فرص يوفنتوس في حسم التأهل أمام بورتو

الوجه العالمي المنتظر لليوفي في البرتغال

تحدث بافيل نيدفيد نائب رئيس يوفنتوس في بداية الموسم عن أنه متفاجئ من الأداء الأوروبي المميز الذي يقدمه الفريق رفقة أندريا بيرلو، وذلك بعد أن دخل الفريق الأبيض والأسود الموسم بطاقة هائلة.

ربما كان لدى لاعبي يوفنتوس رغبة جامحة في التأكيد على جودتهم وإصرارهم على المضي قدماً لتحقيق اللقب العاشر على التوالي في إيطاليا ورد الاعتبار أوروبياً بعد الخروج المبكر أمام أولمبيك ليون مع المدرب السابق ماورتسيو ساري.

ولذا فإن الرغبة ستكون مضاعفة في حسم التأهل، وربما من مباراة الذهاب لكن عليهم معرفة استغلال أنصاف الفرص في تلك المواجهات وخصوصاً وأن البيانكونيري بدأ يلعب بشكلٍ متحفظ مؤقتاً.

في يوفنتوس هناك مقولة خالدة وهي “الفوز هو كل ما يهم” لكن تلك النظرية لم تكن ناجحة دائماً فيما يتعلق بمسابقة دوري الأبطال، لا يجب على اليوفي اللعب بطريقة هجومية ولكن عليه إظهار الجودة في كل خط من الخطوط ليُعلن أنه منافس حقيقي على البطولة.

دوري الأبطال .. المساحة الخاصة لرونالدو

كان تعيين بيرلو بمثابة مفاجأة ضاربة داخل نادي يوفنتوس، فوجود مدرب لم يخض تجربة تدريبية واحدة في رأس القيادة الفنية لواحد من أهم الأندية في أوروبا كان أمراً مستغرباً.

لكن أندريا آنييلي ومعه نيدفيد وباراتيتشي قرروا المراهنة بكل قوة على بيرلو، ودعموا الفريق ببعض العناصر المميزة، وإن كان الفريق ناقصاً لبعض الجودة في الوسط أو في استمرارية التألق لموراتا في ظل إصابة ديبالا والتعويل على كريستيانو رونالدو.

لكن بناء الفريق التكتيكي في الشهرين الأخيرين كان مفيداً لكريستيانو حيث وجد المساحة والدور المميز سواءاً بوجوده على الطرف الأيسر أو في القلب الهجومي بمساعدة وتفاهم مع موراتا أو كولسيفسكي وكييزا، وهذا التناغم ربما يكون سلاحاً فعالاً لخطف الأهداف واستغلال الفرص في البطولة الأوروبية.

رافق ذلك تحسناً دفاعياً واضحاً بوجود دي ليخت إلى جانب ديميرال او كيليني، والتناوب مع بين ثنائي الخبرة بونوتشي أو كيليني أو الجيل الجديد المتمثل في دي ليخت وديميرال الذين يتميزون كثيراً في الواحد ضد واحد وهذه نقطة وميزة هائلة ستفيد اليوفي في المشوار الأوروبي.

 مشاكل تنتظر الحل في هجوم يوفنتوس

لكل ما تقدم فإن فرص يوفنتوس في المنافسة في دوري أبطال أوروبا تبقى موجودة وبقوة، وإن وجد مشكلة واضحة في السيطرة على المباريات وستزداد تلك المشكلة |ن غاب أرتور وديبالا لمدة أطول، وربما تكون العائق الوحيد للتقدم.

من المتوقع أن يلعب يوفنتوس اليوم امام بورتو بطريقة 4/4/2 والتي تتحول أحياناً لـ3/5//2  في بعض التحركات الهجومية بوجود دانيلو إلى جانب دي ليخت وكيليني بعد أن فهم دانيلو أدواره بشكلٍ مميز على جميع الأصعدة، وبتقدم ساندرو من الجهة اليسرى في بعض الأحيان مما يتيح الفرصة لماكيني بالمعاونة الهجومية أمام رابيو وبيناتنكور، وكييزا بانطلاقاته من اليمين إلى القلب.

أما هجومياً فإن كريستيانو رونالدو قد يزامل كولوسيفسكي مع وجود موراتا على دكة البدلاء، وحينها سيركز اليوفي على توسيع الملعب واستغلال سرعات كييزا وهروب رونالدو المعتاد من رقابة المدافعين، لكن يجب مراقبة مدى تحسن كولوسيفسكي في اللعب على الطرف أكثر من العمق الذي يفضله كثيراً.

الأمر الذي قد يغفله بيرلو هو أن يركز على الشكل القديم في بناء الهجوم ويجعل كييزا يلعب على اليسار وكولوسيفسكي يميناً وهو شكل في بناء الهجمات قد يكون صعباً أمام فريق مثل بورتو بقيادة المدرب كونسيساو بشراسته في الجانب البدني.