ليس تلميع بحق شفيع .. حوت آسيا مَدين للجميع

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • عامر شفيع

    لم يسلم حارس مرمى نادي الوحدات عامر شفيع من الخطأ الذي ارتكبه في اللقاء الذي جمع صحم العماني والوحدات في الجولة الرابعة من كأس الإتحاد الآسيوي والذي انتهى بتعادل الفريقان 1-1 ليستمر المارد الأخضر بصدارة ترتيب المجموعة الثالثة بـ8 نقاط.

    بعض جماهير الوحدات وجهت انتقاداً حاداً لشفيع مطالبة باعتزاله وإعطاء الفرصة لبديله تامر صالح الذي ذاد عن مرمى فريقه ببسالة واستطاع الحفاظ على نظافة شباكه من عدة فرص محققة للتسجيل، والبعض الآخر وقف مدافعاً عن شفيع ومنتقداً كل من لامه على هذا الخطأ باعتباره قدم الغالي والنفيس لناديه ومنتخب بلاده.

    ليس دفاعاً عن شفيع ولا انتقاداً لكل من قلل من قدره لكن اختزال مسيرة شفيع بخطأ عابر كهذا يعتبر إجحاف بحق أفضل حارس مرمى مرّ على تاريخ الكرة الأردنية بشهادة معظم المتابعين للشأن الكروي الأردني.

    في المقام الأول شفيع طلب بنفسه التبديل بعد أن شعر بالخطأ الذي ارتكبه حرصاً على مصلحة الفريق، وحتى لو لم يطلب التبديل لا أرى أن هذا الخطأ يستحق كل ذلك النقد خصوصاً أنه لم يأتي في مباراة نهائية أو في لقاء حاسم تسبب في خسارة لقب، فالخطأ تم تداركه لاحقاً بهدف بهاء فيصل فتحقق التعادل واستمر الوحدات بصدارة مجموعته الآسيوية.

    في شهر آذار من العام الماضي تم إيقاف شفيع 4 مباريات آسيوية على خلفية أحداث لقاء فريقه أمام العهد اللبناني وحينها تعرض لضغوط وانتقادات كبيرة وقد وصلت ذروتها بعد خسارة الوحدات لقب كأس الكؤوس أمام الأهلي مطلع هذا الموسم، ليعلن شفيع بعدها مباشرة اعتزاله كرة القدم قبل عودته عن قراره لاحقاً، ومما سبق يبدو أن الحارس الأمين تأثر بشكل كبير بانتقادات الجماهير الأمر الذي دفعه لاتخاذ قرارات متسرعة أحياناً.

    خطأ عابر يكبُر بالإنتقاد ويصغُر بالثناء على صاحبه، والأهم من كل ذلك هو عدم اختزال كل ما قدمه شفيع لناديه ووطنه في لقطة واحدة لا تعكس المستوى المعهود لحوت آسيا، فكم من خطأ فادح وقع به حراس مرمى عمالقة تسبب بخسارة نهائي كأس عالم وليس تعثر في مباراة غير مصيرية بكأس الإتحاد الآسيوي ولنا عبرة في خطأ الحارس الألماني أوليفر كان أمام الظاهرة رونالدو في نهائي مونديال 2002.

    لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك

    أقسام متعلقة