روميلو لوكاكو - منتخب بلجيكا - يورو 2020

سبورت 360 – نجح روميلو لوكاكو، مهاجم إنتر ميلان، في إثبات تألقه خلال لقاء بلجيكا والدنمارك في الجولة الثانية من دور المجموعات بمسابقة كأس الأمم الأوروبية “يورو 2020″، والتي أقيمت مساء اليوم الخميس.

ورغم أن عدم تسجيله للأهداف إلا أن دور روميلو لوكاكو كان ظاهراً للجميع، حيث كان رائعاً على مستوى صناعة اللعب، بعدما كان وراء الهدفين اللذين سجلهما منتخب بلجيكا في هذه المواجهة.

ولعل هذه المباراة أكبر دليل على أن لوكاكو ليس مجرد رقم 9 بتشكيلة بلجيكا حيث كان اللاعب شعلة نشاط لمنتخب بلاده ويلعب دوراً كبيراً في إخلاء المساحات للقادمين من الخلف ويقدم أدوار تكتيكية لا يعلمها غير مدربه روبرتو مارتينيز ولهذا حصد جائزة نجم المباراة رغم عدم تسجيله.

والحقيقة أن هذا الأمر ليس وليد اللحظة في روميلو لوكاكو، فقد اعتاد على لعب هذا الدور مع إنتر ميلان، إذ لا تجده يتقاعس عن العودة للخلف وصناعة اللعب لزملائه، بسبب قدرته على الاحتفاظ بالكرة تحت الضغط، مستفيداً أيضاً من بنيته الجسمانية.

أدوار المهاجم العصري في الكرة الحديثة.. لوكاكو نموذجاً:

ويمتلك لوكاكو الجودة العالية على الكرة، فمن النادر أن نجد رأس حربة يملك لمسة مميزة بالمراوغة والتمرير والترويض، وكأنه صانع ألعاب أو لاعب خط وسط محور، فهذه الخصائص غير متوافرة بمعظم مهاجمي العالم.

والدليل على ذلك أن لوكاكو يلمس الكرة أكثر من مهاجم الخصم أحياناً بأضعاف، فحتى لو لم يسجل أو يصنع، لكنه كان دائماً حاضراً في بناء هجمة الفريق.

ويمكن أن نسلط الضوء على ميزة أخرى، وهي قدرة لوكاكو على الربط بين ثلاثي خط الهجوم، وقد صرح بذلك بنفسه في أكثر من مناسبة أن دوره الرئيسي كان يتمثل بأن يكون حلقة الوصل بين الجناحين سواء في بلجيكا أو إنتر ميلان، كما يكون في بعض الأحيان حلقة الوصل بين خطي الوسط والهجوم.

لوكاكو بلجيكا

واليوم على سبيل المثال، لعب مهاجم إنتر ميلان دوراً مهماً في هدف بلجيكا الأول، حيث رأينا جماعية عالية وجودة عالية في التصرف بالكرة بناءً على الموقف من لوكاكو وكيفن دي بروين.

والعامل المشترك بين تصرف لوكاكو ودي بروين هو إبعاد الكرة “المحسوب” عن الأقدام مع بقائها ضمن محيط السيطرة بناء على المساحة وقرب المنافس.

ونفس الأمر ينطبق على هدف بلجيكا الثاني، حيث سيطر لوكاكو على الكرة في مساحة ضيقة بالجانب الأيمن، ونجح في الخروج بها من تلك الزحمة، ليفتح الباب أمام زملائه لتسجيل هدف الانتصار.

ولا شك أن روميلو لوكاكو تحسن مردوده التهديفي في الموسم الماضي وهذا الموسم بعد أن كان يعاني كثيراً في مانشستر يونايتد، كما أن نضجه جعل الجميع يريد إيصال الكرة له في منطقة الجزاء أو حتى خارجها، مما جعل الكرت التي تصله في مناطق فعالة أكبر بكثير مما كانت تصله في الماضي.