سعودي 360 – إن مغادرة بيرو والبقاء في الخارج لفترة طويلة هو أمر لم يتمكن العديد من لاعبي الكرة البيروفيين من القيام به، ومع ذلك كان أندريه كاريلو، محترف نادي الهلال، أحد أولئك الذين “كسروا” تلك القاعدة وأثبتوا أنفسهم بهدوء، على الرغم من أنه لم يكن بعيدًا عن الانتقادات لقراره باللعب في الدوري السعودي.
صحيفة “futbolperuano” البيروفية أعدت تقريرًا عن أندريه كاريلو ومسيرته مع كرة القدم منذ البداية مع أليانزا ليما، مرورًا بتجربته في البرتغال وإنجلترا، وختامًا بالوصول إلى محطته الحالية مع الزعيم السعودي، حيث أكدت أن هذه السنوات شهدت تطورًا كبيرًا في مستويات كاريلو.
وقالت “الحقيقة هي أن قلة قليلة من الناس تفهم القوة العقلية التي تجعلك بعيدًا عن وسائل الراحة الخاصة بك، وتحاول البحث عن مستقبل مهني أفضل خارج الأراضي الوطنية، لقد وضع كاريلو كل ذلك نصب عينيه وقرر مغادرة ناديه أليانزا ليما، خطوة بخطوة حتى وصل إلى الهلال، مروراً بطبيعة الحال بأندية مهمة أخرى”.
وأضافت “ظهر كاريلو لأول مرة مع أليانزا ليما في عام 2009 ضد سيزار فاليخو، وتبين امتلاك اللاعب الشاب للمسة جيدة للكرة، مهارة وسرعة، ولهذا السبب توقع الكثيرون سطوع نجمه مستقبلا”.
وأشارت إلى أن “الأداء الجيد لـ”كاريلو” سمح له في السنوات التالية بالحصول على أول تجربة رائعة له خارج بيرو، لم يكن الفريق الذي وصل إليه مجرد فريق، إنه سبورتينغ لشبونة البرتغالي الذي يُنظر له على أنه فرصة مثالية لتطور مستوى اللاعب حتى ينتقل إلى دوري أكبر وفريق أشهر أوروبيا”.
مع سبورتينج لشبونة ارتفع مستوى كاريلو، وانتقل من كونه لاعب بديل ليكون أحد التغييرات الأولى، ثم لاعب أساسي بلا منازع، وهناك فاز بكأس البرتغال وكأس السوبر في 2015 و 2016 على التوالي، وخاض الجناح السريع 162 مباراة، وسجل 16 هدفا وصنع 39 هدفا بإجمالي عدد دقائق 9665 دقيقة، أي أن كاريلو سجل هدفًا كل 604 دقيقة، وصنع هدفًا كل 247 دقيقة، كانت هذه العروض الرائعة أكثر من كافية ليتم استقطابه من العملاق البرتغالي بنفيكا.
وتابعت الصحيفة “لكن كانت إقامته في فريقه الجديد قصيرة للغاية، ولم يلعب كاريلو مع بنفيكا سوى موسم واحد، وعانى من الفرص القليلة التي حصل عليها من المدرب، حيث لعب 30 مباراة، وسجل 3 أهداف وصنع 3 أهداف خلال 1250 دقيقة، أي أنه سجل هدفا كل 416 دقيقة، وصنع هدفا كل 416 دقيقة، لتتم إعارته بعد ذلك إلى واتفورد الإنجليزي”.
وأكملت “على الرغم من أن التحدي كان أكبر وتمكن كاريلو من لعب بعض المباريات، إلا أنه لم يتمكن من حجز مقعد في التشكيلة الأساسية”.
وخاض كاريلو مع واتفورد 30 مباراة، مثل بنفيكا، لكن عدد دقائق أكثر بواقع 1662 دقيقة، وسجل هدفين وصنع مثلهما، أي أنه سجل هدفا كل 831 دقيقة، وصنع هدفا كل 831 دقيقة.
وأوضحت “في نهاية فترة الإعارة، كان على كاريلو أن يعود إلى بنفيكا، ومع ذلك، أبعدته القرارات الفنية نفسها لفترة طويلة عن الفريق الأول، كانت فرصه في اللعب شبه معدومة واختار البحث عن تحديات جديدة دون أن يتخيل أنه سيسافر إلى الجانب الآخر من العالم من أجل ذلك.”.
الصحيفة البيروفية اختتمت التقرير قائلة “بعد موسم 2018، وقع كاريلو مع الهلال ليبدأ رحلة في الدوري السعودي، وهو دوري غير معروف تمامًا للبيئة البيروفية، وقد تلقى اللاعب انتقادات حادة بسبب هذا القرار، كما أن مدرب بيرو ريكاردو جاريكا لم يكن مقتنعًا تمامًا بقرار اللاعب، إلا أن كاريلو اعتبر التجربة هامة ومميزة حيث حصل على فرصة اللعب بصورة مستمرة.
ولعب كاريلو مع الهلال 59 مباراة حتى الآن، وأحرز اللاعب في هذه المباريات 12 هدفًا، وصنع 14 هدفًا خلال 4631 دقيقة لعب، أي أنه أحرز هدفًا كل 385 دقيقة، وصنع هدفًا كل 330 دقيقة.
وساهم الدولي البيروفي في تتويج الهلال ببطولة دوري أبطال آسيا العام الماضي، وشارك في كأس العالم للأندية وحقق المركز الرابع.
كتب: محمد حمدي
