هناك فرق بين ” الإشادة ” و “التطبيل” لنجوم العرب في أوروبا!

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • في كل موسم ينتقل أحد نجوم عالمنا العربي وتحديداً من الدول العربية في قارة أفريقيا إلى أحد الأندية سواء في الدوريات الأوروبية الخمس الكُبرى أو لدوري أوروبي أخر متوسط القوة مثل البرتغالي أو الهولندي أو الأوكراني أو حتى دوريات الدرجة الثانية في بلاد القمم الكروية أوروبياً.

    ومع حدوث هذه الانتقالات يبدأ جمهور كل لاعب أو بمعنى أصح الجمهور الكروي في كل بلد بالاهتمام باللاعب ومتابعته إعلامياً بداية من اللحظة التي يتم ربطه بالانتقال للنادي وحتى رحيله عنه.

    في وقتنا الحالي ومع تطور عصر وسائل التواصل الاجتماعي أصبح هذا الاهتمام متواجد بشدة وله تأثير قوي مع الفيسبوك وتويتر والضغط الواضح من الجمهور المبرر والغير مبرر على الحسابات الرسمية للنادي.

    سواء اختلفنا أو اتفقنا على " طريقة واحترافية " ضغط الجمهور الخاص بكل لاعب على مواقع التواصل الاجتماعي إلا أنه هناك اختلاط كبير وقوي لدى البعض في مفهوم الإشادة بالنجم العربي المحترف وفي فكرة التغني أو " التطبيل " بقدرات ومهارات النجوم بدون داعي في العديد من الأحيان والتي لا تفيد النجم بل تضره عندما لا يقدم مستوى جيد في المباريات.

    الإشادة بالنجم تأتي عندما يقدم مستوى مميز " فعلياً " ويقود فريقه لتحقيق الانتصارات وفي نفس الوقت يقوم صناعة أرقام شخصية مميزة بتواجده الفني الرائع داخل الملعب في كل مباراة فبالتالي الإشادة يجب أن توجه له لأن " بالفعل " قدم شيء يستحق عليه الإشادة بدون أي مبالغات أو اختراع لأشياء لم تحدث أو تهويل وتضخيم أداءه.

    لكن البعض يقوم بتضخيم الأمور وتهويلها بشكل كبير جداً عندما يقدم نجمهم المفضل أداء متوسط أو القيام بلمسة فنية أو لقطة مميز في الملعب وهنا يتحول الأمر لتضخيم وتهويل من مواقع التواصل الاجتماعي ثم يأتي دور " بعض " المواضع التي تتلقى هذا التهويل وتصنع منه مواضيع وتقارير لزيادة روادها بعيداً عن الحديث الحقيقي عن كرة القدم.

    لا أريد أن أضع مقارنات بين أسماء معينة ولكن سأضع مثل بسيط جداً وللأسف أكثر من 50% من متابعي كرة القدم الأوروبية في عالمنا العربي لا يعلموا  شيء عنه أو عن توهجه " الفعلي " في أوروبا هذا الموسم وهو النجم المغربي حكيم زياش قائد نادي تفينتي الهولندي فبالرغم من أن فريقه يُصارع على الهبوط إلا أنه سجل 10 أهداف وصنع 5 أهداف في 17 مباراة وهو لاعب خط وسط مهاجم وليس مهاجم صريح!.

    ولكن في الموسم القادم عندما ينتقل زياش لنادي أكبر أوروبياً حسب الأخبار المؤكدة بأن أكثر من نادي أوروبي كبير يريد التوقيع معه مثل مانشستر يونايتد و ميلان وإشبيلية ونابولي فسنرى الاهتمام به ولو حتى قليلاً عكس التجاهل الواضح لانجازاته هذا الموسم الفردية والجماعية ومحاولته لقيادة فريقه للخروج من أزمة الموسم.

    باختصار ما أريد إيصاله للجميع هو أن العديد من النقاد والإعلاميين والجماهير بالمبالغة والتضخيم لبعض النجوم المحترفين لمجرد لمسة أو لقطة أو حتى هدف عادي وكأنه أحرز كأس العالم بينما يوجد لاعبين آخرين يقوموا " فعلاً " بصناعة تاريخ عربي مميز في أوروبا ولا نجد المتابعة والإشادة الحقيقية لهم مثلما يحدث مع الآخرين.

    لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك