سانتوس قَلبَ سحر الرقم 16 على الفرنسيين

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • فرناندو سانتوس

    أكبر حسرة في تاريخ الجماهير الفرنسية بقيادة المنحوس ديشامب الذي خسر ثاني نهائي كبير بعد نهائي دوري الأبطال 2004 وكلاهما أمام نادي برتغالي ومنتخب برتغالي..مورينيو البرتغالي وسانتوس البرتغالي..فالعقدة لم تعد فرنسية بل أصبحت برتغالية.

    في يورو 1984 حقّقت فرنسا لقبها الأول على أرضها بهدفين في مرمى إسبانيا في لقاء النهائي بإمضاء بلاتيني وبيلوني، وبعدها ب16 عاماً عادت فرنسا وحققت اللقب الثاني في يورو 2000 على حساب إيطاليا بهدف تريزيجيه الذهبي، وبعد 16 عاماً أخرى وجدت فرنسا نفسها في النهائي أمام البرتغال وكل المؤشرات تضعها على منصة التتويج.

    الرقم 16 وسطوتها على البرتغال وخوضها للبطولة على أرضها وبين جماهيرها جميعها أمور جعلت الفرنسيين يحتفلون باللقب قبل إطلاق كلاتنبرج لصافرة بداية النهائي.

    وحتى بعد بدايته جاءت إصابة رونالدو في الدقيقة 25 لتعلو أصوات جماهير الديوك في مدرجات ملعب دي فرانس فرحاً بإقتراب اللقب أكثر.

    المدرب البرتغالي فيرناندو سانتوس قام بإخراج لاعبه ريناتو سانشسز صاحب الرقم 16 !!! وأدخل مكانه إيدير صاحب الرقم 9 فسجّل هدف الفوز التاريخي في الدقيقة 109.

    Santos and Ronaldo with Cup on return to Lisbon

    صحيح أنها مجرّد صدفة لكنها أصبحت لعنة على فرنسا التي لم تجد في الملعب أي شيء يمت لها بصلة للرقم 16 حتى سانشيز صاحب هذا الرقم خرج بأمر من فيرناندو سانتوس.

    من قال أن الجرينتا لا تحقّق بطولات فهو مخطىء، فرفاق رونالدو كانوا بالأمس برتغاليين بجرينتا إيطالية، والكثير أصبح على دراية بتشابه مشوار البرتغال باليورو الحالي مع مشوار إيطاليا في كأس العالم 1982 “مع فرق مستوى المنتخبات التي قابلتها إيطاليا في تلك البطولة”.

    الأمر الذي تعجّبتُ له هو تمجيد رونالدو وجعلُه السبب الرئيس والمطلق لتحقيق البرتغال لهذا اللقب من قِبَِل الكثيرين ممن تناسوا دور الحارس باتريسيو وفدائية بيبي وهدف إيدير الذي لولاه لماتحقّق اللقب.

    حتى المدرب فيرناندو سانتوس لم يُنسب له أي شيء من هذا الإنجاز التاريخي رغمَ أنه كان سبباً رئيسياً فيه، فالمدرب الذي انقسم في مشواره التدريبي بين منتخبي اليونان والبرتغال استطاع زرع ثقافة لم تكن موجودة في الفريق قبل ذلك وهي ثقافة التتويج وليس ثقافة الفوز فقط ما جعل لاعبيه يملكون رباطة جأش قلّ نظيرها في كثير من المنتخبات المشاركة.

    هذا الجيل حقق ما عجز عنه جيل روي كوستا وفيجو وفيرناندو كوتو وغيرهم وهو لقب كانت تحتاجه البرتغال منذ عهد أوزيبيو الذي فاته الكثير لمشاهدته بعد وفاته.

    لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك