بيلاروسيا : كرة قدم رغم كورونا

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • سبورت 360 – تعتبر بيلاروسيا او روسيا البيضاء هي الدولة الوحيدة في قارة أوروبا التي لم تتوقف فيها منافسات كرة القدم رغم انتشار فيروس كورونا في العالم (إلى جانب دوريات ميانمار في اسيا ونيكاراغوا في أمريكا الوسطى وبوروندي في أفريقيا حتى الآن) وهو ما آثار الانتباه لهذه الدولة التي تحتل المركز 87 في تصنيف فيفا للمنتخبات الكروية ولم يسبق لفريقه ان تأهل إلى أي مسابقة كبرى سواء في كأس العالم أو كأس أوروبا.

    بيلاروسيا عادة تثير الاهتمام كرويا ان نجح احد لاعبيها باللعب في صفوف نادي اوروبي كبير (ألكسندر هليب مثلا) او اوقعت القرعة احد انديتها في مواجهة مع نادي من كبار أوروبا لكنها هذا الشهر بات دوريها الاشهر بالعالم لانه انطلق الأسبوع الماضي فيما تتوقف باقي المسابقات عالميا بسبب كورونا.

    بيلاروسيا يقودها الرئيس أليكساندر لوكاشينكو وكلماته كانت واضحة : أن تتوقف الحركة الطبيعية في البلاد (ومنها كرة القدم) بسبب كورونا بل ان تصبحون لمواجهة الفيروس هي “شرب أربعين إلى خمسين غراما من الفودكا يوميا واخد ساونا ثلاث مرات بالأسبوع والعمل الجاد في المزرعة ليكون المرء قويا أمام كورونا” وواصفا الخوف من المرض بإغلاق الحدود بمثابة أمر أخطر من المرض ذاته.

    بيلاروسيا (1)

    بيلاروسيا يقارب عدد سكانها العشرة ملايين نسمة وعدد الحالات الايجابية لكورونا فيها وصل إلى 86 حتى يوم أمس وتمتلك أعلى نسبة من الأسرة في مستشفياتها مقارنة بعدد السكان إلى جانب نظام صحي متميز.

    لان الدوري البيلاروسي وحده مستمر فان قنوات تلفزيونية في أوكرانيا وروسيا حصلت على حقوق بثه تلفزيوني لتملأ الفراغ في برامجها وهو ما يحدث لأول مرة في تاريخ المسابقة التي زاد اهتمام الجماهير بمتابعتها محليا أيضا مع غياب منافسات الدوري الإنكليزي والإسباني عن الشاشات وهي التي كانت مواعيد مبارياتها تتعارض مع الدوري في البلاد.

    ربما تتوقف مباريات الدوري البيلاروسي لاحقا الا انها حاليا باتت بمثابة رسالة تحدي سياسي من السلطات في البلاد بان الأمور طبيعية وحتى يتغير هذا الأمر فإن الجمهور سعيد بقضاء وقته دون حظر تجوال والاستمرار بالذهاب إلى الملاعب فيما يكتفى اللاعبون بمصافحة بعضهم البعض قبل المباريات بقبضة اليد في إشارة واضحة إلى “الفيل في الغرفة” الذي يحاول الجميع تجاهله لربما يختفي لوحده.