هل يجوز للاعب تم استبداله استلام الكأس؟

مرجعنا في المسائل القانونية المتعلقة ببطولة أمم أوروبا معروف، فهو ملف التعليمات والقوانين الذي ينشره الاتحاد الأوروبي، وموجود على موقعه الالكتروني ويتكون من 70 مادة، وعدة فصول فرعية إضافية.

وردت كلمة “لقب أو كأس” 13 مرة في هذه القوانين، كما وردت كلمة “حمل واستلام” مرتين، وكلمة “كابتن” 5 مرات، وفي عدة كلمات أخرى رديفة مثل احتفال ومراسم، لكن لم يتم ذكر أي شيء عن شخصية من يتسلم الكأس أو يرفعه!

الحكاية تقاليد .. وليست قوانين
قد يعود البعض بالذاكرة إلى نهائي دوري الأبطال 2011، ويعتقد أن إعطاء أبيدال شارة الكابتن كان إجراءً ضرورياً ليحمل الكأس لاحقاً، وهذا حتى ما اعتقده اللاعب الفرنسي نفسه خلال اللقاء.

بعد نهاية المباراة تلك، كشف أبيدال أن بويول تقدم له وأخبره عقب الفوز بأن يقود الفريق للتتويج ويرفع الكأس، وهو ما يعني أن كارلس بويول كان بمقدوره حمل الكأس من دون شارة القيادة!

حكاية أخرى توضح القصة، ففي عام 2012 وفي ظل حرمان جون تيري من المباراة النهائية لدوري الأبطال بسبب طرده ضد برشلونة في نصف النهائي، ثار الجدل قبل اللقاء، عن إمكانية حمله الكأس لو فاز البلوز على بايرن ميونخ.

بي بي سي وقتها تحدثت مع الاتحاد الأوروبي وحصلت على تأكيد رسمي بإمكانية فعل جون تيري ذلك عام 2012، وهو ما تم فعلاً لاحقاً في 2012، وتكرر في 2013 في ظل غياب جون تيري عن نهائي الدوري الأوروبي، أي أن المدافع الإنجليزي حمل الكأس مرتين من دون أم يكون اسمه أساساً باللاعبين لتلك المواجهة.

المسألة كلها تقاليد وأعراف، لكن قانونياً لا علاقة لها بمن يلعب أو لا يلعب، المهم أن يكون لاعباً بالقائمة الرسمية المسجلة في الفريق عند المشاركة في البطولة، والعرف أن يكون الكابتن خلال المباراة النهائية قائداً للاحتفال برفع الكأس مثلما حصل لبيتر شمايكل مع مانشستر يونايتد عام 1999 في ظل غياب روي كين، لكن ليس هناك أي قانون يمنع ما حصل مع جون تيري وكريستانو رونالدو.

ختاماً وحسماً، يجوز للاعب الذي تم استبداله استلام الكأس وحمله.

تابع الكاتب على شبكات التواصل:

سناب شات : m-awaad

تابِع @mohammedawaad