روي باتريسيو

منذ ثلاثة أشهر فقط، توّج مع منتخب بلاده ولأول مرةٍ في التاريخ بلقب بطولة أمم أوروبا 2016 .. إنه حارس المرمى الذي ينساه الجميع (روي بيدرو دوس سانتوس باتريسيو) الحارس الإستثنائي أو كما يلقبونه بالبرتغال “بونيتو” أي “الوسيم” .

من مواليد عام 1988 في ليريا، يتميز بوزنه المثالي 84 وطوله 190 وردة فعله السريعه، وكذلك تألقه في صد ركلات الجزاء.

تدرج في الفئات العمريه للمنتخب البرتغالي منذ عام 2003  (منتخب البرتغال تحت 16 سنة) حتى وصل إلى ذروة تألقه مع منتخب بلاده وقادهم لتحقيق اليورو.

-لنعد بالذاكرة قليلاً إلى الوراء ..

وبالتحديد إلى بطولة اليورو عام 2012. كان باتريسيو مؤثراً جداً في تلك البطوله، تألق بشدة ووصل مع منتخب البرتغال لنصف النهائي ليواجه منتخب إسبانيا (البطل آنذاك)، ركلات الترجيح كانت عامل الحسم بعد مباراةٍ لم يسجل فيها الطرفين؛ تألق في صد أول ركله لتشابي ألونسو لكن موتينهو أضاع الركله التي تليها آنذاك كما أضاع برونو ألفيس ركلة أخرى ليفوز المنتخب الإسباني في المباراة الشهيره التي انتظر فيها كريستيانو رونالدو ليسدد الركلة الأخيره، لكنها حسمت قبل ذلك ..

-التصريح الذي أثار الجدل ..

tumblr_mqrd24ep1T1rt76g0o1_500

خرج بعد ذلك موضحاً بأنه لم يقصد الإساءه للأسطوره أوزيبيو لكنه كان يستهزئ بالصحافه لأنه لا يحب المقارنات، وأن لكلٍ من اللاعبين طريقة لعب مختلفه عن الآخر.

-التصريح الذي أثار الجدل ..

بعد البطولة مباشرة كان له تصريح أثار الجدل في البرتغال بقوله “أوزيبيو قدم للكرة البرتغالية الكثير، أما عن المقارنات بينه وبين كريستيانو فهي مضحكة للغاية، أرى أن كريستيانو رونالدو أفضل لاعب برتغالي على مر التاريخ”.

خرج بعد ذلك موضحاً بأنه لم يقصد الإساءه للأسطوره أوزيبيو لكنه كان يستهزئ بالصحافه لأنه لا يحب المقارنات، وأن لكلٍ من اللاعبين طريقة لعب مختلفه عن الآخر.

-سنفوز في البطولة القادمه ..

بعد الخسارة من إسبانيا في 2012 قال: ” الخسارة مؤلمه، لكن يجب علينا تجاوزها، وسنحاول أن نستغل ذلك الأمر لنحرز لقباً في المرة القادمه” ..

وها هو قد تجاوز ذلك حقاً، فتألق خلال بطولة اليورو 2016 وفي المباراة النهائية بالتحديد حاول المنتخب الفرنسي التسجيل بشتى الطرق، التسديد من خارج المنطقة والرأسيات من العرضيات، لكنه  كان لكل ذلك بالمرصاد، ليحافظ على آمال المنتخب البرتغالي طوال 120 دقيقة بعد خروج كريستيانو رونالدو في الشوط الأول مصاباً، إلى أن ساعد منتخب بلاده لإحراز اللقب الأغلى.

وبشكل عام طوال البطولة، كان الحارس الأفضل فيها بلا منازع روي باتريسيو؛ هو أكثر لاعب في اليورو شارك بعدد الدقائق، حيث أصبح هو اللاعب الوحيد في هذه المسابقة الذي يصل إلى 720 دقيقة لعب أكثر من أي لاعب أخر.

Portugal-v-Austria-Euro-2016

-ماذا عن سبورتينغ لشبونه ؟

بدأ باتريسيو مسيرته الكروية مع الفريق الأول لنادي سبورتنغ لشبونة في عام 2006، وهو يلعب معهم حتى الآن، وقد أصبح قائداً للفريق. أما عن إنجازاته مع النادي فمنذ عام 2002 لم يحقق سبورتينغ لشبونه لقب الدوري البرتغالي وهو شيء غير معتاد على نادٍ كبير حقق اللقب 18 مره! ولذلك فقد أحرز لقبين لكأس البرتغال ومثلهما في كأس السوبر البرتغالي بانتظار قيادة ناديه لتحقيق لقب الدوري والغائب كثيراً عن خزائنهم ..

مدد عقده هذا الموسم لأربع مواسم إضافية حتى عام 2022 مع نادي سبورتنغ لشبونة الذي رفع قيمة الشرط الجزائي إلى 45 مليون يورو.

“سبورتينغ بيتي الثاني. لقد قضيت هنا اعواماً أكثر من التي قضيتها في منزل والدي. ليس هناك شك بأنني أكنّ الكثير من الحب لهذا المنزل. إنه نادٍ لطالما ساعدني على التطور كلاعب وشخص”.

كانت هذه تصريحاته عند تجديد العقد، بعدها أعلن راؤول كاسترو عمدة بلدة ليريا مسقط رأسه، أنه سيتم تشييد تمثال له تكريماً لمسيرته مع فريق بلاده الذي توج معه بكأس الأمم الأوروبية، وسيوضع التمثال عند مدخل المنطقة الرياضية في المدينة ومن المقرر افتتاحه في مارس/ آذار 2017.

ومن المقرر أن يبلغ ارتفاع التمثال 4 أمتار على قاعدة من مترين على أن ينفذه النحات البرتغالي سيليستينو ألفيش.

وسيمثل التمثال تصدي روي باتريسيو لرأسية الفرنسي أنطوان غريزمان لاعب أتلتيكو مدريد الإسباني في نهائي أمم أوروبا (يورو 2016).

وكان مواطناً برتغالياً يقيم في باريس، هو من اتصل بمجلس بلدية المدينة واقترح عليهم ذلك الأمر.

ربما كان حارس مرمى لم يسجل الأهداف، ربما لم يلعب لأكبر الأندية العالمية، وربما لم يأخذ حقه كحارس اعتاد التألق، لكن التاريخ سيبقى يذكره كرجلٍ استثنائي ساهم في تحقيق لقبٍ تاريخي لشعب خاب أمله كثيراً، لكنه فَرِح في النهايه ..

أترككم مع هذا الفيديو لأبرز تصديات المتألق دوماً “روي باتريسيو” ..