سبورت 360 – يترقب عشاق كرة القدم، مباراة حامية الوطيس بين ريال مدريد وليفربول في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، وهي مواجهة يسعى فيها الفريقين لتحقيق نتيجة طيبة قبل موقعة الإياب التي ستقام في الأسبوع القادم بملعب أنفيلد.
أول وأهم سؤال بالطبع متعلق بمستوى ريال مدريد الذي تطور كثيراً في الأسابيع الأخيرة، حيث حقق الفريق انتصارات ساحقة ومهمة، كما أنه لم يتعرض للهزيمة في آخر 11 مباراة بالدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.
ريال مدريد أحرز 10 أهداف في مبارياته الأربع الأخيرة، ولم تستقبل شباكه سوى 3 أهداف، لكن ما زال البعض يشكك بقدرة الفريق على المنافسة في الموسم الحالي، لأن صحوته جاءت أمام فرق ضعيفة أو متوسطة، ولذلك ينتظر الجميع مواجهته ضد ليفربول لمعرفة ما إذا كان المرينجي قد استعاد مستواه حقاً، أم أن انتفاضته كانت نتيجة لضعف المنافسين.
يُشكل خط هجوم ليفربول لغزاً للمدرب الألماني يورجن كلوب، حيث يقف هذا الأخير حائراً بين الاعتماد على الثلاثي محمد صلاح وساديو ماني وروبرتو فيرمينو، أو استبدال المهاجم البرازيلي بالنجم البرتغالي المتألق ديوجو جوتا والذي يقدم مستويات مبهرة منذ انتقاله للريدز.
وخلال المباراة الأخيرة ضد آرسنال، شارك ديوجو جوتا كبديل في الشوط الثاني، ولكنه نجح في تسجيل هدفين، ما جعل مشجعي ليفربول يطالبون بإشراكه أساسياً ضد ريال مدريد، وستكون موقعة الثلاثاء، مناسبةً لمعرفة ما إذا كان كلوب سيرضخ لمطالب المشجعين، أم أنه سيُواصل الاعتماد على فيرمينو.
اعتاد زين الدين زيدان خلال المباريات الماضية على تغيير طريقة اللعب، فتارة يلعب بأربعة مدافعين في الخلف وتارة يعتمد على 3 مدافعين، ولكن لا أحد يمكنه توقع الطريقة التي سيلعب بها زيزو ضد ليفربول خاصة مع غياب سيرجيو راموس.
كما ستكون المباراة مناسبةً لمعرفة ما إذا كان زيدان سيعتمد على 4 لاعبين في خط الوسط، مع جاهزية فيدي فالفيردي الذي بات يستعيد مستواه المعهود شيئاً فشيئاً.
بسبب تواجده في المركز السادس بجدول ترتيب الدوري الإنجليزي، تبدو فرص ليفربول في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا خلال الموسم القادم، ضئيلة، وبالتالي فالفريق الإنجليزي مطالب بالتتويج باللقب هذا الموسم إن أراد التواجد في المسابقة بالموسم المقبل.
وإذا أظهر ليفربول مستويات عالية ضد ريال مدريد في ربع النهائي، فإنه سيُبرهن للجميع أنه يمتلك فرصة كبيرة للتتويج باللقب، خاصةً وأنه سيُواجه في نصف النهائي الفائز بين تشيلسي وبورتو، ما يعني تفادي ملاقاة أحد الثلاثي المرشح بقوة “بايرن ميونخ وباريس سان جيرمان ومانشستر سيتي”.
رغم غياب سيرجيو راموس، إلا أن هواجس نهائي دوري أبطال أوروبا 2018 ستُطارد محمد صلاح عندما تطأ قدماه أرضية ملعب ألفريدو دي ستيفانو، وستكون المواجهة مناسبةً لمعرفة ما إذا كان النجم المصري سيلعب هذا اللقاء بدون أي عقدة نفسية، أم أنه سيكون متأثراً بما حدث في نهائي كييف.
