هولندا تنتصر على أوكرانيا في يورو 2020..شخصية البطل تُنصف دي بور أمام شيفشينكو

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • مُنتخب هولندا - يورو 2020

    سبورت 360- تمكن مُنتخب هولندا من تحقيق انتصار صعب على مُنتخب أوكرانيا بثلاثة أهدافٍ لهدفين، وذلك في افتتاح مُبارياتهما في مُنافسات كأس أمم أوروبا “يورو 2020”.

    وكانت ملعب يوهان كرويف في أمستردام قد شهد مُباراة تُعد الأمتع حتى الآن في بطولة أمم أوروبا، وأعلنت هولندا نفسها كأحد المُرشحين للذهاب بعيداً في البطولة.

    وقدم مُنتخب أوكرانيا مُباراة لا بأس بها، وكاد شيفشينكو أن يُحقق نتيجة التعادل بعد العودة من تأخر بهدفين لتعادل بهدفين لكل مُنتخب، قبل أن يهدي دومفريس هدف الفوز للطواحين في الدقائق الأخيرة من المُباراة.

    منتخب هولندا - يورو 2020

    وكان لانتصار أصحاب القمصان البرتقالية هذا المساء أسباب، نسرد بعضاً منها خلال السطور التالية:

    جيل هولندي واعد

    تفتقد هولندا الأسماء الكبيرة التي اعتاد جمهور الكرة تواجدها في المُنتخب صاحب السمعة الكبيرة في أوروبا، ولكن ذلك لم يمنع الجيل الشاب للمُنتخب من تقديم مُباراة طيبة للغاية.

    ونجح الفريق في تهديد مرمى أوكرانيا على مدار الشوطين، وذلك عبر كافة الطرق سواء اللعب على جانبي الملعب، أو الاختراق من وسط الملعب سواء بالتمريرات البينية والتحرك من خلف الدفاع أو من خلال تبادل الكرات وصولاً لمنطقة الجزاء،  فضلاً عن التسديد من خارج منطقة الجزاء.

    وقدم ممفيس ديباي نجم المنتخب مُباراة رائعة وكاد في بداية الشوط الأول أن يُسجل هدفاً رائعاً بعد انطلاقة مُذهلة توجها بتسديدة لم تكن بالقوة المطلوبة.

    ولعب فينالدوم دوراً كبيراً في وسط الملعب، وسجل هدفاً وكاد أن يُسجل المزيد لولا يقظة حارس أوكرانيا في الشوط الأول.

    وشهدت المُباراة أيضاً تألق المُهاجم الشاب فوتر فيجورست بقامته الطويلة ليُعيد للأذهان ذكريات المُهاجمين أصحاب الطول الفارع الذين أبهروا مع الطواحين الهولندية.

    سلبية شيفشينكو

    هناك فارق كبير ما بين الواقعية في الأداء واللعب مُستنداً على إمكانياتك، وبين السلبية وعدم الشجاعة الكافية، ولعل المُتابع للمُباراة سيصل لهذا الانطباع من أداء مُنتخب أوكرانيا.

    يمتلك أندري شيفشينكو جيلاً لا بأس به من لاعبي أوكرانيا، فقوام فريقه يضم روسلان مالينوفسكي نجم أتالانتا المُتالق، فضلاً عن أوليكساندر زينشينكو لاعب مانشستر سيتي، بجانب المُهاجمين الرائعين أندري يارمولينكو ورومان يارميتشوك.

    وأظهر لاعبي أوكرانيا إمكانيات رائعة في الهجمات المُرتدة التي شكلت خطراً كبيراً على مُنتخب هولندا، ولكن خيارات أسطورة أوكرانيا لم تكن شجاعة وقرر أن يلعب مُباراة دفاعية بامتياز مركزاً على إغلاق مساحات اللعب أمام هولندا دون أخذ المُبادرة، ولم تتجاوز نسبة استحواذهم على الكرة في الدقائق التسعين نسبة 38%.

    ولم يلجأ شيفشينكو للهجوم إلا بعد التأخر بهدفين عن طريق جيني فينالدوم في الدقيقة 52 وفوتر فيجورست في الدقيقة 58، وعلى الرغم من الهدفين ظهر من جديد أن هولندا هشة لدرجة لم تكن تستحق هذا الحذر المُبالغ فيه، ونجحت أوكرانيا في التعادل بهدفين عن طريق النجمين يارمولينكو وياريمتشوك في الدقيقين 75 و 79.

    وما زاد من مُعاناة هولندا في المُباراة غياب نجمي الدفاع فيرجيل فان دايك الذي فضل إكمال مسار تعافيه عن المُشاركة في اليورو، وماتياس دي ليخت الذي من المُنتظر أن يُعول عليه دي بور في المُباريات المُقبلة.

    ناقوس خطر

    قدمت هولندا مُباراة رائعة في حدود إمكانيات الجيل الشاب الذي يعد بالكثير في المُستقبل القريب، ولكن ذلك لا يعني عدم وجود نقاط ضعف أظهرتها المُباراة التي انتهت بفوز أصحاب الأرض بفضل هدف سجله دومفريس من لعبة رأسية في الدقائق الأخيرة بعد أن كان اللقاء يسير في اتجاه التعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق.

    عاب على هولندا عدم الفاعلية الكبيرة، فعلى الرغم من تسجيل 3 أهداف إلا أن لاعبي هولندا أضاعوا الكثير من الفرص السهلة للغاية في الشوط الأول، وبالتأكيد فإن فرصاً مثل تلك لن يكون من المسموح إضاعتها أمام الفرق الكبيرة.

    كما عاب على فرانك دي بور تغييره قلب الدفاع والظهير دالي بليند وباتريك فان انهولت في الدقيقة 64، وتعويضهما بناثان أكي وأوين وينديل، وبالتأكيد تأثرت المنظومة الدفاعية بالتبديلين، وظهر ذلك في لقطتي الهدفين.

    حيث لم يجد يارمولينكو أي ضغط عليه أثناء التسديد بكل الراحة المُمكنة من خارج منطقة الجزاء، كما كان ياريمتشوك في منطقة الجزاء بمفرده للعب الكرة الرأسية في المرمى الهولندي دون أي تغطية دفاعية.

    كما يحتاج دي بور التأكيد على لاعبي خط الوسط بضرورة أن يتمتعوا بالشراسة الكافية لإفساد هجمات المُنافس، بالنظر كذلك لحداثة سن الخط الخلفي، وأظهرت أوكرانيا عيوباً كبيرة في قيام خط وسط هولندا بأدواره الدفاعية.