سعودي 360 – لا يوجد شك أن الفارق أصبح واضحًا بين ثنائي العاصمة المتمثل في الهلال والنصر، وفريقي جدة (الأهلي والاتحاد)، خاصة في السنوات الأخيرة على كافة المستويات.
السنوات الأخيرة شهدت تفوقًا كبيرًا للهلال والنصر على ثنائي جدة، من الناحية الإدارية والفنية بالإضافة إلى ملف التعاقدات مع الأجانب أو المحللين.
ذلك التفوق، أسهم في توجه جميع المحترفين صوب الهلال أو النصر وتجاهل ثنائي جدة، بسبب الصراعات والأزمات التي ضربتهما.
شهدت السنوات الأخيرة طموحًا مختلفًا بين ثنائي العاصمة وفريقي جدة، حيث أن الهلال والنصر دائمًا ما يتنافسان على الألقاب والوصول لأبعد الأدوار في البطولة الآسيوية.
ويأتي ذلك على عكس الأهلي والاتحاد، حيث اكتفى كل منهما بالحصول على مركز مؤهل لدوري الأبطال، بجانب صراع “العميد” على الهبوط آخر 4 سنوات باستثناء الموسم المنصرم.
وفي ملف التعاقدات، شهدت الساعات الماضية، تعاقد الأهلي مع دانكلير بيريرا المدافع البرازيلي صاحب الـ29 عامًا، المغمور لفئة كبيرة من الجماهير، وذلك بعد أن خرجت تقارير صحفية تؤكد مفاوضات النادي مع الجزائري جمال بلعمري ومحمود حمدي الونش.
وعلى الجانب الآخر، فإن النصر يفاوض حاليًا مهدي بن عطية المدافع المغربي المخضرم الذي يمتلك تجارب عديدة في الملاعب الأوروبية لعل أبرزها يوفنتوس الإيطالي وبايرن ميونيخ الألماني.
الهلال يمتلك جانج هيون سو المدافع الكوري المميز ويبحث حاليًا عن مدافع أوروبي، رغم امتلاك علي آل بليهي في ذلك المركز، وهو ما يعكس فارق العقلية والطموح من الناحية التعاقدية.
فضلاً عن ذلك، فإن الفترة الأخيرة شهدت تفوق النصر على الاتحاد في صفقة الكاميروني فينسنت أبو بكر، وأندرسون تاليسكا الذي ارتبط بالاتحاد والهلال.
ونجح الهلال في ضم موسى ماريجا المهاجم المالي المخضرم، وعلى الجانب الآخر لم يبرم الاتحاد أو الأهلي صفقات سوى الصفقة البرازيلية التي جلبها الأخير.
شهدت السنوات الأخيرة العديد من القضايا التي لجأ إليها بعض المحترفين من أجل الحصول على مستحقاتهم من الأندية، في ظل الأزمات المالية التي تعاني منها.
أكثر من لاعب اتجه لفسخ عقده مع الأهلي والاتحاد مثل المغربي مروان دا كوستا والجزائري يوسف بلايلي بالإضافة إلى المدرب الصربي فلادان ميليوفيتش بجانب بعض المحترفين الذي اتجهوا لهذا الإجراء قبل أن يتم تسديد ديونهم.
ويأتي ذلك على عكس أندية الرياض مثل الهلال والنصر بالإضافة إلى الشباب، فمن الصعب أن تجد مثل هذه الأزمات، وهو ما يعكس احترفية هذه الأندية التي تجذب أي لاعب أجنبي نحوها مثل الفرنسي بافتيمبي جوميز بجانب الأرجنتيني إيفر بانيجا وغيرهم من الأسماء اللامعة.
لا يوجد شك أن جميع الأندية تعاني من الديون بما فيها أندية العاصمة مثل الهلال والشباب والنصر، لكن فرق جدة التي تتمثل في الاتحاد والأهلي وغيرها تعاني من أزمات مالية طاحة.
الاتحاد يتصدر قائمة أكثر الأندية تعرضًا للديون بواقع 140 مليون ريال سعودي، ويأتي خلفه وفقا لما أعلنته وزارة الرياضة مؤخراً، تلاه النصر بواقع 135.9 مليون ريال ثم الأهلي بإجمالي 124.3 مليون ريال ليشكل هذا الثلاثي الأندية التي تجاوزت التزاماتها حاجز الـ 100 مليون ريال.
تقارير صحفية أشارت إلى أن النصر حل هذه الأزمة، في المقابل لا يزال ثنائي جدة يعاني حتى الآن، لعدم توافر أي أموال لتجاوز هذه المحنة.
تلك الديون، تسهم في تحول وجهة أي لاعب أجنبي نحو أندية العاصمة التي تحظى باستقرار كبير من الناحية المادية وفيما يخص تسديد الرواتب.
