سبورت 360- تتجه أنظار عشاق كرة القدم في كل مكان وتحديداً الإنجليزية غداً إلى ملعب أولد ترافورد “مسرح الأحلام” حيث يعود إلينا من جديد ديربي مدينة مانشستر بين اليونايتد والسيتي ولكن هذه المرة ضمن منافسات نصف نهائي كأس رابطة المحترفين الإنجليزي.
نصف نهائي كأس رابطة المحترفين الإنجليزية والذي سيلعب على مباراتين ذهاب وإياب، الأولى مساء غد الثلاثاء على ملعب أولد ترافورد والثانية أواخر الشهر الجاري تحديداً يوم التاسع والعشرين من يناير على ملعب الاتحاد.
منذ حوالي شهر مانشستر يونايتد بقيادة المدرب النرويجي أولي جونار سولشاير أثبت أن قبل أي ديربي علينا أن لا ننظر كثيراً للأرقام والحسابات والظروف قبل المباراة، لأنها دائماً تبقى مباريات مجنونة وتحمل الكثير من الإثارة والمفاجآت.
في كرة القدم تعلمنا أنه لا يوجد تراجع، ولا تفكير ولا حسابات في مباريات الديربي، ديربي أى مدينة يظل اللقاء الأكبر مهما تغير الزمان وتغيرت الظروف والأسماء.
الديربيات هي مباريات لا تعرف الحسابات ولا تؤمن بالظروف المسبقة، مباريات تلعب فقط في 90 دقيقة، ديربي مدينة مانشستر بين السيتي واليونايتد واحدة من هذه المباريات.
في الأسبوع السادس عشر من عمر الدوري الإنجليزي الموسم الحالي تحديداً يوم السابع من شهر ديسمبر الماضي مانشستر يونايتد بقيادة المدرب النرويجي أولي جونار سولشاير ذهب إلى ملعب الاتحاد وحقق الفوز بنتيجة 2-1 على مانشستر سيتي داخل عقر داره على الرغم من الصعوبات التي يواجها الشياطين الحمر هذا الموسم ولكنها كانت مباراة ديربي حقيقية لعبت فقط تحت ظروف التسعين دقيقة.
مانشستر يونايتد قدم مباراة جيدة للغاية أمام جاره وغريمه مانشستر سيتي على ملعب الأخير الاتحاد، تحديداً في الشوط الأول الذي انتهى بتقدم الشياطين بهدفين نظيفين مع الرأفة.
سلاح مانشستر يونايتد في المباراة كان واضحاً للغاية وهو المرتدات واللعب على المساحات التي يتركها لاعبي مانشستر سيتي بين خطي الوسط والدفاع وبالفعل نجح سولشاير باستغلال الموقف مستخدماً خط هجومه السريع بقيادة الثلاثي دانييل جيمس، ماركوس راشفورد وأنتوني مارسيال.
عملية الموازنة بين الدفاع والهجوم واللعب على الهجمة المرتدة في انتظار المساحات أتت بنتيجتها، مانشستر سيتي هو أكثر الفرق التي تعاني هذا الموسم من الهجمات المرتدة وحدث ذلك أمام اليونايتد.
الاستحواذ على الكرة في نهاية المباراة كان 73% لصالح السيتي أمام 27% لليونايتد ولكن المباراة انتهت بنتيجة 2-1 للشياطين الحمر، رقم يؤكد قدرة اليونايتد وقتها على استغلال نقطة ضعف السيتي وجوارديولا وهي المرتدات والمساحات.
كلاهما في حالة سيئة، مانشستر يونايتد يرتقي سطراً بفوز مهم وبأداء جيد وبعدها يسقط مرة أخرى لا يوجد ثبات في مستوى، عقلية وشخصية لاعبي اليونايتد مع مدربهم أولي جونار سولشاير.
سولشاير من المؤكد أنه يحتاج لهذه البطولة أكثر من جوارديولا، لقب يقوي روح ومعنويات لاعبيه ويثبت أقدام المدرب النرويجي في منصبه أكثر ولكن العقبة أنه سيواجه خصماً اعتاد على حصد جميع البطولات المحلية في إنجلترا المواسم الماضية.
مانشستر سيتي ليس هو الفريق الذي عرفناه آخر موسمين مع جوارديولا، اليوم ليس من الصعب هزيمة السيتي، حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز الذي يحتل المركز الثالث هذا الموسم حتى الآن خلف ليفربول وليستر سيتي.
مشكلة مانشستر سيتي واضحة وهي استقبال الأهداف وثغرة المساحات التي يتركها لاعبيه في وسط الملعب إثر الاندفاعات إلى الهجوم، الأمر الذي يعطي دائماً فرصة للخصوم باستغلال المرتدات ومواجهة دفاعات السيتي ومرماه بسهولة.
فوز سيكون مهم أيضاً لمانشستر سيتي معنوياً أن تتغلب على جارك وخصمك وتقصيه من نصف نهائي بطولة بعد خسارتك أمامه وعلى ملعبك منذ شهر في الدوري ستكون ردة فعل جيدة لجوارديولا وكتيبته.
