بوسكيتس مفتاح الفوز !

20:10 15/11/2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • عضو فريق إبداع سبورت 360 مجدي ياغي

    ** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

    يقترب الكلاسيكو شيئا فشيئا ، وتستعد قلوب عشاق المستديرة للتحول نحو القبلة الإسبانية ، في واحد من أمتع مباريات الموسم وأشدها تنافسية في العقد الأخير ، كلاسيكو إسبانيا ، وما بين المتصدر البرشلوني الثائر ، والغريم الملكي الوصيف ، أشد أنواع الحروب الكروية الخلابة .

     ومع غياب الساحر ليو ميسي وعدم تأكد جاهزيته إلى الآن ، بجانب تألق نيمار وسواريز ، وانخفاض حاد لأداء البرتغالي رونالدو ، وعودة خايمس وبيل من الإصابة ، مع ابتعاد بنزيمة عن الساحة لعدة أسباب وبعض القضايا الأخلاقية ، تترجح كفة برشلونة فنيا ولو بشكل بسيط جدا ، على أن عامل الأرض والجمهور سيكون في مصلحة ريال مدريد وهو الذي يلعب على أرضه ، أرض البرنابيو.

    ولأنها أم المعارك ، وهي حرب طويلة الأمد بين الغريمين تاريخيا ، فإن معركة الانتصار تبدأ من خط الوسط ، فحصن وسطك وسيطر ، تنتصر دون قلق ، المدريدي لديه اثنان من أفضل لاعبي الوسط على مستوى بناء اللعب هما (مودريتش ، وكروس) ، لكن برشلونة لديه – من وجه نظري – أفضل لاعب في العالم للسيطرة على الدائرة و القيام بعملية تنظيم خط الوسط هو (سيرجيو بوسكيتس) . هذا اللاعب يقوم بثلاثة أدوار على مستوى خط الوسط ، فهو لاعب ارتكاز دفاعي من المستوى الرفيع ، تتمثل نقطة قوته في التمركز المثالي لقطع الكرة ، مانعا الارتداد السريع ضد فريقه بل متحكما أيضا بنسق الفريق التصاعدي ، بمقولة أخرى بوسكيتس حاليا يقوم بدور تشافي كقائد لخط الوسط على الرغم من وجود الرسام أندريس إنيستا ، كما أن بوسكيتس يقوم بدور كبير في آخر المباريات على مستوى بناء اللعب . فمع وجوده في مركز متأخر من دائرة المنتصف ، مع ميزة خاصة في رؤية الملعب بالشكل السليم ، والقيام بعملية التمريرات خلف المدافعين أو بشكل دفاعي لتحرير لاعبي الفريق من عملية الضغط العالي .

    وبشكل تفصيلي لعملية تحرير لاعبي الفريق في عملية البناء الهجومي ، فتجده دائما هو اللاعب الموجود في الفراغ ، المتوفر حين تغلق جميع المساحات ، فلكم على سبيل المثال ، أثناء بدء الهجمة من الخلف ، مع اندفاع الظهرين لمركز متقدم حتى منتصف الملعب ، وميل كل من لاعبي قلب الدفاع نحو الطرفين لسحب لاعبي الفريق الخصم ، نرى سيرجيو متقدما لاستلام الكرة من الحارس ، ثم يقوم مايسترو برشلونة الجديد بنقل الكرة للطرف أو للأمام بطريقة سلسة وسهلة ، لتبدأ عملية الهجمة المنظمة .

      كما أن دوره المحوري يتمثل بعملية التغطية العكسية السريعة – مع ملاحظة أن بوسكيتس ليس باللاعب القوي بدنيا – فمع تمركزه السليم ، وسرعة البديهة في عملية التوقع السليم ، مما يؤدي إلى استرداد الكرة بسرعة ، مما يجعل الفريق الخصم بغير تمركزه السليم في الدفاع ، مما يتيح مجالا لهجمة خاطفة تعطي مساحات لمهاجمي برشلونة الناريين لتسجيل الأهداف ، ولنا في هدف برشلونة الأول في فياريال خير دليل ، فمع قيام بوسكيتس بقطع الكرة سريعا وتمريرها إلى المنفرد نيمار لفك الدفاع الصامد في شوطها الأول .

     ولعل من أفضل ميزاته هي قدرته الهائلة على الاحتفاظ بالكرة ، والخروج بها بشكل سليم ، أي نعم أن بوسكيتس ليس باللاعب السريع ، لكنه أيضا لا يفقد الكرة بسهولة ، بل تشعر بأنه أفضل كثيرا مهاريا من لاعبين كثر موجودين على رقعة الميدان . هذا السلاح البرشلوني هو من أخطر وأفتك الأسلحة على مستوى السيطرة على دائرة المنتصف ، بل لنقل بأن بوسكيتس في غياب العملاق ميسي أفضل لاعب في العالم هو المفتاح الرئيسي لوضع الخطوة الأولى للانتصار في معقل العدو ، فمع حرية لاعبي الهجوم الأفذاذ المتمثلين في نيمار وسواريز ، وقدرة إنيستا على لعب دور صانع اللعب المهاجم ، وقدرة بوسكيتس الهائلة على تنظيم وقيادة خط الوسط فإن برشلونة في طريقه نحو التقدم بست نقاط على خصمه العنيد .

      وكتذكرة أخيرة على أهمية هذا اللاعب ، جميعنا يتذكر حقبة غوارديولا وعبقرية الفريق الحلم في تلك الفترة ، ومع أن الأنظار كانت متجهة لميسي والبقية ، خرجوا جميعا ليعطوا الفضل وكل الفضل لوجود الجندي المجهول – سيرجو بوسكيتس – لذلك .. بإمكاننا أن نقول ، وسط برشلونة هو سيرجو بوسكيتس ، بل لننهيها برأي المحلل أحمد مختار ( كرة القدم لاعب ارتكاز ).

    للمشاركة في فريق إبداع سبورت 360 اضغط هنا

    أقرأ أيضاً جميع إبداعات فريق سبورت 360 اضغط هنا