لم يتمكن العالم أجمع ليلة أمس من النوم إطلاقاً بسبب ما حدث في باريس من هجمات إرهابية عنيفة راح ضحيتها العديد والعديد من الأشخاص سواء نساء أو رجال أو أطفال، فمع حلول الدقيقة 70 من مباراة المنتخب الفرنسي مع نظيره الألماني الودية التي جمعت بينهما على ملعب فرنسا الدولي سمع الجميع أصوات إنفجارات قوية بجانب الملعب ظن البعض أنها ألعاب نارية من قبل الجماهير، لكنها في الواقع كانت تفجيرات من قبل بعض الجماعات الإرهابية.

توقيت مثل هذا، تحديداً في باريس، مدينة النور الذي تعتبر بمثابة جنة على الأرض، وذلك بسبب مناظرها الخلابة وشعبها صاحب الذوق الرفيع الذي لا حول له ولا وقوة، العاشق لكرة القدم بل والمُتيم بها، ونجد ضربة إرهابية عنيفة تقتل دولة تعتبر من أهم البلدان السياحية في العالم، حيث أن عدد السياح سنوياً في فرنسا يبلغ 60 مليون سائح، الشيء الحزين والمقلق هو استعداد الجميلة فرنسا لبطولة أمم أوروبا الصيف المقبل والذي من المتوقع خلال الأيام المقبلة أن نجد أحاديث كثيرة بشأن الموعد وطرق التأمين وخلافه.

لقطات مثل التي مرت ليلة أمس أمام العيون، تحديداً تواجد المنتخب الألماني داخل المباراة مع الجماهير وعدم خروجه حتى صباح اليوم التالي، وسكونه لغرف خلع الملابس، ونقله إلى برلين مُجدداً على متن طائرة خاصة وصلت بعد محاولات عديدة من قبل الحكومة الألمانية، خاصة أن الحدود قد أغلقت عقب الحادث مباشرة مما أدى لصعوبة الأمر، تواجد لاعب كريستال بالاس مارتن كيلي في مكان التفجير، أيضاً تواجد رودي جارسيا مدرب فريق روما، والمعلق الرياضي المصري علي محمد علي، كلها لحظات ومشاهد لم تذهب بسهولة عن الأذهان وستكون بمثابة الحُجة لكل حفل كروي تقوم فرنسا بتنظيمه.

الحكومة الفرنسية خلال الأيام المقبلة ستعمل جاهدة من أجل تقديم تقارير وأوراق ومستندات للاتحاد الدولي والأوروبي بشأن جاهزية البلد لإستضافة البطولة الأوروبية العريقة، بالإضافة إلى توقيع عقد تأمين ورعاية لكل منتخب سيأتي إلى فرنسا من أجل المشاركة في اليورو، وإلا سنجد في صباح يوماً ما هذا العنوان على موقع الاتحاد الأوروبي "عذراً، تم إلغاء بطولة أمم أوروبا لأسباب أمنية".

اقرأ أيضاً: في العارضة| هيكتور كوبر الذي خسر أصعب اختبار له مع الفراعنة!