زيدان “الحذر” يقتنص نقطة من قلب الكامب نو والرؤوس تقول كلمتها

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • ميسي يصبح لاعب ارتكاز، وراموس لا يستطيع تغيير عاداته!

    إذا فهو تعادل عادل انتهى به الكلاسيكو.والكلمة العليا كانت لرأسي سواريز وراموس. لم يقدم لنا الفريقان مباراة فنية مليئة بالفرص، بل بدا ومن خلال مجريات المباراة أن زيدان كان قد قرر قبل المباراة انتهاج استراتيجية تحترم اسم البارسا بغض النظر عن مستواه الحالي فيما استوعب انريكي هذه الرسالة بعد 15 دقيقة من بداية المباراة و قرر أن يصبح أكثر شجاعة ويضع الضغط في ملعب ريال مدريد.

    غير أن المشكلة الكبرى كانت في أن انريكي الذي نزل بتشكيلته المعتادة وفضل إبقاء انيستا احتياطياً لم يجد في خط وسطه ما يخدم شجاعته التي اكتسبها خلال المباراة، فراكيتيتش كان همه الأكبر مساندة سيرجيو روبيرتو على الرواق لمنع انطلاقات مارسيلو ورونالدو، و اندريه جوميش كان تائهاً في الملعب بدون وظائف محددة. أما سيرجيو بوسكيتس فكان تحت رقابة وضغط مستمر من كريم بنزيما، وأحيانا رونالدو، لمنعه من بناء اللعب كما يحب دائماً، وكان زيدان محقاً في هذا الأمر، ففي المرات القليلة التي كان يفلت بها بوسكيتس بالكرة كان يذكرنا بطيب الذكر تشافي بكراته البينية الخطيرة نحو المرمى.

    و كان لا بد للبارسا من إيجاد حل، وقد كان، فأصبح ميسي ينزل إلى الدائرة بجانب بوسكتيس ليستلم الكرة ويبني الهجمة باتجاه مرمى نافاس، وحاول الليو مراراً ولكن قلة الإسناد من الوسط حالت دون تشكيل خطر كبير بالإضافة إلى أن فريق زيدان كان يقف بشكل منظم في نصف ملعبه.  فالثنائي الكرواتي كانا في الموعد دفاعياً وخصوصاً العبقري لوكا مودرتش أفضل لاعب في المباراة والذي قطع كل الكرات تقريباً وساهم في إراحة راموس وفاران ومن خلفهم نافاس.

    فازكيز يسقط داخل منطقة الجزاء في الكلاسيكو

    فازكيز يسقط داخل منطقة الجزاء في الكلاسيكو

    وإن كنا مدحنا أداء وتنظيم الريال دفاعياً فإنه يعاب على زيدان المبالغة في اللعب على الأطراف وتحديداً عن طريق مارسيلو، فالكرات التي وصلت للثلث الأخير كانت تضيع بشكل عشوائي أو يقوم مدافعي البارسا بتخليصها من أمام بنزيما السلبي ورونالدو قليل المردود، في رأيي الفريق افتقد بشدة لجاريث بيل، صحيح أن لوكاس فاسكيز جناح ذو مجهود غزير ولكن الويلزي يؤدي مهام تكتيكية دقيقة من استلام للكرات القادمة من زملائه في الوسط والوقوف على الكرة وتوزيعها للمهاجمين أو على الأطراف، شيء شبيه لما يقوم به مودريتش في الخلف ولكن أقرب إلى اللاعب رقم 10 الذي كان الميرينجي بحاجته اليوم، وهو الدور الذي لا يستطيع فاسكيز ولا ايسكو تأديته، ربما خاميس لو شارك كان سيقدم الإضافة ولكن زيدان فضل ايسكو الذي يساند المدافعين.

    الشوط الثاني شهد استغلال برشلونة لضربة حرة وسجل هدف التقدم برأس سواريز، هدف تقليدي كان يتماشى مع نمط الأداء بشكل عام، ولكن نزول الرسام اندريس انييستا رجح كفة البارسا بشكل كبير، اندريس غير من شكل الفريق تماماً وأصبح البارسا عن طريقه يشكل خطورة كبيرة نظراً للعب ميسي إلى جانبه وواحد من سواريز ونيمار في كل مرة، ما يعني تهديدا مباشرا للخصم في كل كرة، وكاد بالفعل برشلونة أن يقتل المباراة لو أن ميسي استغل بينية انييستا أو نيمار سجل من انفرادته بنافاس.

    ليونيل ميسي

    ليونيل ميسي

    هذه السيطرة دفعت بزيدان للزج بالوتد البرازيلي كاسيميرو ليلعب أمام ميسي وانييستا ويحرر مودريتش بعض الشيء، ولكن هنا زيدان لم يكن في رأيي يحتاج لوسط دفاعي إضافة في ظل جودة لوكا الدفاعية الاستثنائية، بقدر حاجته إلى لاعب يستلم الكرة في الثلث الأخير ويمرر، بدلاً من ذلك، استمر زيدان في الزج بالأجنحة، والمهاجمين اسينسيو ثم ماريانو مع تقديم الوسط قليلاً، سيطرة أكبر نعم لكن الخطورة على المرمى لم تزداد بشكل كبير. بالإضافة إلى أن كاسيميرو اليوم لم يمتلك التركيز الكافي ليواكب سرعة المباراة، وربما حسنته الوحيدة كانت إخراج الكرة من قلب المرمى في لقطة المباراة الأولى بلا منازع.

    تعامل انريكي مع المباراة في الشوط الثاني لم يكن سيئاً، فقد قام بتبديل طبيعي وهو ادخال انييستا، كما أنه لاحظ أن اندريه جوميش يلعب في الدائرة أكثر بعكس راكيتيتش الشيء الذي وفر متنفساً لانطلاقات مارسيلو، وبالتالي قام بإدخال توران بدلاً منه لوقف هذا المد البرازيلي، ولكن المشكلة أتت من اللاعبين سواء بإهدار الفرص الأكيدة أو بترك راموس خالياً في لحظة كهذه وهو المعروف بخطورة رأسياته القاتلة.

    باختصار، زيدان اليوم كان فريقه منظماً كما هي العادة ولكنه بالغ باحترام برشلونة، وفي رأيي أنه بحاجة لخدمات خاميس ولو كبديل أول، خصوصاً مع إصابة بيل الطويلة، فيما برشلونة يجب أن يحافظ على الشكل الذي ظهر به في الشوط الثاني ليبقى في المنافسة، ولكن بشر عدم إضاعة الفرص السهلة.

    لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك