ما زال أنور الغازي من اللاعبين غير الشهيرين في عالم كرة القدم، وربما تنحصر شهرته داخل هولندا بحكم ارتدائه قميص أياكس أمستردام، لكن هذا لا يعني بأن المهاجم الشاب لا يملك موهبة حقيقية تستحق الاحترام وتلفت الأنظار.
أنور الغازي أصبح أحد اللاعبين المطلوبين في ليفربول خلال الأيام الأخيرة في سوق الانتقالات الصيفية، وسائل الإعلام أشارت إلى أن ليفربول مستعد لدفع 15 مليون جنيه استرليني من أجل فسخ عقده مع أياكس، فيما يبدو ميلان الإيطالي أبرز المنافسين على الصفقة.
مزايا أنو الغازي عديدة، أولاً هو لاعب مراوغ قادر على التوغل في دفاع المنافس وتخطي أكثر من لاعب ضمن صفوفه مما يجعله حل هام أمام الدفاعات المتكتلة، وثانياً صغر سنه الذي يجعله قادراً على التطور في السنوات المقبلة (21 عام) ، وثالثاً تقديمه مستوى ملفت في أياكس.
أنور يشغل مركز الجناح الهجومي الأيمن كما يتواجد في مركز الجناح الأيسر أو رأس الحربة أحياناً، تواجده على الأطراف لم يمنعه من تسجيل 11 هدفاً في 27 مباراة خاضها الموسم الماضي مع صناعة 3 أهداف للزملاء، فيما سجل الموسم ما قبل الماضي 9 أهداف وصنع 8 أهداف في 31 مباراة من الدوري الهولندي، لتصبح محصلته 20 هدف في موسمين رغم صغر سنه.
النادي الذي يطمح بامتلاك مهاجم موهوب قادر على التطور في السنوات المقبلة، وفي ذات الوقت يستطيع تقديم أداء جيد في الوقت الحالي فسوف يكون أنور الغازي أحد الخيارات الهامة التي سيبحث فيها بكل تأكيد خصوصاً أن اللاعب يمتاز بقوة تسديداته من مسافات بعيدة وقدرته على استخدام كلتا قدميه في تسجيل الأهداف، إلى جانب امتلاكه مهارة المراوغة.
في ذات الوقت هناك العديد من السلبيات التي تحيط صفقة أنور الغازي أهمها تخييب النجوم الشبان الهولنديين الآمال المعقودة عليهم في السنوات الأخيرة، ربما نذكر إبراهيم أفيلاي كأبرز الأسماء التي خيبت الآمال بعد انتقاله إلى برشلونة، ولا ننسى ممفيس ديباي نجم مانشستر يونايتد أيضاً.
أفيلاي وديباي يجعلان أنو الغازي تحت الضغط، كما يجعلان الأندية التي تطمح بالتعاقد مع لاعب أياكس تتوجس خيفة من الصفقة، فالبروز في الدوري الهولندي لا يعني بالضرورة التألق في بطولات أخرى.
أنو الغازي شاب مميز في الوقت الحالي ينتظره مستقبل عظيم، لكن الأمر يقع على عاتقه في قبول التحدي والتعامل مع ضغط الأندية الكبرى وامتلاك طموح ورغبة التطور والتنافس على أعلى مستوى، إن لم يملك هذه العوامل الثلاث المطلوبة فسوف يكون شاب هولندي آخر يخيب الآمال بعد أفيلاي وديباي.
