منتخب إنجلترا - يورو 2020

سبورت 360 – لم تعد تفصلنا عن بطولة كأس أمم أوروبا –  يورو 2020 سوى أياماً معدودات، حيث أنهت المنتخبات المتنافسة اعتماد تشكيلاتها قبل بداية البطولة الكبرى، والتي أعيد جدولتها هذا الصيف بعد أن تم تأجيلها العام الماضي نتيجةً لتفشي فيروس كورونا المستجد.

من المتوقع أن تقدم لنا هذه البطولة مباريات رائعة ومستويات مُبشرة في ظل وجود منتخبات مكدّسة تماماً بالمواهب الهجومية.

وقبل انطلاق البطولة نستعرض لكم في متن هذا التقرير أكثر خمس منتخبات تحتوي على المواهب من النجوم الشباب.

منتخب فرنسا

 يدخل منتخب فرنسا هذه البطولة وهو بطل كأس العالم 2018 ووصيف يورو 2016، في مجموعةٍ نارية تضم منتخب البرتغال حامل اللقب والمانشافت الألماني والعنيد المجري وذلك ضمن المجموعة السادسة من منافسات البطولة.

يمكن القول أن الديوك يضم مجموعة من اللاعبين الأكثر موهبة في القارة العجوز وقوّة لا تصدق في عمق التشكيل.

نظرة واحدة على الأسماء التي لم يتم استدعائها كافية لأن توضّح لنا قوة خط الهجوم الحالي لأبطال العالم. ألكسندر لاكازيت، أنتوني مارسيال، وجوناثان أيكون، أسماء لم يكن لها حظ التواجد في تشكيلة المدرب الفرنسي ديديه ديشامب.

لا زال يُنظر إلى كيليان مبابي على أنه جوهرة التاج الفرنسي ومفتاح الأمل في تحقيق مشوار ناجح، ومع عثمان ديمبيلي، ماركوس تورام، أنطوان جريزمان وغيرهم من الخيارات الهجومية الهائلة، فإن فرنسا المرشح رقم 1 للظفر بلقب هذه البطولة بعد انتظار دام 21 عاماً.

منتخب إنجلترا

يُعتبر منتخب إنجلترا واحداً من أكثر المنتخبات التي تملك عدداً من المواهب في خط الهجوم خاصة، رغم أنه كان يُنظر الى هجوم الأسود الثلاث في السابق على أنهم أقل موهبة من الناحية الفنية من نظرائهم في منتخبات القارة، إلا أن الأمر يبدو مختلفاً تماماً في يورو 2020.

 مع جيل جديد يضم أمثال فيل فودين، جاك غريليش وجادون سانشو فإن الخط الأمامي للإنجليز ينبض بالحياة والإبداع وبوجود لاعبين ذوي خبرة مثل هاري كين، هداف الدوري الإنجليزي الممتاز، ورحيم سترلينج، نجم مانشستر سيتي، فلا عذر للإنجليز هذا العام إن لم يستطعوا الوصول الى أبعد ما هو ممكن ومحاولة محو كل فشل واجهه المنتخب الوطني منذ تحقيقهم بطولة كأس العالم 1966.

 منتخب البرتغال

يتطلع منتخب البرتغال إلى الحفاظ على لقبه كبطل لهذه البطولة بعد أن تمكن من الفوز بها للمرة الأولى عام 2016، ولا شك أن فريق فيرناندو سانتوس يمتلك ورقة رابحة قد لا تكون لدى أيّ منتخب آخر، ممثلةً بالأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو، الذي سيحتفل بعيد ميلاده السابع والثلاثين هذا العام.

أنهى رونالدو هذا الموسم بصفته هدافاً للدوري الإيطالي، ليصبح أول لاعب يفوز بجائزة الحذاء الذهبي في كل من إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا ويقترب الدولي البرتغالي من تحطيمٍ رقم قياسي آخر والمسجل بإسم علي دائي والذي يملك 109 هدف دولي.

ويأمل رونالدو أن تكون المواهب الشابة حوله عاملاً مساعداً لتحقيق فيما يطمح إليه، إذ يملك البرتغاليون ترسانةً هجومية قد تكون الأفضل في تاريخ برازيل أوروبا والتي تضم إلى جانبه كل من برونو فرنانديز، نجم مانشستر يونايتد، والواعد، جواو فيليكس، لاعب أتلتيكو مدريد، وأندريه سيلفا، أحد أفضل مهاجمي الدوري الألماني هذا الموسم.

منتخب ألمانيا

نادراً ما يتم بدء بطولة ما دون أن يكون منتخب ألمانيا من أبرز المرشحين للظفر بلقبها، والأمر ينطبق على المانشافت هذا العام.

لعل أبرز اللاعبين الموجودين في خط هجوم المانيا بهذه البطولة سيكون نجم بايرن ميونخ توماس مولر، وذلك نتيجة لتألقه مع العملاق البافاري في الموسمين الأخيرين، تحديداً إضافة إلى زملائه سيرجي جنابري وليروي ساني، في حين أن كاي هافيرتز وتيمو فيرنر قد تكون خيارات إضافية أخرى ربما تساعد المانشافت على الظهور بشكلٍ مشرف يضمن لهم توديع المدرب يواكيم لوف بما هو يستحقه بعد أن خدم المنتخب الوطني لخمسة عشر عاماً تمكن من خلالها قيادتهم للفوز بلقب كأس العالم 2014.

منتخب بلجيكا

يبدأ منتخب بلجيكا مبارياته في هذه البطولة وهو على قمة ترتيب تصنيف الفيفا للمنتخبات، فيما يمكن وصفها بالمشاركة التي قد تكون آخر فرصة لأبناء “الجيل الذهبي” من الشياطين الحمر من أجل الظفر بقلبٍ يُخلدهم في ذاكرة أبناء شعبهم كأفضل جيلٍ مرّ على تاريخ الكرة البلجيكية.

إيدن هازارد، فخر الكرة البلجيكية، تعوّل عليه الجماهير كثيراً في تحقيق المجد، لكن مستوى اللاعب الغير مبشر مع نادي ريال مدريد وكثرة إصاباته قد تحول عائقاً دون تألق هازارد مع الشياطين الحمر، رغم ذلك تتجه الأنظار نحو نجم إنتر ميلان روميلو لوكاكو، الذي سيتلقى الدعم من المهاجم المميز أيضاً، دريس ميرتينز.

ويُعتبر لوكاكو من أكثر اللاعبين مشاركةً بشكل مباشر في الأهداف بأوروبا بتسجيله 24 هدفاً ومساهمته في 11 هدف آخر، بالإضافة إلى أنه هداف المنتخب البلجيكي تاريخياً، وفي ظل تألقه الملفت للأنظار في الدوري الإيطالي، ومع جودة دي بروين خلفه كصانع للألعاب، فإن بلجيكا تتطلع لإنهاء إنتظارها في تحقيق النجاح ببطولة كبيرة.