لماذا إختار مارسيلو بيلسا رودريغو مورينو من بين جميع المُهاجمين المُتاحين؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • “من يُريد رودريغو مورينو، عليه دفع 120 مليون يورو.”

    مارسيلينو مدرب فالنسيا السابق في تصريح يعود إليه في عام 2018، يؤكد من خلاله بأن رودريغو لا يُمس وغير قابل للبيع.

    إديسون كافاني، غونزالو هيجوايين، لويس سواريز مؤخراً، والكثير الكثير من المُهاجمين الجيدين في السوق، لم يُلهموا أفكار مارسيلو بيلسا مدرب ليدز يونايتد، الا أن مُهاجم فالنسيا الإسباني رودريغو مورينو، هو من نجح بجذب أنظار المُدرب المُحنك، حيث وقع عليه الإختيار.

    في الحقيقة، رودريغو ليس بمُهاجم سيء، بل لديه خصائصه مثله مثل أي لاعب آخر، الا أنه مر رفقة فريقه بفترة غير جيدة، حيث تراجع مستواه بشكل ملحوظ، ولم يعُد ذلك المُهاجم الذي حدثتنا عنه الصحافة الإسبانية في السابق.

    بعد أن تم الإعلان عن التعاقد معه مُقابل 26 مليون يورو، بدا رودريغو مُتحمساً جدا لخوض غمار تجربة جديدة في البريميرليج، حيث أكد بأنه مستعد للعمل الشاق الذي ينتظره وهو يأمل تقديم الإضافة المطلوبة لمنظومة بيلسا، لكن تمهل، عن أي إضافة يتكلم بالتحديد؟

    1C2DF2CD-C808-4986-9C23-A055C9BF0176

    أنا بيلسا.. من أنت؟

    “علاقة حب وكره في الوقت نفسه، هذه هي مشاعر معظم اللاعبين اتجاه مارسيلو بيلسا، مدرب الفريق، لأنه يدفعنا للقيام بأمور شاقة، وأنا أعرف أن المجموعة كلها تشتكي من ذلك.” باتريك بامفورد

    لا يُهمنا من هذا التصريح الا تسليط الضوء على الشق الثاني منه، وهو إعتراف بامفورد، مهاجم ليدز يونايتد، في أن بيلسا يدفع لاعبيه في القيام بتدريبات شاقة، ويجعلهم يقدمون أفضل ما لديهم، ومع ذلك، حتى لو ظل اللاعبون يتطورون، سيطلب المزيد والمزيد.

    هذه الحاجة عند بيلسا، وهي تقديم المزيد وعدم التوقف عن التطور، هي ما جعلته يفكر برودريغو مورينو كخيار أول في الميركاتو الحالي.

    لايزال رودريغو في عامه ال29، وحالته البدنية ممتازة، مما تساعده على مجاراة ضغط ليدز يونايتد طوال المباراة. بالإضافة إلى ذلك، هو قليل الإصابات، وحتى لو تعرض لإصابة، لا يغيب كثيراً عن المستطيل الأخضر.

    خصائص رودريغو تخدم بيلسا

    يعتمد مارسيلو بيلسا على رسم 3313 مع ليدز يونايتد في الحالة الهجومية، حيث يُساعده هذا الرسم في الإنتقال من الدفاع إلى الهجوم بصورة سريعة عند إستعادة الكرة من الفريق الخصم.

    في هذه الحالة، يتقدم طرفي ليدز يونايتد إلى الأمام، في محاولة منهما لتوسيع الملعب، مما يخلق ذلك مساحات شاسعة تساعد الفريق في تناقل الكرة.

    عند وصول الكرة إلى الهجوم، حيث سيكون رودريغو مورينو مُتواجداً، ومع الزيادة العددية التي أوجدها بيلسا في منطقة الخصم، سيكون من المُهم تواجد لاعب يعرف كيف يحتفظ بالكرة ويعرف أين ستكون وجهتها المُقبلة واللاعب الذي سيستلمها. وقد قام رودريغو بتحمل مسؤولية هذا الدور مع فالنسيا، لذا سيكون من المُهم جداً رؤيته يقوم بذلك مع ليدز يونايتد أيضا.

    هذا الإحتفاظ بالكرة ولعب تمريرات قصيرة في الثلث الأخير، يتطلب عودة اللاعب الإسباني الى الخلف، التمركز في أنصاف المساحات، بين قلب الدفاع والظهير تحديداً، أو حتى السقوط في عمق ملعب الخصم بين قلبي دفاع الخصم. لذا، لا تتفاجئ كثيراً عزيزي القارئ لو كانت عدد الفرص التي يصنعها رودريغو مرتفعة، ومن المُمكن أيضا أن تكون عدد تمريراته الحاسمة أكثر من الأهداف المُسجلة بإسمه.

    نظرية مجنونة

    دور مورينو مع ليدز يونايتد قد لا يقتصر فقط أن يكون مهاجم صريح، بل أيضا هناك مهام قد يقوم بها.

    المثير للإهتمام هو إعتماد بيلسا على رسم 4141 في الحالة الدفاعية، حيث يكون بامفورد هو المهاجم الوحيد في الأمام، لذا قد يطرح ذلك العديد من التساؤلات، لماذا تبدي إدارة ليدز يونايتد إهتمام كبير على مركز الهجوم؟ وكيف قد يوظف بيلسا هؤلاء المهاجمين في خطة معقولة؟

    ليدز يونايتد يلعب الآن في البريميرليج، في دوري يتطلب منك الإستعداد بشكل جيد قبل بداية أي موسم، مما يعني أنك لست في نزهة، والبقاء في الدوري الممتاز هو دائما للأقوى. لذا، من الضروري لأي مدرب، أن يجد في منظومته أكثر من لاعب يشغل نفس المركز، لأن ذلك قد يخدم أفكاره بشكل كبير.

    الإجابة عن السؤال الثاني بسيطة، إن نظرنا إلى الأدوار الثانوية التي كان قد نفذها رودريغو مع فالنسيا، فقد نلاحظ لعبه في مركز وسط أيمن في عدة مباريات مع فالنسيا، وهذا ما قد يخلق نظرية مُهمة ومُمكنة، وهي دفعه باللعب في هذا المركز، عوضاً عن كوستا في بعض المباريات.

    َمع فالنسيا، لوحظ دور مورينو في الإنطلاق بالهجمات المرتدة رفقة زميله السابق ولاعب مانشستر سيتي الحالي فيران توريس. لذا، من المتوقع أن يكون للمهاجم الإسباني، دور كبير في الهجمات المرتدة، وإن خسر فربقه الكرة، سيكون من المهم رؤية ميزته في الضغط على لاعبي الخصم من أجل إفتكاك الكرة وإستعادتها، لأنه قد مارس ذلك بإستمرار مع فالنسيا.