دفاع مانشستر سيتي.. النجم الحقيقي في الطريق إلى إسطنبول

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • مانشستر سيتي - دوري أبطال أوروبا

    سبورت 360 – وصل مانشستر سيتي إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، بعد تفوقه ذهاباً وإياباً على باريس سان جيرمان بنتيجة 4-1 في مجموع المباراتين، ليحقق بيب جوارديولا قفزة نوعية مع ناديه، ويضرب موعداً مع المجد بعد عدة محاولات فاشلة في المواسم الماضية قارياً، لكن هذه المرة لعبها السيتي بذكاء، سواء في بطولة البريمرليج أو الشامبيونزليج، ليصل إلى مناطق بعيدة في أوقات الحسم بكلتا البطولتين.

    – دفاع قوي

    حصل دي بروين على رجل مباراة الذهاب، وقدم رياض محرز أداء أسطوري في المباراتين. محرز كان هو الساحر الحقيقي، أداء واثق وموفق وممتع من محارب الصحراء، هدفان ولا أغلى، حيازة وسيطرة تحت الضغط، شخصية فولاذية، عودة لمساندة الدفاع، وضغط مركب على دفاعات باريس.

    أيضاً يحسب لفيل فودين حيازته الإيجابية، مراوغاته في وسط باريس، قدرته على نقل الهجمة من الوسط إلى الثلث الأخير، مع المجهود البدني الوافر لبرناردو سيلفا، سواء في الضغط المباشر أو العودة لمساندة والكر يميناً، أو حتى تقليل الفراغات في العمق أمام جوندوجان وفرناندينيو، لكن هناك ما هو أكمل من كل هؤلاء، إنه الأداء الدفاعي الاستثنائي من جانب الرباعي “زينشينكو، والكر، ستونز، وروبين دياس”، جنباً لجنب مع الحارس البرازيلي إيدرسون.

    استقبل السيتي هدفاً واحداً خلال 180 دقيقة ضد باريس سان جيرمان. لم يسدد الفريق الفرنسي أي تسديدة على المرمى خلال آخر 90 دقيقة، كل هذا بفضل التنظيم الدفاعي من جانب فريق جوارديولا، والمستوى الفردي المميز لرباعي الخلف، سواء في العرقلة أو الافتكاك أو الحجز أو التشتيت أو عمل ما يعرف بالـ “بلوك” كما فعل دياس في أكثر من مناسبة بمفرده.

    – دياس وستونز

    من مدافع خامس في القائمة، ولاعب مستبعد تماما على حافة الرحيل، مع كونه وجبة رئيسية لكل مواقع السخرية إلى أحد أفضل مدافعي الدوري هذا الموسم، وأحد هدافي مانشستر سيتي في رحلته للحصول على اللقب الثالث للبريمرليج في آخر 4 سنوات.
    جون ستونز يستحق التقدير بلا شك، يقدم مستويات دفاعية مميزة، وفي نفس الوقت سجل 4 أهداف في الدوري هذا الموسم، ومعظمها أهداف مؤثرة في نتيجة المباريات.

    روبين دياس أيضا مشروع “قائد” حقيقي. البرتغالي الشاب أضاف الكثير إلى زملائه، بسبب شخصيته القيادية وثبات أدائه الدفاعي أمام مرماه. لاعب شاب وقوي بدنياً وذهنياً، ويجيد بشدة التغطية خلف زملائه أو حتى الصعود والمقابلة في موقف 1 ضد 1.
    ساهم دياس بالأخص في رفع مستوى الدفاع بالكامل، لأنه مميز في الافتكاك، العرقلة، قطع الكرات، ولديه قوة بدنية وطول فارع يساعداه على التعامل مع الكرات الرأسية، نقطة ضعف السيتي دفاعياً في أغلب المباريات السابقة، لذلك أصبح الفريق أفضل كثيراً في الشق الدفاعي.

    تحدثنا كثيرا عن هجوم السيتي وأرقامه التهديفية طوال المواسم السابقة، لكن دفاعه أيضا تحسن، بل ساهم في فك عقدة بعض المباريات، كما حدث ضد وست هام، الفريق القوي بدنيا، والذي أجبر جوارديولا على الاستعانة بأطوال مدافعيه وقوتهم في التسجيل، دياز وستونز على مدار الشوطين.

    GettyImages-1266489159 (1)

    يشبه تأثير روبين دياس مع السيتي ما فعله فيرجيل فان دايك عند قدومه إلى ليفربول. المدافع البرتغالي قدم نفسه كقائد حقيقي بالخلف، يعتمد عليه جوارديولا باستمرار، ويضع بجواره لاعباً آخر، سواء كان ستونز أو لابورت أو حتى ناثان أكي، مما جعل دفاعات السيتي أكثر صلابة وشراسة من دون الكرة، وقلت الأهداف في شباك إيدرسون وبديله.

    – الأظهرة

    صحيح أن أظهرة السيتي لا تقارن هجومياً بفورمة أرنولد وروبرتسون في 2019، كارفخال ومارسيلو في 2017-2018، لكن ما يميز الثنائي زينشينكو ووالكر خاصة أمام باريس سان جيرمان أنهما مميزان في الشق الدفاعي، لدرجة عدم ظهور نيمار بأي شكل جيد خلال مباراة الإياب، بسبب قوة والكر في الافتكاك والضغط القوي على حامل الكرة، بالإضافة إلى سرعته في التغطية والعودة إلى منطقته دون توقف.

    زينشينكو أيضاً كان أحد نجوم السيتي في الطريق إلى النهائي. الأوكراني لاعب وسط من الأساس، لعب أكثر في عمق الملعب وخلال المساحات الضيقة بالداخل، لذلك امتاز بلمسة جيدة في التمرير، ولديه ملكة الاحتفاظ بالهجمة تحت الضغط مع لعب الكرات البينية خلف المدافعين. مزايا أفادته بلا شك عند التحول إلى الطرف، حيث أن مميز في التمرير، الحيازة، الكرات التي تسبق التسديدات، لعب العرضيات.

    خلال الشوط الثاني من مباراة باريس بفرنسا، قرر جوارديولا إشراك زينشينكو بدلاً من كانسيلو، ليلعب الأوكراني على الخط الجانبي ويتحول فودين إلى العمق، بالقرب من برناردو ودي بروين، مما جعل هناك فراغ بين دفاع باريس ووسطه، بالإضافة إلى تطبيق الضغط القوي، ليحصل السيتي على أفضلية سهلت عليه الاستحواذ والسيطرة، ثم تسجيل هدفين.

    وفي مباراة الإياب، أغلق والكر وزينشينكو كل الطرق المؤدية إلى مرمى فريقهما، خاصة جهة دي ماريا ونيمار على اليمين واليسار، ليفقد سان جيرمان جزء رئيسي من قوته، ويحصل فودين ودي بروين على الحرية المطلوبة بالثلث الهجومي الأخير، رفقة رياض محرز، الذي أحرز هدفين ولا أجمل، ليصعد بطل البريمرليج إلى نهائي دوري أبطال أوروبا.