سبورت 360 – أهدر منتخب البرازيل فرصة المنافسة على لقب كأس العالم من جديد بعد الخروج أمام كرواتيا بركلات الترجيح بعد انتهاء الشوطين الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1.
وكانت البرازيل في موقف ممتاز للمواصلة في البطولة، وكانت كل المؤشرات تقول بأنها في طريقها للتواجد في نصف النهائي قبل أن يُسجل بيتكوفيتش التعادل للكروات.
وبذلك سيرحل المدرب تيتي عن تدريب منتخب البرازيل بعد أن تواجد به لفترة طويلة دون أن يحقق المأمول منه وآمال الشعب والجمهور العاشق لكرة القدم البرازيلية.
منتخب البرازيل – كأس العالم 2022
سجل نيمار هدفًا كان يُعتقد بأنه هدف الحسم والنهاية في اللقاء، بعد أن دافعت كرواتيا عن مناطقها بكل ما أوتيت من قوة، ولكن للحظات ظن منتخب السيليساو أنه في نصف نهائي كأس العالم بالفعل.
بدأ اللاعبين البرازيليين يخفضون من نسق إيقاع اللعب وتركوا الكرة للمنتخب الكرواتي، وكانت هناك بعض المساحات الشاغرة الذي يستطيع منتخب يملك لوكا مودريتش أن يستفيد منها.
وبالفعل نجح المنتخب الكرواتي من استغلال تلك المساحات الموجودة ونجحوا في تسجيل هدف التعادل القاتل عبر برونو بيتكوفيتش قبل 3 دقائق من النهاية.
قرر المدرب تيتي إخراج فينيسيوس جونيور رغم قدراته الفنية وإمكان صناعة الخطر في أي وقت سواءً بسرعته أو بفنياته وأدخل بدلًا منه رودريجو، كما أخرج رافينيا الأكثر قدرة على الاختراق وأدخل أنتوني والذي رغم فنياته لم يكن مفيدًا.
تغييرات تيتي جعلت البرازيل أقل قدرة على الإبداع الفعال والوصول الحقيقي لمناطق كرواتيا إلا عبر كرات طائشة، ما عدا لقطة نيمار الفنية التي صنع بها الفارق في هدفه الذي سجله في مرمى الحارس المتألق بيتكوفيتش.
بالإضافة إلى ذلك أصر تيتي على وجود دانيلو رغم أنه كان لديه بطاقة صفراء وقرر إخراج ميليتاو، وإدخال ساندرو مع أن ميليتاو قادر على اللعب كظهير.
غابت بعض التفاصيل التي قد تصنع الفارق عن ذهن المدير الفني تيتي، والذي ساعد كرواتيا بها على العودة في المباراة من بعيد وافتكاك بطاقة التأهل.
لوكا مودريتش – منتخب كرواتيا – كأس العالم 2022
لعب منتخب كرواتيا رغم ذلك مباراة كبيرة خصوصًا في الشق الدفاعي، وعمل بصورة رائعة على تقليل خطورة الهجوم البرازيلي وإرباك لاعبي السيليساو في فترات مختلفة من المباراة.
بالإضافة لذلك كانت كرواتيا أكثر صبرًا ومثابرة، وفي ركلات الترجيح لعب العامل النفسي لصالح مودريتش ورفاقه، وخصوصًا مع الثبات الذي أظهره اللاعبين الكروات في التنفيذ، بعكس البرازيل التي بدأت الركلات بأصغر لاعب”رودريجو”، والذي أضاعها ومهد الطريق لتفوق كرواتيا وعبورها إلى نصف النهائي.
