تعرض المنتخب الإسباني للخسارة خلال المباراة الثانية في بطولة كأس العالم 2014 المقامة في البرازيل مما جعلها تهدر البطاقة الثانية المؤهلة إلى الدور الثاني، وذلك في مفاجئة متوقة لحدٍ ما.
وفي ظل ذلك يكون الجيل الذهبي لإسبانيا والذي سيطر على الكرة العالمية والأوروبية لـ6 سنوات كاملة، توج خلالها بلقب كأس الأمم الأوروبية مرتين وكأس العالم مرة واحدة قد إنتهى تقريباً.
ولهذا الشيء يجب على القائمين في الكرة الإسبانية التفكير بجدية خلال المرحلة القادمة من أجل العودة سريعاً إلى مصاف المنتخبات الأقوى على الساحة العالمية، ولكن يجب أن يمر ذلك بمرحلتين أساسيتين هما :
– تجديد الدماء:
معظم اللاعبين الذين شكلوا العصر الذهبي للمنتخب الإسباني إنخفض مستواهم ومردودهم بسبب التقدم في السن و أبرزهم تشافي هيرنانديز وتشابي ألونسو وديفيد فيا وفيرناندو توريس وبدرجة أقل إيكر كاسياس حيث أن عامل السن لم يكن مؤثراً عليه لإن ابرز الحارس تألقوا وهم كبار في العمر، ولذلك يجب إعطاء الفرصة للاعبي الشباب المتألقين وقد تكون مرحلة صعبة على الجمهور لأنهم تعلقوا عاطفياً بهذه الأسماء, لكن كما هو معروف بأن لكل بداية نهاية.
– تبديل الأفكار:
تألق المنتخب الإسباني كانت ركيزته الأولى خطة "التيكي تاكي" والتي صنعت الحدث في السنوات السابقة, لكن الآن أصبحت هذه الطريقة مكشوفة إذ صح التعبير حيث أصبح مفعولها ضعيف جداً أمام المنتخبات التي تحسن الضغط العالي في منطقة الخصم، لذلك من الأفضل أن يعتمد الإسبان على طرق جديدة في المباريات المقبلة مثل تطوير الهجمات المعاكسة أو حتى الابتعاد عن الإستحواذ الكبير السلبي والذي لا يعطي نتيجة.
قد يكون هنالك عدد هائل من الجماهير الإسبانية حزينة لنهاية هذا الجيل الرائع، لكنها مرحلة مر عليه العديد من المنتخبات وأخرها إيطاليا والتي عادت من جديد لتكون مرشحة للقب الحالي بعد عمل جيد من المدرب تشيزاري برانديلي.
للتواصل مع الكاتب عبر الفيس بوك هنا
