5 أمور تهمنا جداً من قمة مانشستر يونايتد ضد تشيلسي

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • لو عدنا إلى الخلف 15 عاماً، أو حتى 8-9 أعوام، كنا سنعتبر مباراة اليوم بين مانشستر يونايتد وتشيلسي هو نزال الموسم، اللقاء الذي سيحدد هوية بطل الدوري الإنجليزي الممتاز ربما، لكن الحال لم يعد كذلك، فلا اليونايتد هو العملاق الذي عرفناه منذ بداية التسعينات، ولا تشيلسي هو المحارب الذي سطر أروع الإنجازات مع مورينيو ثم أنشيلوتي والبقية.

    هل أحبطتك بهذه البداية المتشائمة؟ إن كنت محبطاً بالفعل فيسرني أن أقول لك بأنه رغم تراجع الفريقين تبقى مباراة اليوم ذات أهمية فائقة جداً، بل هناك ما يجعلنا نتابعها بشغف بغض النظر عن حالة الفريقين في السنوات الأخيرة وابتعادهم عن سلم الألقاب الكبرى.

    صراع العروش المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا

    أكثر ما يهمنا في مباراة اليوم هو مراقبة أي من الفريقين يستطيع تخطي الفترة السيئة التي يمر بها نحو خطف النقاط الثلاث، وبالتالي تعزيز حظوظه بالتأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

    الصراع على التأهل لدوري الأبطال بين فرق المقدمة في إنجلترا (باستثناء ليفربول ومانشستر سيتي) وصفه صديقي الصحفي أحمد المعتز بأنه “صراع الضحك” نظراً لما قدمته الفرق المتنافسة من أداء سيء ونتائج مخجلة على أرض الملعب لا ترتقي لمدى أهمية التأهل للمسابقة الأوروبية. لذلك سيكون نزال اليوم فرصة جديدة حتى يثبت أحد الفريقين عكس ذلك.

    هل سيتخلى سولشاير عن حذره الشديد ليتخطى الأزمة؟

    9 مباريات متتالية تخللها 7 هزائم مع تحقيق انتصارين فقط، هذا هو حال مانشستر يونايتد في عهد سولشاير، فبعد البداية القوية جداً والتي منحته عقداً دائماً كمدرب لليونايتد سقط النرويجي عن عرشه سريعاً ليقصى من مسابقتي كأس الاتحاد الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا، وترافق ذلك مع التقهقر للمركز السادس على سلم ترتيب الدوري الإنجليزي.

    الملاحظ في هذه الفترة السيئة لليونايتد أن سولشاير لعب بأسلوب حذر جداً على عكس بدايته مع اليونايتد التي منح خلالها اللاعبين المزيد من الحرية لتقديم أداء هجومي رفيع المستوى وهو ما انعكس بشكل إيجابي على أداء الفريق.

    لويس فان جال مدرب مانشستر يونايتد سابقاً قال: “سولشاير مدرب دفاعي أكثر مما تعتقد، إنه يستخدم أسلوب الحافلة أمام المرمى في جميع المباريات الكبرى”. اليوم فرصة لسولشاير حتى يثبت خطأ هذه المقولة.

    Getty Images

    إيدين هازارد وفرصة الرد على المصوتين

    كل من شاهد تشكيلة الموسم من رابطة اللاعبين المحترفين في الدوري الإنجليزي تساءل، أين إيدين هازارد؟ البلجيكي قدم موسماً إيجابياً على الصعيد الفردي مع تشيلسي استطاع خلاله أن يصنع 13 هدفاً كأفضل صانع أهداف في الدوري الإنجليزي، مع تسجيل 16 هدفاً آخر، وهو ما يجعله أحد أفضل اللاعبين خلال الموسم والدليل أنه رُشح لجائزة أفضل لاعب بالفعل.

    هازارد سيكون تحت المجهر اليوم، وفي حال تألقه سيتحدث الجميع مجدداً عن الظلم الذي تعرض له بإقصائه من التشكيلة المثالية للموسم.

    Getty Images

    ردة فعل المغضوب عليهم من جماهير اليونايتد .. بول بوجبا ودي خيا

    لا يوجد شيء يستفز الجماهير أكثر من الشعور بأن نجم فريقها غير آبه بما يحدث لهم خلال الموسم خصوصاً في اللحظات الصعبة والمريرة، بول بوجبا أعطى هذا الإيحاء لجماهير اليونايتد في عدة مناسبات خلال الموسم الحالي، فالجميع يشعر من طريقة أدائه بأن اللاعب غير مبالي بتاتاً بما يحصل للفريق سواء تأهل لدوري الأبطال أم لم يتأهل، سواء حقق الانتصار أم تلقى الهزيمة، حتى لو كانت الهزيمة قاسية.

    دي خيا ربما لم يصل لمرحلة بوجبا بعد، لكن الجميع يلاحظ مدى انخفاض مستواه بالوقت الهام والحاسم من الموسم، فهو السبب الرئيسي في الهزيمة أمام مانشستر سيتي ليلة الأربعاء الماضي، وهو من الأسباب الرئيسية لتلقي الهزيمة بثلاثية ضد برشلونة أيضاً، وربما يعود ذلك إلى أن عقله مشتت في مفاوضات تمديد العقد الذي لم يتبقَ سوى عام واحد فقط على نهايته.

    لذلك سيراقب عالم كرة القدم بوجبا ودي خيا اليوم وسنرى إن كانوا قادرين على القيام بردة فعل أم أن اللا مبالاة تمكنت منهم.

    هل يستمر ساري في سياسة تهميش كوفاسيتش؟

    حينما قرر كوفاسيتش الرحيل عن ريال مدريد كان يمني النفس بأن يصبح النجم الأول في خط وسط تشيلسي الإنجليزي، لكن مع قرب انتهاء الموسم نستطيع القول أن النجم الكرواتي لم ينجح في مسعاه، على الأقل هذا ما يتضح من استراتيجية ساري في استخدامه خلال المباريات الأخيرة.

    كوفاسيتش لم يكن لاعباً رئيسياً أو هاماً في تشكيلة ساري خلال المباريات المعقدة في الدوري الإنجليزي، فمثلاً لم يعتمد عليه لأي دقيقة ضد مانشستر سيتي قبل شهرين، وفعل ذات الأمر ضد ليفربول قبل أسبوعين، بل فعل ذلك أيضاً ضد إيفرتون وفي الديربي ضد وست هام، أما ضد توتنهام فقد أشركه كأساسي لكن استبدله في الشوط الثاني، وضد وولفرهامبتون استبدله في الدقيقة 57.

    هذه المعطيات تؤكد بأن ساري لا يرى في كوفاسيتش اللاعب القادر على تقديم الأداء الإيجابي على المستوى العالي لكرة القدم، لذلك يفضل الاعتماد عليه في المباريات الضعيفة والمتوسطة مثل مباريات الدوري الأوروبي التي يلعب خلالها ماتيو 90 دقيقة كاملة.