فيتوريو بوزو .. جوارديولا ومورينيو في شخص واحد !

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • لا يمكننا إلا الوقوف باحترام وتقدير لعمالقة الزمن الجميل، وفيتوريو بوزّو هو أحد أعظم هؤلاء العمالقة.

    ابن تورينو ومؤسس ناديها، صحفي وحامل شهادات لغوية، وإداري محنك له الفضل في تنظيم كرة القدم في بلاده، وشكل الدوري الإيطالي، وفوق ذلك كله، المدرب الذي جلب لإيطاليا كأسي عالم!

    على الصعيد التكتيكي، بوزو كان صاحب الرسم المعروف باسم “ميتودو”. 2-3-2-3 التي طورها عن الرسم التقليدي المتبع حينه 2-3-5، وتعتبر أساليب بيب الثورية في البرشا وبايرن تطويراً لأسلوب بوزو.

    أما على الصعيد النفسي، فقد كان فيتوريو بوزو مورينيو عصره! ففي مونديال 1938 في فرنسا، وقبل مباراة نصف النهائي ضد المنتخب البرازيلي، علم بوزو أن البرازيليين واثقون جداً من التأهل والفوز على فريقه، وأنهم يستجمون تحت أشعة الشمس على الشاطئ الأزرق، وأنهم فوق ذلك كله، قد استحوذوا على بطاقات السفر للطائرة الوحيدة المتجهة إلى باريس حيث يقام النهائي.

    لم يتمالك بوزو نفسه وسارع إلى الشاطئ الأزرق وتحدث مع البرازيليين وطلب منهم إعطاءه البطاقات في حال فوز المنتخب الإيطالي، لكن البرازيليين أجابوه بغطرسة أن احتمال خسارتهم معدوم، وأنهم يدعونه ليركب معهم في الطائرة ويسافر إلى نهائي باريس ويشجعهم من المدرجات.

    استشاط بوزو غضباً وعاد إلى فريقه وقال لهم بأن أي نتيجة غير الفوز ستكون عاراً عليهم وعلى كل الشعب الإيطالي. ولأن القضية وطنية، وبوزو في الأصل ملازم عسكري شارك في الحرب العالمية الأولى، فقد نجح العامل النفسي وانتصرت إيطاليا على البرازيل بنتيجة 2-1، وحين طالب الطليان خصومهم ببطاقات السفر، رفض الأخيرون بيعها، وانتهى الأمر بسفر المنتخب الإيطالي إلى باريس على متن القطار.

    فيتوريو بوزو من القلة الذين جمعوا المجد من أطرافه، بطولات كأس عالم وثورية تكتيكية وشخصية قيادية محنكة. هو من أصحاب الفضل على هذه الرياضة، وأحد أبطالها المنسيين.