إصابات النجوم في أسبوع الفيفا .. إرهاق أم استهتار من المدرب؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • "عرض خاص .. أرسل 10 لاعبين للمشاركة في أسبوع الفيفا واحصل على إصابتين فقط!" ليست سخرية، ربما يكون واقع مرير تعيشه أندية أوروبا في الوقت الحالي، واقع قريب للغاية من العرض السابق لكن بدون حدود لعدد الإصابات أو نوعيتها.

    أصبح موضوع إصابات اللاعبين في أسبوع الفيفا مقلق ومحير ويزداد تضخماً، الأيام الأخيرة شهدت تعرض أبرز اللاعبين لإصابات مختلفة ستكلفهم الغياب عن الملاعب لفترة مختلفة، غيابات سيكون الضحية الأبرز لها مدربي الأندية ثم اللاعبين.

    وإن كان معظم المتابعين يعزون فيروس الفيفا إلى الارهاق والسفر لمسافات طويلة وجدول الأندية المزدحم والذي يتخلله مباريات دولية في غير موعدها، إلا أن هناك بعض البوادر التي تكشف عن أسباب أخرى للإصابات.

    مدرب تشيلي سامباولي كشف لنا في تصريح مفاجئ عن أحد أهم أسباب اصابات النجوم "سانشيز كان يعاني من آلام في  عضلات القدم ولم يكن لائق بنسبة 100% لكني دفعت به ضد البرازيل لمدة 90 دقيقة كون عدم مشاركته يمنح أفضلية للخصم". 90 دقيقة يشارك فيها لاعب مصاب رغم تقدم تشيلي بالنتيجة، هل نعد هذه حماقة أم استهتار بسلامة النجوم؟

    لحسن حظ سامباولي بأن سانشيز لم يتعرض للإصابة، لكن التصريح الغريب من المدرب يجعلنا نتسائل: كم مدرب فعل ذات الذنب الذي ارتُكب بحق سانشيز لكنه لم يجرؤ على الاعتراف؟

    سانشيز يعاني من الإصابة مع آرسنال قبل أيام قليلة من المشاركة مع تشيلي

    بعيداً عن المدرب التشيلي نجد هناك مدرب آخر تصرف بطريقة أقرب لـ "الاستهتار" الفعلي، ديشان مدرب منتخب فرنسا جعل بنزيما يلعب لمدة 90 دقيقة في مواجهة ودية لا تسمن ولا تغني من جوع بحجة الرد على بينيتيز الذي لجأ دائماً لاستبدال مهاجمه، استهتار وعناد كانت نتيجته إصابة المهاجم الفرنسي.

    وفي الحقيقة هذه ليست الحادثة الأولى التي يصاب خلالها نجم من ريال مدريد في مباراة ودية، خاميس رودريجيز تعرض للإصابة في سبتمبر (أيلول) الماضي أثناء مشاركته في مواجهة ودية مع منتخب بلاده كولومبيا! كما يجب أن لا ننسى الأرجنتيني أجويرو الذي أصيب بعضلات فخذه الخلفية بعد أيام من معاناته في ذات العضلة بمباريات فريقه السيتي.

    استهتار سامباولي وديشان وحتى تاتا مارتينو بسلامة لاعبيهم وإشراكهم في مباريات غير هامة أو يمكن تعويضها يكشف عن الخلل الواضح في تفكير مدربي المنتخبات، مثلما يكشف اصرار لوف على اشراك رويس الهش بدنياً في الموسم الماضي مع منتخب بلاده ألمانيا في مباريات سهلة مما تسبب في تفاقم إصابة اللاعب، كذلك فعل هودسون بحق ستوريدج الذي شارك دولياً مع إنجلترا في العام الماضي رغم تحذيرات أطباء ليفربول من عدم جاهزية اللاعب.

    الدلائل كثيرة على لجوء مدربي المنتخبات للضغط على لاعبيهم المرهقين أو حتى المصابين، حتى جوارديولا "الدبلوماسي" اشتكى سابقاً من ذات المعضلة حينما تولى تدريب برشلونة، لا ننكر حق المدرب الدولي في تطبيق أفكاره الكروية واستخدام أفضل الأسلحة لفعل ذلك، لكن يجب وضع سلامة اللاعبين بعين الاعتبار في المقام الأول خصوصاً إن كانت بعض مواجهات المنتخبات عبارة عن "تحصيل حاصل".

    ** اقرأ أيضاً: بالأدلة .. مانشستر سيتي لا يعاني في غياب أجويرو!