لا شك بأن تعادل البرتغال مع أيسلندا بمثابة الصفعة المدوية على جبهة المدرب فرناندو سانتوس ورجاله، البلد الصغير (330 ألف نسمة فقط) والذي لم يتوقع منه أن يحقق الشيء الكثير في كأس أمم أوروبا فاجأ العالم بتقديم مباراة تكتيكية بامتياز في ليلة سيئة لرونالدو ورفاقه.
وبعيداً عن مستوى رونالدو السلبي والعقيم والذي لا يرتقي لحجم ومستوى مكانته بين نجوم العالم، وبعيداً عن الروح المنخفضة والرغبة المعدومة في تحقيق الانتصار بين ثنايا المنتخب، فإن اللوم الأكبر يقع على أكتاف المدرب فرناندو سانتوس الذي ارتكب أسوأ قرار على الاطلاق في يورو 2016 حتى الآن.
سانتوس اعتمد في المباريات الودية على النجم المخضرم ريكاردو كواريزما الذي قدم أفضل أداء بين جميع لاعبي منتخب البرتغال مسجلاً 3 أهداف مع صناعة 4 أهداف من أصل 10 أهداف سجلها فريقه في مباراتين، أرقام تؤكد أن ريكاردو كان يمثل أكثر من نصف قوة البرتغال هجومياً.
ريكاردو كواريزما
لكن حينما قرر سانتوس خوض غمار البطولة القارية أجلس كواريزما على دكة البدلاء وبدأ بتشكيلة مغايرة ضد أيسلندا، ليس هذا فقط بل أنه لم يشرك النجم المخضرم في اللقاء قبل الدقيقة 75 وكان ثاني تبديلاته وليس أولها، مما يضع ألف علامة استفهام على عقلية الرجل الذي يصنع القرار في البرتغال.
سانتوس لم يفهم المغزى من المباريات الودية بالأساس، فقبل الحديث عن تجهيز اللاعبين بدنياً وتكتيكياً وإحداث لحمة في صفوفهم فالأساس يكمن في التعرف على اللاعب المتحمس والجاهز فنياً وبدنياً من ضمنهم وتمييزه ومنحه أدوار أكبر في البطولة، فما الفائدة من إشراك كواريزما في المباريات الودية والثناء على تألقه إن لم يكن ضمن خيارات المدرب في البطولة؟!
سانتوس ارتكب أسوأ قرار على الإطلاق من مدرب خلال البطولة القارية، قرار ساهم بكل تأكيد في تعادل البرتغال بهدف لمثله إلى جانب قراراته السيئة خلال المباراة وتبديلاته العقيمة والمتأخرة، قرار جعلنا نشعر أنه رجل لا يفهم كرة القدم!
** اقرأ أيضاً: يورو 2016 .. أين البرتغال وأين ما عاهدتنا به يا رونالدو؟
