هالير بطل الملحمة الإفريقية..قاهر السرطان يقتنص تاج الأميرة السمراء

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • سيباستيان هالير - منتخب كوت دي فوار - كأس أمم إفريقيا

    سبورت 360- قاد النجم العاجي المُخضرم سيباستيان هالير مُنتخب ساحل العاج للفوز بلقب كأس أمم إفريقيا بعد مُباراة مُثيرة أمام مُنتخب نيجيريا.

    وكان ملعب الحسن واتارا في العاصمة الإيفوارية أبيدجان مسرحاً للمُباراة النهائية بين المُنتخبين، وتقدمت النسور النيجيرية في البداية عن طريق ويليام تروست إيكونج في الدقيقة 38.

    وتعادل فرانك كيسييه للعاجيين في الدقيقة 62، ليُمهد الطريق أمام الحدث الأبرز في الأمسية التاريخية التي لن تنساها القارة الإفريقية، وذلك حينما استغل هالير قدراته غير الاعتيادية ليُسجل هدف الفوز في الدقيقة 81.

    العائدون من حافة الإقصاء يصنعون التاريخ

    كانت ساحل العاج على أعتاب الخروج من دور المجموعات وذلك بعد خسارتين أمام نيجيريا وغينيا الاستوائية التي تكبدوا منها هزيمة برباعية نظيفة.

    ولكن حسابات باقي المجموعات ابتسمت لأصحاب الأرض، ونجحوا في العبور لدور الـ 16 بعد هدية من مُنتخب المغرب في الجولة الأخيرة.

    وتواصلت الملحمة بانتصار صعب على السنغال (حامل اللقب) بركلات الترجيح في ثمن النهائي، وتجاوزوا بصعوبة مالي في ربع النهائي بنتيجة 2-1 بعد التمديد.

     ونجح هالير في الوصول بهم للنهائي بعد التفوق في نصف النهائي على الكونجو الديمقراطية بهدفٍ دون رد جاء بتوقيعه.

    محنة المرض تصنع البطل

    كان شهر يوليو 2022 نقطة تحول في قصة سيباستيان هالير المُلهمة في عالم كرة القدم، وذلك بعد أن أظهرت الفحوصات الطبية مُعاناته من مرض السرطان.

    ابتعد هالير المُنضم حديثاً حينها لبوروسيا دورتموند عن الملاعب لفترة 6 أشهر تقريباً وخضع في هذه الفترة لبرنامج علاجي من أجل مُحاصرة المرض الخبيث الذي باغت جسده.

    وتمكن هالير في يناير 2023 من العودة من جديد للملاعب، وتناقلت وسائل الإعلام حينها خبر تسجيله ثلاثة أهداف “هاتريك” في 10 دقائق خلال مباراة ودية بين دورتموند وبازل السويسري.

    وأعلنت مُباراة بازل انتصار هالير على مرض السرطان رسمياً، وأصبح الجميع ينتظر إبداع النجم الإيفواري في الملاعب.

    صدمة البوندسليجا

    كان هالير قريباً جداً من قيادة فريقه بوروسيا دورتموند خلال الموسم الماضي لتحقيق لقب الدوري الألماني للمرة الأولى منذ سنوات طويلة.

    وكان الفريق بحاجة لفوزٍ على ماينز في الجولة الأخيرة من البوندسليجا يوم 27 مايو الماضي على أرض سيجنال أدونا بارك.

    اكتفى الفريق بتعادلٍ مُخيب بنتيجة 2-2، وأهدر هالير ركلة جزاء حاسمة، لتُمنح فرصة الفوز باللقب للغريم بايرن ميونخ على طبقٍ من فضة وسط دموع جماهير ولاعبي أسود الفيستفاليا.

    الكرة تُنصف الأمير هالير

    اقتنص هالير على أرض أبيدجان تاج الأميرة السمراء، وسجل بقميصه البرتقالي هدف الفوز الذي لن يُمحى من ذاكرة أبناء بلاد العاج.

    فشل المرض الخبيث في التغلب على بطل الملحمة الإفريقية، ونجح الفيل الأنيق في نسج خيوط الأمل على البساط الأخضر.

    دون الأمير هالير بحروفٍ من ذهب قصة مُلهمة جديدة في رواية الساحرة المُستديرة.

    شاهد أيضًا: