سعودي 360 – رغم استمرار اتحاد جدة في صدارة جدول ترتيب الدوري السعودي للمحترفين، إلا أنه اقترب بشدة من خسارة اللقب خلال الموسم الحالي لصالح الهلال، في ظل النتائج السيئة التي يقدمها الفريق آخر 3 جولات.
الاتحاد لم يتذوق طعم الفوز في آخر 3 جولات من دوري المحترفين، حيث تعادل مع الفتح 4-4، قبل أن يخسر أمام الهلال بنتيجة 1-3 ثم الطائي بهدف دون رد، ليفقد “العميد” 8 من أصل 9 نقاط، كانت كفيلة لحسم البطولة لصالحه.
تبذب مستوى الاتحاد مهد الطريق أمام الهلال من أجل العودة للمنافسة وبالفعل تساوى معه في عدد النقاط برصيد 61 نقطة لكلٍ منهما في صدارة الدوري السعودي، علمًا بأن “الأزرق” يتفوق بفارق المواجهات المباشرة.
شهدت الأسابيع الماضية احتفالات مُبكرة من جانب جماهير اتحاد جدة بسبب الاقتراب من تحقيق اللقب، وهو الأمر الذي انتقل إلى اللاعبين وجعلهم يلعبون برعونة شديدة في المباريات الماضية.
فضلاً عن ذلك، فإن الاحتفال بالمباريات كان مبالغًا فيه من جانب اللاعبين، في الوقت الذي كان يتفوق فيه الاتحاد على الهلال بفارق نقطي كبير، وهو ما جعل الجميع يشعر وأن “العميد” أصحب قريبًا بشدة من حسم اللقب.
تلك الأمور، مهدت طريق الهلال للعودة من جديد إلى المنافسة رغم أن الفارق النقطي وصل قبل أسابيع قليلة إلى 11 نقطة كاملة.
بعد سلسلة مميزة من اللاهزيمة في بطولة الدوري السعودي للمحترفين استمرت 13 مباراة، تمكن الهلال من إيقافها عن طريق إسقاط الاتحاد بنتيجة 2-1، خلال المباراة المؤجلة من الجولة الـ12.
فوز الهلال على الاتحاد في مارس الماضي، افقد لاعبي “العميد” الثقة في أنفسهم، حيث أن هذه المباراة كانت بمثابة التحدي الأصعب والذي يثبت قدرة الفريق على الاستمرار نحو تحقيق اللقب.
صحيح أن الاتحاد حقق الفوز في المباراتين التاليتين أمام الشباب ثم الحزم، لكن المستوى لم يكن الأفضل بكل تأكيد، ليسقط بعدها في فخ التعادل أمام الفتح بنتيجة 4-4.
وعادت الفرصة مجددًا أمام الاتحاد من أجل الانتقام من الهلال والاستمرار بقوة نحو اللقب، لكنه خسر الكلاسيكو الثاني بنتيجة 1-3 على أرضه ووسط جماهيره قبل 8 أيام فقط، ثم خسر أمام الطائي بهدف نظيف.
الوقت الذي سقط فيه الاتحاد أمام الطائي، كان الهلال قد فبض على النقاط الـ3 أمام أبها، بفوزه 2-0، ليقترب خطوة أخرى نحو اللقب.
ظهر الاتحاد بمستوى فني سيء للغاية وتحديدًا منذ الخسارة أمام الهلال بهدفين مقابل هدف في مارس الماضي، وهو الأمر الذي استمر مع الفريق حتى الوقت الحالي.
فترة التوقف الدولي الأخيرة لم تكن في صالح الفريق الاتحادي، حيث أن “العميد، افتقد للاستمرارية وتراجع مستوى أغلىب اللاعبين.
ورغم عودة أحمد حجازي من الإصابة إلا أنه لم يكن في أفضل صورة ممكنة خلال مواجهتي الهلال والطائي، فضلاً عن إصابة الثنائي عبدالرزاق حمدالله وإيجور كورنادو في أصعب فترات الموسم.
كل هذه الأمور تصب في مصلحة الهلال من أجل تحقيق اللقب في الوقت الذي أصبحت فيه القائمة “الزرقاء” كاملة بنسبة 95%، وتحديدًا بعد تعافي أندريه كاريلو وانضمامه لمعسكر منتخب بيرو واقتراب جوستافو كويلار من المشاركة في التدريبات الجماعية.
