قصص كأس العالم .. بيليه يقود البرازيل للتتويج وسط الثلوج الاسكندنافية

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • خاض الأسطورة البرازيلية بيليه أول مباراة دولية له في مسيرته بعد تألقه مع سانتوس وهو في سن السادسة عشر، ووقتها خسر راقصو السامبا أمام الأرجنتين بهدفين مقابل هدف ولم يتوقع البرازيليون حينها بأن هذا الشاب سيصبح فيما بعد أهم لاعب كرة قدم في تاريخ اللعبة، حين قاد منتخب بلادهم للتتويج بالمونديال العالمي للمرة الأولى في تاريخهم عام 1958.

    لمتابعة باقي حلقات قصص كأس العالم .. اضغط هنا

    بعد فوز ألمانيا الغربية بنهائيات كأس العالم عام 1954 على الأراضي السويسرية بعد تسع سنوات فقط من انتهاء الحرب العالمية الثانية التي كادت تدمر تماماً وجود ألمانيا على خارطة الكرة الأرضية، تقرر إقامة الدورة السادسة في أقصى شمال الكرة الأرضية وسط الثلوج الاسكندنافية، وتحديداً في السويد.

    مع وصول عام 1958، أصبحت بطولة كأس العالم بطولة شعبية وذات متابعة جارفة في جميع أنحاء العالم، وقد شهدت تلك الدورة تأهل الاتحاد السوفييتي لأول مرة، وكذلك وصول جميع منتخبات بريطانيا الأربعة (إنجلترا/ اسكتلندا/ ويلز وايرلندا الشمالية ) للبطولة لأول وآخر مرة حتى الآن، وقد قام منتخب شمال ايرلندا بإقصاء المنتخب الإيطالي من التصفيات ليكون ذلك الغياب هو الأول للأدزوري بسبب الفشل في الوصول إلى البطولة.

    نظام البطولة تغير بعض الشيء عمّا كان عليه في عام 1954، حيث ظل عدد الفرق الـ16 المشاركة في البطولة كما هو عليه مقسمة على أربعة مجموعات كل مجموعة مكونة من أربع منتخبات، لكن بدء اً من تلك البطولة أصبحت نتيجة التعادل معتمدة في دور المجموعات دون اللجوء لأي وقت إضافي.

    وشهد الدور ربع النهائي مباريات مثيرة، حيث دك المنتخب الفرنسي شباك منتخب شمال ايرلندا برباعية نظيفة، وتمكن المنتخب السويدي، مسلحاً بجماهيره الغفيرة على أرضه، من إقصاء الدب السوفييتي بهدفين دون مقابل، بينما كان بيليه على موعد مع الانفجار والتألق بقيادته للمنتخب البرازيلي لفوز صعب على المنتخب الويلزي بهدف نظيف سجله بنفسه، فيما كان هدف هيلموت ران المبكر كافياً لمنتخب ألمانيا الغربية للفوز على المنتخب اليوغوسلافي.

    في النصف النهائي تواجه المنتخب الألماني ونظيره السويدي، وانتهى اللقاء بفوز البلد المنظم بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، ليتأهل البلد الاسكندنافي للدور النهائي منتظراً الفائز من مباراة فرنسا والبرازيل.

    وبالرغم من قوة السيليساو على الصعيدين الهجومي والدفاعي، إلا أن رفاق بيليه وجدوا بعض الصعوبات لتجاوز الديوك الفرنسية، حيث انتهى اللقاء بخمسة أهداف مقابل هدفين، لتتأهل البرازيل للنهائي وتضرب بذلك موعداً مع السويد.

    وعرفت المباراة الختامية أيضاً متعة منقطة النظير، حيث تقدم المنتخب السويدي بهدف مبكر سجله نيلس ليدهولم في الدقيقة الرابعة، إلا أن فافا سجل ثنائية لصالح راقصي السامبا قبل انتهاء الشوط الأول، قبل أن يضيف بيليه هدفاً ثالثاً في الدقيقة 55 من عمر المباراة، وكان هدف ماريو زاجالو في الدقيقة 64 كفيلاً بإنهاء كل شيء وتتويج المنتخب البرازيلي بطلاً لأول مرة لكأس العالم.

    وبالرغم من هدف أنيي سيمونسون الثاني والذي لم يؤثر على مجريات اللقاء، رد بيليه بهدف خامس للسيليساو في الدقيقة 90، لتنتهي المباراة بفوز راقصي السامبا وحصولهم على كأس جول ريميه للمرة الأولى.