بكل نجاح، اصطاد مانشستر سيتي النقاط الكاملة في مواجهة آرسنال، وقلب تخلفه المبكر إلى فوز مستحق في الشوط الثاني، ليبقي الفارق مع تشلسي المتصدر 7 نقاط ويصمم على مطاردته لفترة أطول.
ويمكن تلخيص قلب النتيجة، والفوز الأزرق بثلاثة أفكار بسيطة هي:
سيتي الأسرع.. لم يحتمله آرسنال
عدم عودة والكوت وأيوبي لتأمين التغطية الدفاعية اللازمة وليس الخجولة، ساعد مانشستر سيتي على تطبيق فكرة السرعة، فكان الضغط مستمراً، وهو ما نتج عنه إنهيار واضح في المدفعجية في أكثر من لحظة على الأطراف أدت إلى الهدف الثاني وفرص عديدة أخرى.
الرتابة وعدم تدخل المدرب .. قتلا آرسنال
مشكلة آرسنال الرئيسية اليوم، أنه كرر أسلوبه الذي لم ينجح في بناء اللعب.
سجل هدفاً وهذا أمر جيد، ظهر عدم قدرته على فعل شيء في مطلع الشوط الثاني، وهو ما انتظر عليه فنجر كثيراً ليكون الثمن باهظاً للغاية.
كان من الواضح أن المدرب يجب أن يتدخل، فكرة جيرو مبكراً واللعب على الكرات الطويلة، لربما ساعدت الفريق على الخروج من حالة الخنق الذي تم وضعه فيها خلال الشوط الثاني، لكن ذلك لم يحدث إلا بعد التأخر بالنتيجة.
تأخر فنجر في التدخل، فتم ما يريده جوارديولا، تعادل ثم تقدم فانتصر.
مرة أخرى .. شخصية آرسنال تهتز
تلقى مانشستر سيتي هدفاً مبكراً اليوم، لكنه قام بردة فعل مباشرة، كاد أن يسجل التعادل بعد دقائق، وفرض أسلوبه حتى نهاية الشوط الأول.
في الشوط الثاني، جاء هدف التعادل المبكر، هنا ظهر اهتزاز شخصية آرسنال، وهي المسألة التي باتت محيرة في السنوات الأخيرة.
أمام ليفربول، وحتى أمام مانشستر يونايتد رغم التعادل، وفي مواسم سابقة كلما اقترب الفريق من اللقب، يظهر أن هناك شيئاً ناقصاً في المواقف الحاسمة، علماً أن الفريق الحالي بات يملك لاعبين ممتازين ومدربه بخبرة كبيرة.
في السنوات الأخيرة كان الحديث عن حاجة الفريق لقائد، فتم جلب بيتر تشيك، لكن لم يتغير شيء حتى الآن، فما زال الفريق في المواقف الصعبة ينزلق، وتضيع الألقاب في تفاصيل صغيرة، فنحن الآن نتحدث عن فارق 9 نقاط مع تشلسي.
