المهمة التي يجب أن يركز عليها زيدان أكثر من إعادة البناء !

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Getty Images

    موقع سبورت 360 – استبشر جمهور نادي ريال مدريد الإسباني كثيراً بعودة المدير الفني الفرنسي زين الدين زيدان ليكون على رأس العارضة الفنية للميرينجي خلفاً للأرجنتيني سانتياجو سولاري.

    ولم يستطع يولين لوبيتيجي المدرب الإسباني أو سولاري إقناع سواء الجمهور، الصحافة أو إدارة ريال مدريد بقدرتهم على خلافة أسطورة الكرة الفرنسية، بعد النجاحات المذهلة التي حققها خلال حقبته الأولى كمدرب في سانتياجو بيرنابيو والفوز بثلاثة ألقاب متتالية لدوري أبطال أوروبا.

    صحيح أن الزاد البشري اختلف مع رحيل النجم البرتغالي المخضرم كريستيانو رونالدو الصيف الماضي إلى صفوف يوفنتوس الإيطالي، ولكن مما لا شك فيه أن شخصية اللوس بلانكوس تأثرت كثيراً برحيل زيزو، وتبين أن هناك حاجة ماسة لعودة صاحب الـ 46 عاماً لقيادة الفريق الملكي فنياً لاستعادة الهيبة والبناء للموسم الجديد.

    صحيح أن الريال بحاجة إلى بعض الصفقات القوية في الميركاتو الصيفي المقبل، خصوصاً في مراكز الوسط والهجوم، وستكون مهمة زيدان صعبة في تكوين تشكيلة قادرة على التنافس بقوة وحصد الألقاب محلياً وأوروبياً، خصوصاً مع هيمنة الغريم التقليدي، برشلونة على مسابقتي الدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا في العِقد الأخير في وجود أسطورة الكرة الأرجنتينية الحية ليونيل ميسي.

    GettyImages-1136205249

    ولكن في واقع الأمر، هناك مهمة أخرى يتعين على نجم يوفنتوس الإيطالي المتقاعد القيام بها، وهي في نظري، أهم بكثير من إعادة بناء الفريق في ريال مدريد وتكوين التشكيلة المقنعة بالنسبة لجماهير البلانكو .. ألا وهي تغيير المُعتقد أو الاستراتيجية في النادي الملكي !.

    مشكلة فريق العاصمة الإسبانية والتي لا يستطيع أحد إنكارها هي ظهور الفريق بوجهين مغايرين بشكل دائم ما بين الليجا وكأس الملك من جهة ودوري الأبطال من جهة أخرى، وتشعر أن هناك شيء من التقليل من أهمية البطولات المحلية والتركيز على البطولة المفضلة للريال !.

    صحيح أن التشامبيونزليج بطولة مهمة، وربما هي الأهم على الإطلاق في الموسم، ولكن هذا لا يعني أن الليجا وكأس إسبانيا بطولتان صغيرتان ويمكن التفريط فيهما، فريال مدريد نادٍ كبير، ومن سمة الأندية الكبيرة دائماً القتال والمنافسة على كل الألقاب، خصوصاً إذا كنت تملك تشكيلة من النجوم البارزة في كافة المراكز.

    إذا نظرنا إلى الغريم التقليدي، برشلونة، فسنجد أن الاستراتيجية واضحة ولا تتغير وهي المنافسة على جميع الألقاب، حتى عندما برز دوري الأبطال كأولوية هذا الموسم، لم يفرط البرسا في بطولتي الليجا وكأس الملك، وأتت التصريحات من جانب الجميع في منظومة فريق كرة القدم في البرسا لتؤكد على أهمية تحقيق الثلاثية وليس دوري الأبطال فحسب.

    صحيح أن البعض قد يعترض على هذه النظرية، فليس من الضروري الظفر بلقب الكأس على سبيل المثال في كل موسم، ولكن بشكل عام، فهذه الاستراتيجية يجب أن تكون هي السائدة في ريال مدريد، وهو ما يجب أن يعمل عليه زيدان، وربما لا يكون هناك من هو أجدر من الفرنسي للاضطلاع بهذه المهمة، فإن استطاع زرع ذلك المعتقد في ريال مدريد، سيكون قد أنجز مهمة عظيمة جداً !.

    لمتابعة آخر الأخبار والتغطيات لأبرز الأحداث الرياضية العالمية قوموا بتحميل تطبيق سبورت 360