الحديث في شؤون عميد الكرة السعودية وأحد أقطابها الرئيسية يفيض بالكثير من المحاور التي تستحق تحليلها. خاصة بعدالموسم الماضيالغنيالذي عاشه الاتحاد وبعد النهاية الكارثية له بضياع اللقب المحقّقالسهلالذي كان متاحاً له!

لكنني سأحاول الاختصار لأنني أريد للرسالة أن تكون واضحة لجمهور العميد: فريقكم بين مطرقة وسندان!

المطرقة هي أن محصّلة ما بنته إدارة الرئيس (أنمار الحائلي) وفريق العمل أوصلت الاتحاد في الموسم المنفضي إلى أن يكونبطلاُغير متوّجللدوري وأخرجت الفريق من مشوار المواسم السابقة الصعب التي كان فيها العميد يحارب الهبوط المرير.

محصّلة فنية جماعية جعلت الاتحاد في أغلب فترات الموسم الماضي بطلاُ لا يُقهر يسير بكل ثقة نحو لقب أكيد.. لقب ضاع منهبتهاون واستهتارجولات الحسم الأخيرة.

أي إدارة أخرى كانت لتركّز على حماية هذه المكتسبات وتعزيزها ليواصل الفريق السير على ذات النهج.

لكن السندان هنا هو المدربالعالميالجديد (نونو سانتو) الذي ذهبت إليه قرارت الحائلي ومستشاريه. مدرب بمستوى أعلىبكثير مما كان عليه سلفه الروماني (كوزمين كونترا) مما يعني بأن الثواتب الفنية والانضباطية التي خلّقها الروماني فيالمجموعة غالباً لا تتناسب مع فكر المدرب البرتغالي الجديد.

كما أن الفلسفة الفنية المعروفة عن المدرب العالمي تختلف بشكل كبير تماماً عن النهج التي سار عليه الفريق في الموسمالماضي مما يعني بأن التغيير في جذور المجموعة حاصل لا محالة. وهذا ما توحيه نوعية التعاقدات التي أجرتها إدارة العميدحتى الآن تلبية لمتطلبات نونو سانتو.

هذا التغيير بالتأكيد هو مخاطرة كبيرة قد تعني التضحية بكل ما بناه وكسبه الفريق طوال المواسم الماضية من أجل مستقبلمختلفغير مضمون النجاح! خاصة وأن مجموعة اللاعبين الحالية في معظمهم لم يكسبوا نضوج الألقاب وشخصيةالبطولات التي تجعلهم أقوى من عدم الانسجام مع أي فكر فني مختلف!

الأمر كذلك يعتمد على مدى مرونة البرتغالي سانتو في عدم هدم ثوابت الفريق الفنية بل في الوصول إلى صيغة وسطىتحافظ على استقرار الفريق الفني وتطوّره دون إحداث ثورة تغيير درامية غير مضمونة العواقب.

سفيان خالد السعدون

كلمات مفتاحية