لم تحمل النتيجة التي آلت إليها مباراة المنتخبين الغاني والأمريكي نتيجة كبيرة قياسا بالتوقعات التي لم ترجح كفة أحدهما بفارق كبير عن الآخر.

فقد كانت التوقعات تارة تصب في مصلحة بطل القارة السمراء، وتارة أخرى لصالح المنتخب الأمريكي الباحث عن الثأر من خسارته مرتين أمام نفس المنتخب في 2006 و2010.

ولكن المنتخب الغاني بالنظر إلى سيناريو المباراة كانت الهزيمة طبيعية نتيجة لعدة أسباب أبرزها..

– غياب الشكل الهجومي.. لم يكن الهجوم الغاني يترجم جملة تكتيكية حقيقية منظمة داخل المستطيل الاخضر وانما كانت المحاولات وليدة اللحظة، فاحيانا تأتي تسديدة بعيدة أو رأسية من متابعة لكرة عرضية، ولكن لم يبدُ للمتابع أن هناك جمل متفق عليها بين اللاعبين والجهاز الفني.
كذلك كانت الفاعلية غائبة، فإذا كان الوصول للمرمى عشوائي فعلى الأقل يجب أن يكون الحسم موجود للهجمات.

– التشكيل الخاطئ.. ربما يكون ذلك السبب الاول، فعندما تلعب بتشكيل لا يحقق لك ماتريد فيجب أن تتحمل تلك المسئولية إما بتعديلات سريعة على التشكيل القائم أو إجراء تبديلات مبكرة.. نزول كيفن برنس بواتينج غير كثيرا من الشكل الهجومي لغانا، في الوقت الذي لم يكن فيه الهداف جيان اسمواه موفق إلى جد كبير.. وفي وسط الملعب عاني المنتخب الغاني من أزمة حقيقية لم تمكنه من فرض أسلوبه على المباراة.

– توقيت الأهداف.. من الحقائق الثابتة في كرة القدم أن الهدف المبكر يربك حسابات أي مدرب، فبدلا من أن تبحث عن التقدم، تبدأ أولا في البحث عن التعويض، وجاء هدف الولايات المتحدة الأول في الثانية 30 ليربك الحسابات تماما، بينما جاء الرد الغاني متأخرا للغاية في الدقيقة 82، ولو كان قد سُجل مبكرا نسبيا لاختلفت الأمور، وما كان اللاعبون يتعجلون تسجيل الهدف الثاني ويرتكبون مزيد من الاخطاء، كما أن هدف امريكا الثاني جاء في توقيت قاتل من المباراة بالدقيقة 86 ليقضي على آمال التعادل

كلمات مفتاحية