دروس كروية من الملاعب المصرية.. هل اختفت الثنائيات الهجومية؟!

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • موقع سبورت 360 – تستعد الكرة المصرية لاستقبال موسم جديد من المسابقة الأهم والأبرز، الدوري الممتاز، والتي معه يحزم المدربون أمتعتهم استعدادا لرحلة طويلة لا تعرف موعدا ثابتا للنهاية، لكنهم يحملون في جعباتهم أفكارهم التدريبية وأوراقهم التي يراهنون عليها من أجل المنافسة على اللقب أو المراكز المتقدمة أو حتى تجنب الهبوط بالنسبة للبعض.

    واشتعل سوق الانتقالات المصري هذا الصيف، لكن الملاحظ، أن التركيز من أغلب الأندية كان على الصفقات الهجومية، حيث كان هناك نشاطا واسعا في هذا المركز، باستثناء الأهلي الذي لم يدعم حتى الآن هجومه مكتفيا بالعناصر الموجودة لديه على أمل ضم وجه جديد في يناير أو تألق أحد الموجودين لاسيما صلاح محسن الذي بدأ في الحصول على فرصة.

    لكن وعلى الرغم من الصفقات الهجومية المتنوعة للأندية، فإن الشكل الهجومي لـ 90% من الأندية، يكاد يكون متطابق، في ظل اعتماد أغلب المدربين على طريقة لعب 4-2-3-1 ومشتقاتها مثل 4-3-2-1، وبالتالي لم يعد هناك أي مجالات لاستعادة سيناريوهات سابقة، مثل الاعتماد على ثنائي هجومي مثلما كان في السابق، وهي الظاهرة الهجومية التي استمرت لسنوات طويلة، وافرزت ثنائيات رائعة مثل حسام حسن وعبدالحليم علي في الزمالك، وحسام حسن وأحمد فيلكس في الأهلي، وإيمانويل وجمال عبدالحميد في الزمالك، وعبدالحميد بسيوني ومحمد صلاح أبوجريشة في الإسماعيلي مطلع الألفية الحالية، ومن قبلها بسيوني مع عبداللطيف الدوماني في الزمالك، ومحمد فاروق وعلاء إبراهيم بالأهلي في نفس الحقبة وحديثا عماد متعب وفلافيو.

    ولعل السر وراء اختفاء هذه الثنائيات الهجومية، في مصر من بعد الكثير من دول العالم، هو أن المدارس الكروية العالمية والكرة الحديثة باتت تعتمد على دور أكبر للأجنحة الهجومية مع تلقص دور رأس الحربة الصريح أو المهاجم “رقم 9” لحساب المهاجم الذي يقال عليه بلغة الكرة +9 وكذلك “رقم 10” الذي يميل أكثر لكونه صانع ألعاب.

    هذه التغييرات أفرزت عن وجود أجنحة هجومية عديدة مثلما هو الحال في الأهلي والزمالك حاليا، فالأبيض يملك شيكابالا ومصطفى فتحي وأشرف بن شرقي ومحمد أوناجم وإسلام جابر ومحمد عنتر وأحمد سيد زيزو وكذلك عبدالله جمعة في هذا المركز، وفي الاحمر هناك أحمد الشيخ ورمضان صبحي وحسين الشحات وجيرالدو وأيضا جونيور أجايي وصلاح محسن اللذان يمكن لهما اللعب في هذا المركز.

    ولم يعد أحد من مدربي أندية الدوري المصري يميل للخطط التقليدية، في ظل مواكبة تطور الكرة العالمية والسير على درب التحديث.