سبورت 360 – لقد فعل المنتخب السعودي كل شيء اليوم في مواجهة بولندا إلا التسجيل وسط خسارة مؤلمة على الجماهير السعودية بعد الطموحات العالية لتحقيق الانتصار اليوم والتأهل مباشرة إلى دور الـ 16 من كأس العالم 2022 بقطر.
ولم يغير الفرنسي هيرفي رينارد، مدرب المنتخب السعودي من فلسفته وطريقة اللعب في مباراة بولندا اليوم عن لقاء الأرجنتين بوجود سعود عبد الحميد وعبد الإله العمري وعلي البليهي ومحمد البريك في الدفاع وأمامهم الثلاثي سامي النجعي وعبد الإله المالكي ومحمد كنو تحت الثلاثي الهجومي سالم الدوسري وفراس البريكان وصالح الشهري.
السعودية – بولندا – كأس العالم 2022
واعتقد هيرفي رينارد على محمد البريك في الجبهة اليسرى ضد بولندا اليوم بغياب ياسر الشهراني، بينما سامي النجعي خلف سلمان الفرج المصاب في وسط المنتخب السعودي.
وواصل المنتخب السعودي جرأته الفنية في مباراة بولندا اليوم، كما حدث في مواجهة الأرجنتين باللعب بحرية ويسر وسيطرة على الكرة من أجل تحقيق النقاط الثلاث الذي يكشف التحضير الجيد من قبل الفرنسي هيرفي رينارد.
بالمقابل اعتمد تشيسلاف ميشنيفيتش، مدرب منتخب بولندا على نفس طريقة لعبه في مباراة المكسيك اليوم ضد السعودية 4-4-2 في وجود القائد روبرت ليفاندوفسكي وميليك في الهجوم.
روبرت ليفاندوفسكي من مباراة السعودية وبولندا
وترك مدرب منتخب بولندا، الاستحواذ إلى السعودي بسبب عدم وجود الأدوات اللازمة له من أجل السيطرة على الكرة والخوف من ترك المساحات للاعبي الأخضر ولعب على الدفاع المنظم والكرات العرضية وقوة ليفاندوفسكي.
وحصل تشيسلاف ميشنيفيتش على كان يريده وخططه له في الشوط الأول ضد السعودية من هجمة مرتدة بشكل مثالي قادها ليفاندوفسكي وسجل منها زيلنسكي وهي الفرصة الوحيدة لمنتخب بولندا طيلة الشوط.
لولا براعة تشيزني، حارس مرمى يوفنتوس لكان المنتخب السعودي متقدما بثنائية نظيفة بعدما تصدى لركلة جزاء على مرتين الأولى ضد سالم الدوسري ومتابعة محمد البريك وقبل ذلك تسديدة محمد كنو.
وكانت تدخلات هيرفي رينارد صحيحة اليوم بدخول نواف العابد بدلا من سامي النجعي بين الشوطين وكذلك تبديل مركز محمد البريك وسعود عبد الحميد بلعب الأخير في الجبهة اليسرى الذي كان مفتاحا للهجوم طيلة الشوط الثاني وبعد ذلك نزول سلطان الغنام.
مباراة المنتخب السعودي وبولندا ــ كأس العالم 2022
ولكن رغم تدخلات هيرفي رينارد الصحيحة، لم يفلح المنتخب السعودي في العودة بنتيجة اللقاء بفضل تألق تشيزني في التصدي لهجمات لاعبي الأخضر بخلاف الرعونة الشديدة في إنهاء الفرص.
وكما هو معروف في عالم كرة القدم حينما تهدر فرص كثيرة تحصل على العقاب بشكل مؤلم بعدما ارتكب عبد الإله المالكي، خطأ ساذج أمام روبرت ليفاندوفسكي الذي لم يرفض الهدية وسجل أول أهداف في كأس العالم خلال مسيرته.
وفي النهاية نقول إن المنتخب السعودي غاب عنه اليوم التوفيق واللمسة الأخيرة وعلى أقل شيء كان يستحق نقطة بعدما فعل كل شيء ولكن السيناريو المحفوظ بعدم استغلال الفرص، كان كفيلا بخسارة اللقاء وجعل الأمور الصعبة على كتيبة هيرفي رينارد التي تمتلك فرصة بلوغ الدور الثاني بين يديها حال الفوز على المكسيك، الأربعاء.
شاهد أيضا:
