الأندية الإنجليزية تتحكم بقرارات مدرب منتخب إنجلترا!

جيمس بيرسي 18:23 14/10/2014
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • روي هودجسون مدرب منتخب إنجلترا يمر حالياً بوضعية غريبة بعض الشيء.

    هودجسون ينال الدعم الكامل من رؤوساء الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، لكن جماهير المنتخب الوطني تشعر بأن الأداء الفني فقير ولا يرتقي للمستوى المطلوب. هذا الأمر جعل وسائل الاعلام تفقد الثقة بقدرات المدرب وتتوقع انهياره في الفترة المقبلة.

    من الناحية النظرية أمام هودجسون عامين لوضع الخطط وإعداد المنتخب حتى يخوض الاستحقاق القادم (يورو 2016) بأعلى مستوى حيث يتطلب الأمر عدم دون وجود أي ضغوط خارجية عليه، لكن على أرض الواقع لا يبدو أن ذلك ممكناً.

    بعد الفوز على استونيا بهدف نظيف أعلن هودجسون أن نجمه ستيرلينج مجهد وليس من الحكمة السماح له باللعب في المباراة. هنا بدأ الجدل حول امتلاك لاعب دولي الحق بطلب الراحة في مباراة معينة من عدمه، وتطور إلى الاستغراب من كشف هودجسون عن تفاصيل المحادثة الخاصة بينهم.

    ستيرلينج ربما يكون متعب لأنه في سن 19 فقط، لكن الغريب أن هودجسون ليس غبي حتى يكشف عن تفاصيل المحادثة الخاصة مع الشاب، بعيداً عن نظرية المؤامرة هل هودجسون قصد التلميح إلى تفضيل ستيرلينج الحصول على قسط من الراحة بدلاً من اللعب مع المنتخب؟

    قضية النادي ضد المنتخب هزت إنجلترا ودمرت المنتخب منذ انشاء الدوري الإنجليزي الممتاز عام 1992. نظرياً نعتقد أن الإتحاد الإنجليزي هو من يحكم كرة القدم الإنجليزية، لكن الحقيقة أن المال هو ملك اللعبة والدوري الإنجليزي الممتاز هو من يلبس التاج الملكي.

    لذلك لم يكن هناك أي نقطة اتصال فعلية بين المنتخب والأندية، الأول يطالب بالتزام الجميع بواجبه اتجاه وطنه والآخر يريد الحفاظ على لاعبيه من الإصابات والإجهاد.

    كما أنه من غير المخفي أن بعض المدراء الفنيين يحاولون تثبيط عزيمة لاعبيهم من بذل المجهود دولياً. روي كين مثلاً اعترف في سيرته الذاتية بأن السير أليكس فيرجسون حثه على عدم اللعب بانتظام لمنتخب بلاده إيرلندا، حتى أنه لم يتحدث معه بعد المباريات الدولية.

    الآن فريق برندان رودجرز يؤثر بشكل كبير على منتخب إنجلترا من حيث عدد اللاعبين بشكل أكبر من أي فريق آخر، لم يحدث ذات الأمر منذ اندثار فريق فيرجسون والذي امتلك بيكهام وسكولز والأخوين نيفيل ونيكي بات.

    ستوريدج، ستيرلينج، لالانا، هيندرسون، ولامبرت يعتبرون من ركائز المنتخب الإنجليزي في الوقت الحالي، كما من المؤكد أن يتم استدعاء جونسون فور تماثله للشفاء.

    لذلك يرتبط نجاح منتخب إنجلترا في الفترة المقبلة بالثقة المتبادلة التي تجمعه مع ليفربول وإيمان النادي بضرورة تطوير العلاقة بين الطرفين.

    إلا أن ستوريدج لم يشارك في المباراتين الماضيتين مع المنتخب رغم أنه لائق للمشاركة مع ليفربول منذ نهاية الشهر الماضي، هيندرسون خاض 108 دقيقة خلال المباراتين بينما شارك ستيرلينغ في 71 دقيقة فقط!

    ما يحدث جعلنا نتسائل، من يتحكم بالآخر في قضية الأندية ضد المنتخب؟

    تصريحات هودجسون عن ستيرلينغ تدل أن علاقته مع رودجرز وليفربول متوترة رغم تنازله ورضوخه مرتين في مباراتي المنتخب الأخيرتين.

    أرسنال الآن سيقدم ستة لاعبين دفعة واحدة للمنتخب وسوف يصبح لاعبيه عماد قوة المنتخب الإنجليزي مستقبلاً, هودجسون مطالب بفتح باب الهدنة والتكيف مع العلاقة المضطربة التي ستجمعه مع نادٍ كبير آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز.

    للأسف، الضغوط الخارجية من الأندية والاتحاد لم تفارق أي من مدربي منتخب إنجلترا على الإطلاق.