أن توضح أي دوافع أو طرق، لكن يعتقد أنها تحاول خلق توازن بالتوزيع في الملاعب بين البلاد الأوروبية، كما أنها تحرص على تنشيط الملاعب ذات الطابع التاريخي في القارة، والمحاطة بوسائل نقل مناسبة.

    نهائي كأس انجلترا وكأس الرابطة ودرع المجتمع
    الإنجليز يسهلون الأمور على أنفسهم، لديهم ملعب وطني، وهو ملعب ويمبلي، وبالتالي هو الملعب التقليدي لأي مباراة نهائية في البطولات الثلاث.

    عندما يكون هناك طارىء يمنع من إقامة المباراة على ويمبلي، يتدخل الاتحاد الإنجليزي لاختيار ملعب بديل، وهو الآن في عقليتهم ملعب ميلينيوم الويلزي الذي سيستضيف نهائي دوري الأبطال 2017.

    نهائي كأس المانيا والسوبر الألمانية
    في المانيا، يتبعون أيضاً معايير واضحة، ملعب نهائي المانيا يقام دوماً في ملعب برلين الأولمبي.

    أما كأس السوبر الألمانية، فتقام في ملعب بطل الكأس، فيما يمكن وصفه بمحاولة لزيادة فرصه بالظفر باللقب أمام بطل الدوري.

    في حال وجود مانع في أي من الملعبين السابقين، يجتمع الاتحاد الألماني مع الفريقين، ويقرران ملعباً للعب فيه، ودوماً الأفضلية في عقليتهم لأليانز أرينا وسيجنال إيدورنا بارك.

    نهائي كأس إيطاليا وسوبر إيطاليا
    منذ عام 2008، ومع أثار الكالشيو بولي، أصبح نهائي كأس إيطاليا مباراة واحدة، علماً أنه قبل ذلك كان على نظام الذهاب والإياب في ظل شدة المنافسة بين جميع الأطراف.

    النهائي يقام في ملعب الأولمبيكوفي روما، بغض النظر عن هوية الأطراف.

    أما كأس السوبر، فالتقليد الآن هو البحث عن أي بلد خارج ايطاليا لخوضه، لمحاولة ترويج الكرة الإيطالية والحصول على عقود رعاية ودخل للاتحاد الإيطالي، وفي حال فشلوا في إيجاد هذا الراعي، فالتقليد هو خوض المباراة على أرض بطل الدوري.

    نهائي كأس اسبانيا وكأس السوبر الإسبانية
    اسبانيا حالة معقدة، فهي كما يقولون 3 دول في دولة واحدة عندما يتعلق الأمر بالتشجيع المبني على أسس سياسية.

    نهائي كأس اسبانيا، يتم تحديده بعد معرفة الأطراف التي تلعب المباراة النهائية، ويتم التشاور معهم، ويقترح الاتحاد الإسباني ملعباً، ويتوجب أخذ موافقة صاحب الملعب الذي قد يأتي بحجج معينة لتجنب أي مشاحنات أو أثار سلبية لخوض اللقاء على ملعبه، مثل تجنب ريال مدريد استضافة برشلونة.

    سانتياجو برنابيو تعتبر تاريخياً الوجهة المفضلة لكثيرين في حال لم يتواجد برشلونة أو ريال مدريد في المباراة النهائية، كما أن ماعب مثل المستايا وفيسنتي كالديرون وكامب نو تعد أيضاً خياراً مثالياً للفرق بناء على من يخوض اللقاء.

    أما سوبر اسبانيا، فهو السوبر الوحيد في الدوريات الرئيسية الذي ما زال يتم خوضه على أساس الذهاب والإياب، وبالتالي يتم لعبه على ملعبي الفريقين.

    نهائي كأس فرنسا اوالرابطة الفرنسية والسوبر الفرنسية
    بما يتعلق بكأس فرنسا أو كأس الرابطة الفرنسية، فالملعب محدد دوماً وهو ملعب فرنسا.

    منذ عام 2009 يتم خوض مباراة كأس السوبر الفرنسية خارج البلاد، فيما يعتبر أيضاً لغايات ترويجية، ورأينا هذه اللقاء تقام على أراضي عربية في تونس والمغرب.

    قبل ذلك، كان يتم اختيار الملعب بالتشاور بين الاتحاد الفرنسي والأطراف المشاركة، ولم يكن هناك الكثير من التعقيدات إلا لو تواجه خصوم تقليديين في تلك المباراة.